أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
03-07-2010, 04:35 PM | #1 |
♣ فاطمية فعالة ♣
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلآة و السلآم على أطيب الأنبياء و المرسلين السلآم عليكم و رحمة الله و بركآته .. أقدمــْ لأسرتنآ الكريمة مجلة أهل البيت (عليهم السلآم) هنآ ستجدن سيرتهم الشريفة و بعض من كرآماتهم .. حيآكنـ الله جميعاً .. ماذا يعرف العالم عن أهل البيت (عليهم السلام)؟ يجب أن نتساءل أولاً: ماذا يعني أهل البيت (عليهم السلام) للعالم المعاصر؟ وهل في حياتهم وتراثهم ما يشكل إضافة جديدة لمعارف البشر، أو يقدم خدمة مفيدة لقضايا الإنسانية اليوم؟ إن كل باحث منصف في حياة أهل البيت وتراثهم، يمكنه القول بجزم ويقين: أن أهل البيت يشكلون قيمة معنوية ومعرفية كبرى للمجتمع البشري في مختلف العصور. فهم مصدر إلهام فكري معرفي، بما تميّزت به شخصياتهم من قوة إدراك وصفاء ذهن، ومن إطلاع دقيق على معالم الدين وشرائعه، حيث اصطفاهم الله تعالى لحمل دينه ورسالته. إن تراث أهل البيت المعرفي لا ينحصر في القضايا الدينية التي تهم المجتمعات الإسلامية خاصة، بل لهم عطاء علمي يثري معارف البشرية في مختلف المجالات، كعلوم الطبيعة، والعلوم الإنسانية، كما أن سيرتهم الكريمة، وتعليماتهم الهادية، تقدّم أفضل دعم للقيم الإنسانية النبيلة التي تتطلع إليها المجتمعات البشرية، كاحترام حقوق الإنسان، والتزام العدل، ورعاية السلم الاجتماعي، وضمان الحريات. وإذا كان الرأي العلمي والموقف الأخلاقي يفرضان احترامهما على ساحة المجتمع الإنساني، بغض النظر عن التصنيف العرقي والديني، فإن أهل البيت (عليهم السلام) يتبوأوون المواقع المتقدمة على هذين الصعيدين بكل جدارة واقتدار. هذا على المستوى العالمي، أما على مستوى الأمة الإسلامية، فإن أهل البيت يشكلون قيمة دينية لا يتجاهلها أحد من المسلمين، حيث أمر الله تعالى بمودتهم ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾[1] ، ونص الوحي الإلهي على طهارتهم ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾[2] وأوصى رسول الله برعايتهم ««أذكركم الله في أهل بيتي»»[3] ، وقرن الصلاة عليهم بالصلاة عليه في تشهد الصلاة. ولأهل البيت (عليهم السلام) موقعيتهم العلمية البارزة، على مستوى الفكر والتشريع الإسلامي، حيث تتلمذ عليهم وروى عنهم كبار أئمة المذاهب وعلماء الأمة. وبالتالي فإنهم يعنون للأمة قيمة دينية وعلمية كبرى. وفي خصوص الدائرة الشيعية فإن أهل البيت (عليهم السلام) هم المرجعية الدينية المعتمدة بعد رسول الله ، إليهم ينشّدون، وبهم يتمسكون، وعنهم يأخذون معالم الدين، وآراؤهم لديهم حجة شرعية لأزمة. انطلاقاً من هذه القيمة التي يمثلها أهل البيت (عليهم السلام) على المستوى الإنساني العام، وعلى الصعيد الإسلامي الخاص، وفي الدائرة الشيعية الأخص، فإن في سيرة أهل البيت وتراثهم ما يعني الشيء الكثير للمجتمعات البشرية المعاصرة. التعرف على أهل البيت إن استفادة العالم من أهل البيت (عليهم السلام)، ترتبط بمدى توفر فرص التعرف على سيرتهم وتراثهم، لقد عاش أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في أوساط الناس حوالي 250 سنة، قدموا خلالها عطاهم العلمي، وتجربتهم الاجتماعية، لكن هذا العطاء وتلك التجربة لا تمتلك حضوراً مناسباً في ساحة المعرفة العالمية. حيث لا تزال شخصيات أهل البيت مجهولة في الأوساط العلمية، ولا يزال تراثهم محدود التداول والانتشار. ففي الجامعات العالمية المعروفة بتخصصاتها المختلفة، وفي معاهد الأبحاث والدراسات المشهورة، لا تجد حضوراً لأسمائهم، ولا تناولاً لآرائهم وأفكارهم، ولا اهتماماً بدراسة حياتهم وتجربتهم. وعلى مستوى الثقافة والإعلام العالمي لا تجد ذكراً لأئمة أهل البيت، ولا حديثاً عن نظرياتهم، ولا استشهاداً بسيرهم ومواقفهم. وحين أصدر الباحث الأمريكي (مايكل هارت) كتابه عن أكثر الأشخاص تأثيراً في التاريخ، والذي تضمن قائمة من مائة شخصية دينية وعلمية وسياسية، كان على رأسها رسول الإسلام محمد ، فإن هذا الباحث لم يثبت ضمن قائمته أي شخصية من أئمة أهل البيت (عليهم السلام). ولا يقتصر هذا الغياب لذكر أئمة أهل البيت على الساحة العالمية، فحتى ضمن الدائرة الإسلامية العامة ليس لأهل البيت حضور يتناسب مع مكانتهم وموقعيتهم الدينية والعلمية، فبينما تدرس مذاهب بعض من تتلمذوا على أيديهم، لا تعترف أغلب الجامعات الإسلامية والمعاهد الدينية بمذهب أهل البيت، ولا تقر دراسته كسائر المذاهب الإسلامية. أما وسائل الإعلام في البلاد الإسلامية والعربية فنادراً ما تتحدث عن أحد من أئمة أهل البيت، أو تستذكر تاريخ حياته. ومع ما تتميز به المجتمعات الشيعية من اهتمام بالغ بشأن أهل البيت (عليهم السلام)، انطلاقاً من الولاء الديني والانتماء المذهبي، إلا أن هذا الاهتمام غالباً ما يتركز في المظاهر العاطفية، وضمن برامج وأساليب تقليدية متوارثة. إحياء الأمم لشخصياتها عندما نتساءل عن أسباب هذا الغياب أو التغييب لذكر أهل البيت، ولحضور شخصياتهم ومعارفهم على الساحة العالمية والإسلامية، فإن أول ما يتبادر إلى الأذهان، خاصة في أوساط المحبين لأهل البيت (عليهم السلام)، هو وجود أسباب سياسية تاريخية، تعود لموقف السلطات الحاكمة في عصور الأئمة (عليهم السلام)، والتي كانت ترى في ظهور مكانة أهل البيت وانتشار معارفهم خطراً على نفوذها ومصالحها، وما ترتب على تلك المرحلة السابقة من حصول الانقسامات المذهبية والتوجهات التعصبية. لكن هذا العامل السياسي يقدم جزءاًً من التفسير والتحليل، أما الجزء الآخر والذي أراه أكثر أهمية، فيتمثل في جانب القصور والتقصير في إحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام)، من قبل الموالين لهم والمهتمين بشأنهم. فالجهود التي بذلت في دراسة حياة أهل البيت (عليهم السلام)، ونشر تراثهم ومعارفهم، تعتبر ضئيلة محدودة، قياساً إلى عظمة أهل البيت، وثراء عطائهم، ومقارنة بما تؤديه الأمم والمجتمعات الناهضة تجاه شخصياتها ورموزها. إن الشاعر المسرحي الإنجليزي وليم شكسبير (1564-1616م) والذي أنتج في حياته 37 مسرحية إلى جانب مجموعة من القصائد، تنشر عنه في كل سنة أكثر من 5475 بحثاً ومقالة [4] ، كما يتواصل إصدار الطبعات الجديدة من مسرحياته من قبل أعرق الجامعات البريطانية، حيث بدأت منذ مطلع الثمانينيات جامعتا كمبردج وأكسفورد في إصدار طبعات جديدة لأعمال شكسبير، تظهر آخر ما توصلت إليه الدراسات النصيّة التي يدعمها استخدام الحاسوب.[5] وفي عام 1930م تأسست في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية مكتبة فولجر الخاصة بشكسبير، وتضم أهم مجموعة من الكتب عن شكسبير، وأهم مجموعة من الكتب عن الحضارة البريطانية بين عامي 1485 و1715م. وفي المكتبة أكثر من 225000مجلد، أسسها هنري كلاي فولجر وهو رئيس سابق لشركة ستاندارد أويل بنيويورك، ترك ثروته وقفاً على إنشاء المكتبة، والتي يفد إليها دارسون من معظم أرجاء العالم.[6] أما الشاعر الإنجليزي الآخر اللورد بايرون (1788-1824م) فقد ظهر عنه لحد الآن أكثر من 300 كتاب في سيرة حياته وعلاقاته الخاصة، منها كتاب سلي مارجانت الذي صدر في الخمسينيات بثلاثة مجلدات، وقد ولد اللورد بايرون في لندن وتوفي في اليونان، وكانت حياته العائلية والسلوكية مضطربة جداً، حيث لم تدم علاقته مع زوجته أكثر من سنة واحدة، وارتبط بعلاقة غير شرعية مع أخته غير الشقيقة (أوغستاليف) إلى جانب علاقات أخرى منحرفة.[7] ونجد في هذا السياق مدى الاهتمام الذي نالته شخصية الأديب اللبناني المسيحي أمين الريحاني (1876-1940م) حيث يشير قسم الأرشيف والوثائق في متحف الريحاني في الفريكة ـ لبنان، إلى أن سبعة وستين كتاباً وضع عن الريحاني، وأكثر من 6750 مقالاً أو مرجعاً نشر عنه، وأكثر من ألف ومائة كتاب خصص عنه فصلاً أو جزءاً من فصل، وهذه المراجع نشرت في أربع وأربعين دولة، وفي ست وعشرين لغة، وذلك حتى نهاية العام 1995م أي بعد نيف ونصف قرن من رحيله.[8] في مقابل حجم الاهتمام بهذه النماذج من الشخصيات في مجتمعاتها، والذي لا يمثل أرقاماً قياسية، فهناك شخصيات أخرى قد يكون حظها أكبر من الاهتمام والعناية، لكن لو قارنا ذلك بمستوى الكتابات والبحوث عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، مع فارق الموقعية والمكانة التي نعتقدها لهم، ومع سعة المساحة الزمنية للكتابة عنهم، لرأينا بوضوح عمق حالة القصور والتقصير في إحياء أمر أهل البيت، والتعريف بحياتهم وتراثهم. ما كتب عن أهل البيت لقد أنجز الباحث العراقي الشيخ عبد الجبار الرفاعي، موسوعة استقصى فيها عناوين المؤلفات والبحوث التي كتبت عن أهل البيت (عليهم السلام)، عبر أربعة عشر قرناً، (بيلوغرافيا) تحت عنوان (معجم ما كتب عن الرسول وأهل البيت) طبعت في اثني عشر مجلداً. وكشفت عن الأرقام التالية بالنسبة لعدد الكتب والمقالات عن كل واحد منهم: عن فاطمة الزهراء (عليها السلام): 546 عن الإمام علي : 4956 عن الإمام الحسن بن علي : 205 عن الإمام الحسين بن علي : 3215 عن الإمام السجاد : 399 عن الإمام الباقر : 69 عن الإمام الصادق : 331 عن الإمام الكاظم : 211 عن الإمام الرضا : 651 عن الإمام الجواد : 62 عن الإمام الهادي : 79 عن الإمام العسكري : 66 عن الإمام المهدي : 1145 إنها أرقام متواضعة خاصة بالنسبة لبعض الأئمة، كالإمام محمد الباقر ، والذي عرف عنه التضلع في العلم وعمق المعرفة، حتى لقب بالباقر، لأنه بقر العلم بقراً، أي شقه وعرف مكنوناته، والذي أرسى قواعد مدرسة أهل البيت العقدية والفقهية، لكن ما أحصاه هذا المعجم حول حياته وتراثه لم يتجاوز 69 كتاباً ومقالة. وكذلك الحال بالنسبة للإمام محمد الجواد 62 والإمام الهادي 79 والإمام العسكري 66. هذا من ناحية الكم أما من ناحية المستوى والنوعية فإن قسماً كبيراً من هذه الكتابات لا تتصف بالعمق العلمي، والتحليل الجاد، لسيرة أهل البيت وآرائهم ومواقفهم، بل يغلب عليها السرد التاريخي أو الطرح العاطفي بذكر الفضائل والمصائب. إن جوانب أساسية كثيرة من سيرة أهل البيت وتراثهم لا تزال مجهولة، ولم تسلط عليها الأضواء الكافية من البحث والتحقيق، لقد اهتم فقهاء الشيعة بدراسة وتمحيص ما ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) فيما يرتبط بالمسألة الفقهية، أما سائر الجوانب فلم تحظى بالاهتمام المطلوب. لقد كتب بعض علماء الشيعة الأقدمين في سيرة أهل البيت (عليهم السلام) وتاريخ حياتهم كالشيخ المفيد (336-413هـ) في كتابه (الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد)، والشيخ الصدوق (306-381هـ) في (عيون أخبار الرضا )، لكن الاهتمام بهذا الجانب لم يتواصل من قبل كبار العلماء في العصور اللاحقة إلا نادراً كالجهد الموسوعي الذي قام به الشيخ المجلسي (1037-1111هـ) في (بحار الأنوار الجامع لدرر أخبار الأئمة الأطهار). وقلّ أن تجد دراسة تاريخية ضمن قواعد البحث العلمي عن حياة أئمة أهل البيت (عليهم السلام) والظروف الاجتماعية التي عاصروها، مع ما لذلك من أهمية بالغة لمعرفة آرائهم ومواقفهم، والتي لا يمكن فهمها بالشكل الصحيح إلا ضمن سياقها الاجتماعي، ومعرفة الملابسات والظروف المحيطة. أما تراث أهل البيت وعطاؤهم المعرفي، فرغم الجهود المشكورة التي قام بها العلماء السابقون في جمع ما ورد عنهم من أحاديث وروايات، إلا أنها بحاجة بعد تمحيص أسنادها إلى دراسة وتحليل، من قبل أصحاب التخصصات المختلفة، وعلى ضوء التجارب العلمية المتقدمة في كل اختصاص، لنتعرف على ما قدمه أهل البيت (عليهم السلام) للبشرية من آراء وأفكار في مختلف المجالات والميادين. إن تعرّف العالم المعاصر على أهل البيت يستلزم تقديم سيرتهم وتراثهم بلغات العالم الحيّة، اللغات الرسمية لحقول العلوم والتكنولوجية والمعرفة العالمية، كالإنكليزية والفرنسية والألمانية واليابانية وغيرها. وهنا يظهر العجز الشديد والقصور الواضح، فما هو متوفر من الكتابات عن حياتهم وتراثهم ينحصر في اللغة العربية والفارسية. وقد أشار المحقق الشيخ جعفر السبحاني إلى بعض هذه الجوانب من القصور والتقصير في عرض سيرة أهل البيت وتراثهم، نقتطف من كلامه الفقرة التالية: «يجب أن نؤكد بأنّ حياة الأئمة والأولياء الإلهيين شأنها شأن عالم الطبيعة، فيها جوانب عديدة مهما اكتشفت وكتب عنها، فستظل هناك جوانب مجهولة تحتاج لمن يكتشفها ويميط لثام الغموض عنها. وفضلاً عن ذلك انّ أكثر ما كتب حول الأئمة فهو ينحصر في تجميع فضائلهم ومناقبهم ومعجزاتهم وبالتالي في نقل أحداث حياتهم بصورة جافة بعيدة كل البعد عن التحليل، ثم إنّ الكتب التحليلية التي يمكن أن تلبّي رغبات الباحثين والمحقّقين المعاصرين قليلة جداً، وانّ بعضاً منها لا يتمتع من ناحية طريقة كتابتها وبيانها بالمستوى المطلوب. هذا ومن المؤكد انّه قد أُلّف وكتب عن بعض الأئمة مثل أمير المؤمنين وسيد الشهداء الحسين بن علي باللغة العربية ـ وربما الفارسية ـ بما فيه الكفاية، غير انّ هناك فراغاً كبيراً للكتب التحليلية العميقة والجامعة فيما يتعلق ببقية الأئمة وحياتهم ويجب ـ للأسف ـ الاعتراف بهذه الحقيقة المرة، وهي انّه ليس الناس العاديون هم الذين يجهلون حياة الإمام الجواد أو الإمام الهادي أو الإمام العسكري (عليهم السلام) السياسية والأخلاقية والعلمية فقط، بل انّ أغلب الخطباء والكتّاب يفتقدون المعرفة الكافية بهم أيضاً. وثانياً: انّ نوع الحياة التي كانوا يعيشونها، وكيفية مواقفهم السياسية ـ الاجتماعية يكون واضحاً أكثر عندما نلم بظروفهم الاجتماعية والسياسية والثقافية الخاصة التي يعيشون فيها، وذلك انّنا نعرف بأنّ الأئمة الأطهار كانوا يقيمون طريقة حياتهم الاجتماعية، ومواقفهم السياسية، وطبيعة نضالهم، على أساس من المحاسبات الدقيقة للظروف والأوضاع السائدة في عصرهم، وتقييم الإمكانات والمقتضيات والموانع، وتناسباً مع نوع المواجهة مع أعداء الإسلام. وعليه ما دمنا لم نتعرف على الأوضاع والظروف الخاصة التي كانوا يعيشون فيها آنذاك، فلن يكون لسيرة الأئمة وحياتهم أي مفهوم ومعنى دقيق وواقعي».[9] إن احتفاءنا بمناسبات ذكريات أهل البيت (عليهم السلام) يجب أن تبعثنا لتحمل المسؤولية تجاه إحياء ذكرهم وأمرهم على مستوى العالم، إرضاء لله تعالى، وخدمة للبشرية، وتنفيذاً لتوجيهات أهل البيت (عليهم السلام)، فقد ورد عن الإمام علي بن موسى الرضا : ««أحيوا أمرنا، رحم الله عبداً أحيا أمرنا. قلت: كيف يحي أمركم؟ قال: يتعلم علومنا ويعلمها الناس فإن الناس لو عرفوا محاسن كلامنا لاتبعونا»».[10] ثبتنا الله على ولاية النبي وأل بيته، ووفقنا للإقتداء بهم، والسير على طريقهم، وحشرنا يوم القيامة في زمرتهم، ورزقنا شفاعتهم، إنه أرحم الراحمين. يتبع ..
__________________
الـقــلـمــــْ أدآة الـصـآدقيـنـــــْ فـي زمـنـــــْ الـصـمــتـــــْ الـمـقـيــتـــــْ |
03-07-2010, 04:43 PM | #2 |
♣ فاطمية فعالة ♣
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم قال رسول الله (ص): .(( مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح , من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق )). سيرة الرسول الأكرم محمد بن عبد الله (ص) بطاقة الهوية: الاسم : النبي محمد (ص) اللقب : المصطفى الكنية : أبو القاسم اسم الأب : عبد الله بن عبد المطلب اسم الأم : امنة بنت وهب تاريخ الولادة : 17 ربيع الأول تاريخ الوفاة : 28 - صفر - 11 هـ مدة النبوة : 23 سنة مكان الدفن : المدينة المنورة ● الولادة المباركة: في السابع عشر من شهر ربيع الأول عام (570م) المعروف بعام الفيل أشرقت شمس مكّة بولادة النور والهدى. ليعمّ اشعاعها كافّة أرجاء المعمورة. ومن أكرم بيت من بيوت العرب انحدر رسول البشرية وخاتم الأنبياء من الأصلاب الشامخة والأرحام المطهّرة. ليحظى بولادته أبوان كريمان هما: عبد الله بن عبد المطلب وامنة بنت وهب. ولم يتسنّ لهذا المولود الكريم أن ينعم بالرعاية والحنان الأبوي. حيث توفي والده وهو جنين في بطن أمه. وقيل: بعد ولادته بشهرين. وقد تشرّفت بإرضاعه حليمة السعدية. حيث أمضى في بادية (بني سعد) زهاء خمسة أعوام. ● مرحلة الطفولة: في السنة السادسة من عمره الشريف توفيت والدته، فأولاه جدّه عبد المطلب كامل الرعاية. وكان يقول: "إن لإبني هذا لشأناً" لِما توسّم فيه من البركات التي رافقته منذ ولادته. وفي السنة الثامنة من عمره الشريف توفي جدّه عبد المطلب. فانتقل إلى كفالة عمه أبي طالب بناءً على وصية جدّه. فكان أبو طالب خير كفيل له في صغره وخير ناصر له في دعوته. ● مرحلة الشباب: لم يبلغ النبي محمد (ص) سنّ الشباب حتى اشتهر بين الناس بالصدق والاستقامة وكرم الأخلاق فلقّب ب"الصادق الأمين" وتميّز بالوعي والحكمة. ● البعثة: نبذ النبي محمد (ص) كل مظاهر الحياة الجاهلية. وكان يتردد إلى غار حراء. يتعبّد فيها. وفي الأربعين من عمره المبارك هبط عليه جبرائيل (ع) في غار حراء بالوحي: "إقرأ باسم ربك الذي خلق.." وبذلك ابتدأ الدعوة الإلهية إلى الناس كافة لتخرجهم من الظلمات إلى النور، وكانت زوجته خديجة أول من صدق به من النساء. وكان أول من آمن بالدعوة من الرجال علي بن أبي طالب (ع) ● الدعوة إلى الإسلام: تحمّل النبي محمد (ص) مسؤولية الدعوة والتبليغ فاستجاب له حوالى (40) شخصاً. خلال السنوات الثلاث الأُوَل المعروفة بالمرحلة السرّية للدعوة. عمل فيها على بناء النواة الأولى للدعوة. وتركيز الدعائم لها. وبعد ذلك دعا عشيرته الأقربين. ثم جهر النبي بالدعوة العلنية على الملأ أجمعين. يدعوهم إلى الإقرار بالشهادتين. ونبذ الأصنام والشرك. ● اضطهاد قريش: إستقبل زعماء قريش الدعوة إلى التوحيد بالإضطهاد والتنكيل بأصحابها. مما دفع النبي إلى اتخاذ إجراء وقائي فأمر المسلمين بالهجرة إلى الحبشة. وازداد أذى قريش فعمدوا إلى مقاطعة بني هاشم في البيع والشراء والزواج. ودام الحصار الاقتصادي في شعب أبي طالب ثلاث سنوات. ولم تثنِ هذه المقاطعة من عزيمة المسلمين رغم المحنة الفادحة التي أصابتهم بوفاة أبي طالب حامي الرسول وخديجة أم المؤمنين( في عام الحزن. وبوفاتهما فقد النبي سندي الرسالة في مكّة. فانتقل إلى الطائف في سنة (11) من البعثة ليعرض عليهم الدين الجديد. فردّوا عليه بغلظة ورجموه بالحجارة فرجع إلى مكة غير يائسٍ من رحمة ربه.. ● أبو طالب يحمي النبي: امن أبو طالب (ع) ووقف الى جانب النبي (ص) في دعوته الى الاسلام سنداً قوياً وركناً وثيقاً فحال دون إيصال قريش الأذى الى النبي (ص). وكان يقول له: فامضِ لما أمرت به، فوالله ما أزال أحوطك وأمنعك. واشتهر عنه قوله: والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد في التراب دفينا ● مبايعة الرسول (ص): وكان الله عند حسن ظنّه إذ لقيت الدعوة في مواسم الحج استجابة من بعض الوفود القادمة من يثرب الذين التقوا بالنبي سرّاً وبايعوه على السمع والطاعة فيما عرف ببيعة العقبة الأولى التي حصلت في السنة الثانية عشرة للبعثة، وبيعة العقبة الثانية التي حصلت في العام التالي. فبدأت الدعوة مرحلة الانفراجات وانحسر عنها ضغط قريش واضطهادها ووجدت لها متنفساً في المدينة. ● الهجرة إلى المدينة: إزاء هذا الأمر الخطير اجتمع زعماء قريش وقرّروا اغتيال النبي في محاولة منهم لخنق الدعوة قبل أن ينتشر أمرها في البلاد. وفي هذه الحالة المصيرية إقتضت حكمة الله سبحانه أن يبيت علي في فراش النبي دفاعاً عن الرسالة الإلهية. وبهذه المناسبة نزل قوله تعالى: "ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله" ولم ينتبه المشركون إلى حقيقة الموقف إلاّ وقد غادر النبي محمد مكّة "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" والتحق علي بن أبي طالب (ع) ومعه الفواطم بالنبي ودخلوا المدينة جميعاً لِتُطوى بذلك صفحة مؤثرة ومؤلمة من صفحات الدعوة الإسلامية. وشكلت قضية مبيت الإمام في فراش النبي أروع نموذج لعملية التضحية بالنفس في سبيل الدفاع عن الدعوة وحمايتها، والذود عن القائد النبي محمد. ● النبي محمد (ص) في المدينة: في منتصف شهر ربيع الأول دخل رسول الله (ص) إلى المدينة. وهناك عمل على ترسيخ الوجود الإسلامي تمهيداً لمرحلة المواجهة والجهاد ضد جميع قوى الكفر والإلحاد المتمثّلة بالمشركين واليهود والمنافقين.. وقام بعدّة إجراءات أهمها: 1- بناء المسجد الذي يشكّل الدعامة الأولى للدولة الإسلامية. 2- المؤاخاة بين المسلمين وتوثيق عرى التعاون بينهم. 3- إبرام المعاهدات مع بعض القوى الفاعلة في المدينة وحولها. 4- إرسال المبعوثين إلى خارج الجزيرة العربية للدعوة إلى الدين. 5- إعداد النواة الأولى للجيش الإسلامي. وتمّ بذلك إقامة مجتمع إسلامي متماسك مثّل فيه الرسول دور القائد والمشرف والمدير وتحوّل بذلك من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم. ● أهم الغزوات والحروب: بلغت الغزوات التي اشترك فيها النبي (ص) حوالى (27) غزوة. وكان الهدف منها إزالة العوائق التي تعرقل سير الدعوة إلى الله. ففي السنة الثانية للهجرة وقعت معركة بدر التي انتصر فيها المسلمون انتصاراً ساحقاً حيث قُتل في هذه المعركة رؤوس الشرك والضلال. فدخل المسلمون بذلك مرحلة جديدة من الصراع مع المشركين. وفي السنة الثالثة للهجرة حصلت معركة أحد التي ابتلى الله بها المؤمنين حيث فاتهم النصر. وفي السنة الخامسة حصلت معركة الأحزاب المعروفة بوقعة الخندق فحقق المسلمون نصراً عزيزاً على قريش ومن معها من القبائل العربية. وفي السنة السادسة للهجرة عقد النبي (ص) مع قريش "صلح الحديبية" بهدف ازاحتها من طريقه، ففُسح له بالمجال لنشر الدعوة في مختلف أنحاء الجزيرة العربية حتى قويت شوكة المسلمين وانتصروا على اليهود في غزوة خيبر. ● فتح مكة: ولم يُكتب لصلح الحديبية أن يصمد بعد أن نقضته قريش. فتوجه النبي (ص) بجيش بلغ تعداده (10000) مقاتل إلى مكة ودخلها فاتحاً من دون إراقة دماء تُذكر. وذلك في السنة الثامنة للهجرة. ● حجة الوداع: في السنة التاسعة للهجرة إنشغل النبي (ص) بحرب الروم وانتصر عليهم في معركة تبوك. وفي السنة العاشرة للهجرة وبعد أداء مناسك الحج وقف النبي (ص) في غدير خم مستجيباً لنداء الوحي: "يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك" معلناً على الملأ إكمال الدين وإتمام النعمة وقال: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه" وبهذه المناسبة نزل قوله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً". ● معجزات النبي محمد (ص): كان لرسول الله (ص) معاجز كثيرة بهرت العقول وحيّرت الألباب، وأبرز هذه المعاجز على الاطلاق القران الكريم الذي عجز فصحاء العرب عن أن يأتوا بسورة من مثله ومن معاجزه أيضاً الاسراء والمعراج والغمامة التي كانت تظلله فضلاً عن شفاء المرضى واستجابة الدعاء والإخبار بالمغيبات. ● ارتحال النبي الأكرم: وفي السنة الحادية عشرة للهجرة وأثناء تجهيز جيش بقيادة أسامة بن زيد لغزو الروم فجع المسلمون بوفاة النبي (ص) إثر مرض شديد ألمّ به، ففاضت روحه الطاهرة في حجر علي بن أبي طالب. يتبع..
__________________
الـقــلـمــــْ أدآة الـصـآدقيـنـــــْ فـي زمـنـــــْ الـصـمــتـــــْ الـمـقـيــتـــــْ التعديل الأخير تم بواسطة أمـــ حــســـينــــــْ ; 03-07-2010 الساعة 05:20 PM |
03-07-2010, 10:44 PM | #3 |
♣ فاطمية فعالة ♣
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
"السلام على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها" وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : (فاطمة بضعة مني وهي قلبي وروحي التي بين جنبي فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذي الله). ... سيرة الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بطاقة الهوية: الاسم : الصديقة فاطمة الزهراء (ع) اللقب : الزهراء الكنية : أم الأئمة اسم الأب : النبي محمد بن عبد الله (ص) اسم الأم : خديجة بنت خويلد تاريخ الولادة : 20 - جمادى الآخرة - 5 بعد البعثة تاريخ الشهادة: 3 - جمادى الآخرة - 11 هـ مكان الدفن: مجهول عند الناس ● حياة السيدة الزهراء (ع): ولدت السيدة فاطمة الزهراء (ع) بعد مبعث الرسول (ص) بخمس سنين في بيت الطهارة والإيمان لتكون رمز المرأة المسلمة وسيدة نساء العالمين وأم الأئمة حيث كانت القطب الجامع بين النبوة والامامة. فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها. ● طفولة فاطمة (ع): نشأت فاطمة الزهراء (ع) في بيت النبوة ومهبط الرسالة فكان أبوها رسول الله (ص) يزقها العلوم الالهية ويفيض عليها من معارفه الربانية. وشاءت حكمة الله تعالى أن تعاني هذه الأبنة الطاهرة ما كان يعانيه أبوها من أذى المشركين فيما كان يدعوهم الى عبادة الإله الواحد. ولم تكد تبلغ الخامسة من عمرها حتى توفيت أمها خديجة فكانت تلوذ بأبيها رسول الله (ص) الذي بات سلوتها الوحيدة فوجدت عنده كل ما تحتاجه من العطف والحنان والحب والاحترام. ووجد فيها قرة عينه وسلوة أحزانه فكانت في حنانها عليه واهتمامه به كالأم الحنون حتى قال عنها: "فاطمة أم أبيها". ● هجرة فاطمة (ع): بعد أن غادر النبي (ص) مكة متوجهاً الى المدينة لحق الامام علي (ع) به ومعه الفواطم، ومنهم فاطمة الزهراء (ع)، وكان عمرها انذاك سبع سنوات، فلحقوا جميعاً بالنبي (ص) الذي كان بانتظارهم ودخلوا المدينة معاً. ● زواج فاطمة (ع) من علي (ع): ما بلغت فاطمة الزهراء (ع) التاسعة من العمر حتى بدا عليها كل ملامح النضوج الفكري والرشد العقلي فتقدم سادات المهاجرين والأنصار لخطبتها طمعاً بمصاهرة النبي (ص) ولكنه كان يردهم بلطف معتذراً بأن أمرها الى ربها. وخطبها علي (ع) فوافق النبي (ص) ووافقت فاطمة وتمّ الزواج على مهر قدره خمسمائة درهم، فباع علي درعه لتأمين هذا المهر ولتأثيث البيت الذي سيضمهما فكان أن بسط أرض الحجرة بالرمل ونصب عوداً لتُعلق به القربة واشترى جرةً وكوزاً، وبسط فوق الرمل جلد كبش ومخدة من ليف. لقد كان هذا البيت المتواضع غنياً بما فيه من القيم والأخلاق والروح الايمانية العالية فبات صاحباه زوجين سعيدين يعيشان الألفة والوئام والحب والاحترام حتى قال علي (ع) يصف حياتهما معاً. فوالله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمرٍ حتى قبضها الله عزّ وجلّ، ولا أغضبتني ولا عصت لي أمراً. لقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان. وقد كانا قد تقاسما العمل، فلها ما هو داخل عتبة البيت وله ما هو خارجها. وقد أثمر هذا الزواج ثماراً طيبة، الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم. تعلق رسول الله (ص) بإبنته فاطمة (ع) تعلقاً خاصاً لما كان يراه فيها من وعي وتقوى واخلاص فأحبها حباً شديداً الى درجة أنه كان لا يصبر على البعد عنها، فقد كان إذا أراد السفر جعلها اخر من يودع وإذا قدم من السفر جعلها أول من يلقى. وكان إذا دخلت عليه وقف لها إجلالاً وقبلها بل ربما قبل يدها. وكان (ص) يقول: "فاطمة بضعة مني من اذاها فقد اذاني ومن اذاني فقد اذى الله". ومع ذلك فقد جاءته يوماً تشكو إليه ضعفها وتعبها في القيام بعمل المنزل وتربية الأولاد وتطلب منه أن يهب لها جارية تخدمها. ولكنه قال لها: أعطيك ما هو خيرٌ من ذلك، وعلمها تسبيحة خاصة تستحب بعد كل صلاة وهي التكبير أربعاً وثلاثين مرة والتحميد ثلاثاً وثلاثين مرة والتسبيح ثلاثاً وثلاثين مرة وهذه التسبيحة عرفت فيما بعد بتسبيحة الزهراء. هكذا يكون البيت النبوي، لا يقيم للأمور المادية وزناً، ويبقى تعلقه قوياً بالأمور المعنوية ذات البعد الروحي والأخروي. ● فاطمة العالمة العابدة: لقد تميزت السيدة الزهراء بمستواها العلمي العميق من خلال اهتمامها بجمع القرآن وتفسيره والتعليق بخطها على هامش اياته المباركة حتى صار عندها مصحف عُرف بمصحف فاطمة (ع). وقد برزت علومها الالهية في الخطبة الشهيرة التي ألقتها في مسجد النبي (ص) بحضور المهاجرين والأنصار مطالبة بحقها في فدك حيث ظن بعض من سمعها أن رسول الله(ص) بعث من جديد لبلاغتها وفصاحتها وبعد مراميها وعمق فهمها للاسلام وأحكامه. كل ذلك دعاها لتكون العابدة المتهجدة الناسكة الزاهدة الورعة حيث كانت تقوم في الليل حتى تتورّم قدماها ثم تدعو لجيرانها ثم لعموم المؤمنين قبل أن تدعو لنفسها حتى عُرف عنها أنها "محدَّثة" أي كانت تأتيها الملائكة فتحدثها. ● فاطمة بعد النبي (ص): عندما حضرت رسول الله (ص) الوفاة أسرَّ إليها بكلمة فبكت، ثم أسرّ إليها بكلمة فضحكت فسألها البعض عن ذلك بعد وفاة النبي (ص) فقالت: أخبرني أنه راحل عن قريب فبكيت ثم أخبرني إني أول الناس لحوقاً به فضحكت. ولم يكد جثمان رسول الله (ص) يغيب في الثرى حتى بدأت مظلومية الزهراء تتعاظم فقد اغتصب حق بعلها بالخلافة ثم اغتصب حقها في فدك، وهي قرية كان النبي (ص) قد وهبها لها في حياته. ولم يراعِ القومُ في ذلك مقامها ومنزلتها عند النبي ولم يحفظوا فيها وصيته فاشتد حزنها على فراق أبيها ومظلومية بعلها فكثر بكاؤها حتى ماتت حزناً وكمداً بعد خمسٍ وسبعين يوماً من وفاة والدها (ص) فدفنها علي (ع) سراً كي لا يعلم القوم بقبرها، وذلك بوصية خاصة منها (ع) للتعبير عن سخطها على ظالميها. يتبع..
__________________
الـقــلـمــــْ أدآة الـصـآدقيـنـــــْ فـي زمـنـــــْ الـصـمــتـــــْ الـمـقـيــتـــــْ |
05-07-2010, 06:48 AM | #4 |
♣ فاطمية فعالة ♣
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
عن النبي (ص): " أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأتها من بابها " سيرة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) بطاقة الهوية: الإسم: الإمام علي (ع) اللقب: أمير المؤمنين الكنية : أبو الحسن اسم الأب : أبو طالب بن عبد المطلب اسم الأم : فاطمة بنت أسد الولادة : 13 - رجب - 23 قبل الهجرة الشهادة : 21 - رمضان - 40 هـ مدة الإمامة : 30 سنة القاتل : عبد الرحمن بن ملجم مكان الدفن : النجف الأشرف ● الولادة المباركة: ولد علي بن أبي طالب (ع) في جوف الكعبة من أبوين صالحين هما: أبو طالب عمّ النبي(ص) ومؤمن قريش. وفاطمة بنت أسد بن هاشم. ● مع رسول الله (ص): نشأ الإمام علي (ع) في كنف والديه، وبعد سنوات من ولادته المباركة تعرضت قريش لأزمة اقتصادية خانقة كانت وطأتها شديدة على أبي طالب إذ كان رجلاً ذا عيال كثيرة، فاقترح النبي(ص) أن يأخذ الإمام علي (ع) ليخفّف العبء عن أبي طالب (ع)، وكان عمره ست سنوات. فنشأ في دار الوحي ولم يفارق النبي (ص) في حال حياته إلى وفاته، وهو القائل: "ولقد كنت أتّبعه إتّباع الفصيل أثر أمه. يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علماً. ويأمرني بالاقتداء به". وقد عاش مع النبي (ص) بدايات الدعوة ".. ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري". كما سبق إلى الإيمان والهجرة "ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله(ص) وخديجة وأنا ثالثهما". وفي الواقع أن علياً (ع) ولد مسلماً على الفطرة ولم يسجد لصنم قط (ع) باعتراف الجميع. ● الإمام علي (ع) والدعوة: عاش الإمام علي (ع) مع الدعوة في مرحلتها السرية إلى أن نزل قوله تعالى: "وأنذر عشيرتك الأقربين" فجمع النبي (ص) أقرباءه ودعاهم إلى كلمة التوحيد فلم يستجب له سوى الإمام علي (ع) وكان أصغرهم سناً. فقال له النبي (ص): "أنت أميني ووصيي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي" وقد اشتهر هذا القول بحديث الدار. ● الإمام علي (ع) في المدينة: هاجر الإمام علي (ع) الى المدينة المنورة ملتحقاً برسول الله (ص) بعدما نفّذ وصيته وردَّ أماناته الى أهلها. فدخل معه المدينة وعمل الى جانبه في بناء المجتمع الإسلامي وتركيز دعائم الدولة الإسلامية. ● زواج الإمام علي (ع): وفي السنة الثانية للهجرة تزوج الإمام علي (ع) من سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت النبي الأكرم محمد (ص)، وكان ثمرة هذا الزواج الحسن والحسين وزينب. فشكلت هذه الأسرة النموذجية المثل الأعلى للحياة الاسلامية في إيمانها وجهادها وتواضعها وأخلاقها الكريمة. ● الإمام علي (ع) في حروب النبي (ص): شارك الإمام علي (ع) الى جانب النبي (ص) في مجمل الحروب والغزوات التي خاضها باستثناء غزوة تبوك حيث تخلف عنها بأمر من النبي (ص). وفي تلك الغزوة قال له (ص): "ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي". وقد كان له في كل تلك المعارك السهم الأوفى والنصيب الأكبر من الجهاد والتضحية ففي معركة بدر التي قتل فيها سبعون مشركاً قتل الإمام علي (ع) ستة وثلاثين منهم. وفي معركة أُحُد حينما فرَّ المسلمون وجرح النبي محمد (ص)، صمد مع ثلّة قليلة من المؤمنين يزودون عن رسول اللّه (ص) حتى منعوا المشركين من الوصول إليه. وأما في معركة الأحزاب فقد كان حسم المعركة لصالح المسلمين على يديه المباركتين حينما قتل عمرو بن ود العامري، بضربة قال عنها النبي (ص): "ضربة علي يوم الخندق تعادل عبادة الثقلين". وفي معركة خيبر، وبعد أن فشل جيش المسلمين مرتين في اقتحام الحصن اليهودي المنيع قال رسول الله (ص): "لأعطين الراية غداً رجلاً يحب اللّه ورسوله، ويحبه اللّه ورسوله، كراراً غير فرار لا يرجع حتى يفتح اللّه على يديه" فأعطى الراية للإمام علي (ع)، وفتح الحصن وكان نصراً عزيزاً بعد ما قتل (ع) مرحب". وفي معركة حنين انهزم المسلمون من حول النبي (ص) وصمد الإمام علي (ع) وبعض بني هاشم يدافعون عن رسول الاسلام بكل شجاعة وعزيمة حتى أنزل الله نصره عليهم. ● علي بعد النبي (ص): حينما فاضت روح النبي (ص) إلى بارئها. انصرف الإمام علي (ع) لتجهيزه ودفنه بينما كان بعض وجوه المسلمين يتنازعون الأمر بينهم في سقيفة بني ساعدة حتى استقر رأيهم على تنصيب أبي بكر خليفة بعد رسول الله (ص). ولعدم شرعية الخلافة لم يبايع الإمام علي (ع) في البداية حتى رأى راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين محمد (ص) فخشي (ع) إن لم يبايع أن يرى في الإسلام ثلماً أو هدماً فتكون المصيبة به أعظم. ولذلك لم يعتزل الحياة السياسية العامة فنجد في الإمام علي (ع) المدبّر والمعالج والقاضي لجميع المشاكل الطارئة طيلة عهود أبي بكر وعمر وعثمان مما لفت أنظار الأمة انذاك إلى موقعية الإمام علي (ع) في إرجاع معالم الدين وتصحيح الإنحراف وتقويم الإعوجاج الذي تسبّبت به السلطة وولاتها انذاك مما دفع الناس في جميع البلاد الإسلامية إلى الثورة على الحكم المتمثل في شخص عثمان بن عفّان وانطلقوا إلى بيت الإمام علي (ع) مبايعين. وكانت المرّة الوحيدة التي يبايع فيها الناس شخصاً ثم يتولى أمور الخلافة بصورة شرعية خلافاً للمرات السابقة التي كان ينصّب فيها الخلفاء أولاً، ثم يُحمل الناس على مبايعتهم. ● حكومة الإمام علي (ع): امتازت حكومة الإمام علي (ع) برجوعها الى الينابيع الأصيلة للاسلام كما أمر بها الله تعالى. ومما امتازت به حكومته (ع): أولاً: المساواة في العطاء. وثانياً: رد المظالم التي تسبّب بها الولاة السابقون. وثالثاً: تشديد الرقابة على بيت مال المسلمين. ورابعاً: عزل الولاة المنحرفين واستبدالهم بنماذج خيّرة وكفوءة. وخامساً: مراقبة الولاة وتزويدهم بالمناهج والخطط من أجل إقامة حكومة العدل والإسلام على الأرض. وهذا الأمر أزعج المترفين من أغنياء المسلمين انذاك. الذين أحسّوا بالخطر يهدّد مصالحهم فأعلنوا العصيان والتمرّد. ● حروب الإمام علي (ع): إستمرّت حكومة الإمام علي (ع) خمس سنوات عمل خلالها مجاهداً من أجل التصحيح والتقويم والعودة إلى الأصالة وإقامة حكم الله على الأرض. وخاض خلالها حرب الجمل في البصرة مع الناكثين الذين أزعجهم مبدأ المساواة في العطاء بين المسلمين بالإضافة إلى رفض الإمام علي (ع) الانجرار وراء مطامعهم وإعطائهم ولاية الكوفة والبصرة، فنكثوا بيعته (ع) وطالبوه بدم عثمان وجمعوا له (30) ألف على رأسهم عائشة وطلحة والزبير. ولم تنفع الكتب التي أرسلها (ع) لإخماد الفتنة فاضطر إلى محاربتهم والقضاء على الفتنة من أساسها. ثم كانت حرب صفين مع معاوية الذي كان من أشد الولاة فساداً ودهاءاً. وكاد الإمام ينتصر عليه انتصاراً ساحقاً لولا الخديعة التي اصطنعها معاوية بدعوى الاحتكام إلى كتاب الله. هذه الحيلة انطلت على قسم من جيش الإمام علي (ع) وهم المعروفون بالخوارج الذين خرجوا عليه فأجبروه على قبول التحكيم ثم رفضوه ورفعوا شعار "لا حكم إلاّ لله". فحاربهم الإمام علي (ع) في النهروان بعد أن وعظهم وأقام الحجة عليهم، وقضى عليهم، مبيّناً فساد شعارهم بأنه "كلمة حق يُراد بها باطل.." وكان عددهم (4000) خارجي. ● إستشهاد الإمام علي (ع): لم يكتب لهذه التجربة الفريدة في الحكم أن تستمر وتعطي ثمارها حيث استشهد الإمام الإمام علي (ع) في مسجد الكوفة عاصمة الخلافة على يد الخارجي عبد الرحمن بن ملجم أثناء الصلاة. وبذلك اختتم الإمام علي (ع) عبادته الكبرى التي افتتحها في جوف الكعبة وأنهاها في محراب الكوفة. ليقدّم للأمة المُثُل العُليا في التواضع والشجاعة والزهد والطهارة والاخلاص والحلم والعدل. يتبع ..
__________________
الـقــلـمــــْ أدآة الـصـآدقيـنـــــْ فـي زمـنـــــْ الـصـمــتـــــْ الـمـقـيــتـــــْ |
05-07-2010, 08:36 AM | #5 |
♣ فاطمية فعالة ♣
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
عن النبي (صلى الله وعليه وآله) أنّه قال: " من أحبّ الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني " سيرة الإمام الحسن بن علي (عليه السلام) بطاقة الهوية: الاسم : الإمام الحسن (ع) اللقب : المجتبى الكنية : أبو محمد اسم الأب : الإمام علي بن أبي طالب (ع) اسم الأم : الصديقة فاطمة الزهراء (ع) الولادة : 15 - رمضان - هـ الشهادة: 7 - صفر - 50 هـ مدة الإمامة : 10 سنوات القاتل : جعدة ابنة الأشعث مكان الدفن : البقيع ● دور الإمام الحسن (ع) في حياة جدّه وأبيه: في الخامس عشر من شهر رمضان المبارك من السنة الثالثة للهجرة زُفّت البشرى للنبي(ص) بولادة سبطه الأول. فأقبل إلى بيت الزهراء (ع) مهنئاً وسمّى الوليد المبارك حسناً". ● شخصية الإمام الحسن (ع): عاصر الامام الحسن (ع) جده رسول الله (ص) وأمه الزهراء (ع) حدود سبع سنوات فأخذ عنهما الكثير من الخصال الحميدة والتربية الصالحة ثم أكمل مسيرة حياته الى جنب أبيه علي (ع) فصقلت شخصيته وبرزت مواهبه فكان نموذجاً رائعاً للشاب المؤمن واستقرت محبته في قلوب المسلمين. ومما امتازت به شخصية الحسن (ع) مهابته الشديدة التي ورثها عن جده المصطفى فكان إذا جلس أمام بيته انقطع الطريق وامتنع الناس عن المرور إجلالاً له مما يضطره الى الدخول ليعود الناس الى حالهم السابق. ● الإمام الحسن (ع) في خلافة الإمام علي (ع): شارك الإمام الحسن (ع) في جميع حروب والده الإمام علي (ع) في البصرة وصفين والنهروان وأبدى انصياعاً وانقياداً تامين لإمامِهِ وملهمه. كما قام بأداء المهام التي أوكلت إليه على أحسن وجه في استنفار الجماهير لنصرة الحق في الكوفة أثناء حرب الجمل وفي معركة صفين وبيان حقيقة التحكيم الذي اصطنعه معاوية لشق جيش الإمام علي (ع). ● زوجاته وأولاده: تزوج الحسن (ع) بعدة زوجات منهم أم بشير بنت مسعود الخزرجية وخولة بنت منظور الفزارية وأم اسحاق بنت طلحة وجعدة بنت الأشعث، وله أولاد كثيرون منهم: زيد بن الحسن والحسن المثنى والقاسم بن الحسن وغيرهم. ● خلافة الإمام الحسن (ع): وبعد استشهاد الإمام علي (ع) بويع الإمام الحسن بالخلافة في الكوفة. مما أزعج معاوية فبادر إلى وضع الخطط لمواجهة الموقف. وأرسل الجواسيس إلى الكوفة والبصرة. وأدرك الإمام الحسن (ع) أبعاد المؤامرة، وكشف الجواسيس، فأرسل إلى معاوية يدعوه إلى التخلّي عن انشقاقه. وأرسل معاوية رسالة جوابية يرفض فيها مبايعة الحسن (ع)، وتبادلت الرسائل بين الإمام ومعاوية، وتصاعد الموقف المتأزّم بينهما حتى وصل إلى حالة إعلان الحرب. ● أسباب الصلح مع معاوية: وسار الإمام الحسن (ع) بجيش كبير حتى نزل في موضع متقدم عرف بـ"النخيلة" فنظم الجيش ورسم الخطط لقادة الفرق. ومن هناك أرسل طليعة عسكرية في مقدمة الجيش على رأسها عبيد الله بن العباس وقيس بن سعد بن عبادة كمعاون له. ولكن الأمور ومجريات الأحداث كانت تجري على خلاف المتوقع. فقد فوجىء الإمام (ع) بالمواقف المتخاذلة والتي أهمها: 1- خيانة قائد الجيش عبيد الله بن العباس الذي التحق بمعاوية لقاء رشوة تلقاها منه. 2- خيانة زعماء القبائل في الكوفة الذين أغدق عليهم معاوية الأموال الوفيرة فأعلنوا له الولاء والطاعة وعاهدوه على تسليم الإمام الحسن له. 3- قوّة جيش العدو في مقابل ضعف معنويات جيش الإمام الذي كانت تستبد به المصالح المتضاربة. 4- محاولات الاغتيال التي تعرض لها الإمام (ع) في الكوفة. 5- الدعايات والإشاعات التي أخذت مأخذاً عظيماً في بلبلة وتشويش ذهنية المجتمع العراقي.. وأمام هذا الواقع الممزّق وجد الإمام (ع) أن المصلحة العليا تقتضي مصالحة معاوية حقناً للدماء وحفظاً لمصالح المسلمين. لأن اختيار الحرب لا تعدو نتائجه عن أحد أمرين: أ- إمَّا قتل الإمام (ع) والثلّة المخلصة من أتباع علي (ع). ب- وأما حمله أسيراً ذليلاً إلى معاوية. فعقد مع معاوية صلحاً وضع هو شروطه بغية أن يحافظ على شيعة أبيه وترك المسلمين يكتشفون معاوية بأنفسهم ليتسنى للحسين (ع) فيما بعد كشف الغطاء عن بني أمية وتقويض دعائم ملكهم. ● بنود الصلح: أقبل عبد الله بن سامر الذي أرسله معاوية إلى الإمام الحسن (ع) حاملاً تلك الورقة البيضاء المذيّلة بالإمضاء وإعلان القبول بكل شرط يشترطه الإمام (ع) وتمّ الإتفاق. وأهم ما جاء فيه: 1- أن تؤول الخلافة إلى الإمام الحسن بعد وفاة معاوية. أو إلى الإمام الحسين إن لم يكن الحسن على قيد الحياة. 2- أن يستلم معاوية إدارة الدولة بشرط العمل بكتاب الله وسنّة نبيّه. 3- أن يكفل معاوية سلامة أنصار علي (ع) ولا يُساء إليهم.. ● المخطط الأموي: وانتقل الإمام الحسن (ع) إلى مدينة جدّه المصطفى (ص) بصحبة أخيه الحسين (ع) تاركاً الكوفة التي دخلتها جيوش معاوية وأثارت في نفوس أهلها الهلع والخوف. وخطب معاوية فيهم قائلاً: "يا أهل الكوفة أترون أني قاتلتكم على الصلاة والزكاة والحج؟ وقد علمت أنكم تصلّون وتزكّون وتحجّون... ولكنني قاتلتكم لأتأمّر عليكم: وقد اتاني الله ذلك وأنتم له كارهون... وإن كل شرط شرطته للحسن فتَحْتَ قدميّ هاتين". ورغم هذا الوضع المتخلّف الذي وصل إليه المسلمون والذي أجبر الإمام الإمام الحسن (ع) على الصلح مع معاوية قام الإمام (ع) بنشاطات فكرية واجتماعية في المدينة المنورة، تعالج هذه المشكلة وتعمل على تداركها وتفضح المخطط الأموي الذي قام بتصفية العناصر المعارضة وعلى رأسها أصحاب الإمام علي (ع). وتزويد الولاة بالأوامر الظالمة من نحو: "فاقتل كل من لقيته ممن ليس هو على مثل رأيك...". وتبذير أموال الأمة في شراء الضمائر ووضع الأحاديث الكاذبة لصالح الحكم وغيرها من المفاسد.... ولذلك كانت تحركات الإمام الحسن(ع) تقلق معاوية وتحول دون تنفيذ مخططه الإجرامي القاضي بتتويج يزيد خليفة على المسلمين. ولهذا قرّر معاوية التخلص من الإمام الحسن، ووضع خطّته الخبيثة بالاتفاق مع جعدة ابنة الأشعت بن قيس التي دسّت السم لزوجها الإمام (ع)، واستشهد من جراء ذلك الإمام الإمام الحسن (ع) ودفن في البقيع بعد أن مُنِعَ من الدفن بقرب جده المصطفى (ص). فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يُبعث حياً. يتبع..
__________________
الـقــلـمــــْ أدآة الـصـآدقيـنـــــْ فـي زمـنـــــْ الـصـمــتـــــْ الـمـقـيــتـــــْ |
05-07-2010, 08:47 AM | #6 |
♣ فاطمية فعالة ♣
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، الحسين سبط من الأسباط" سيرة الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) بطاقة الهوية: الاسم : الإمام الحسين (ع) اللقب : سيد الشهداء الكنية : أبو عبد الله اسم الأب : الإمام علي بن أبي طالب(ع) اسم الأم : الصديقة فاطمة الزهراء (ع) الولادة : 3 - شعبان - 4 هـ الشهادة : 10 - محرم - 61 هـ مدة الإمامة : 10 سنوات القاتل : يزيد وجيشه مكان الدفن : كربلاء ● الإمام الحسين (ع) قبل الإمامة: دخلت السنة الرابعة من الهجرة لتشهد الولادة المباركة للإمام الحسين (ع) في بيت علي(ع) وفاطمة (ع) في المدينة المنورة. وتدرّج الإمام الحسين (ع) في كنف جدّه رسول الله(ص) ينهل من منبع علمه الفياض ويقتبس من أنوار أخلاقه ومعارفه. وشملته الرعاية المحمدية ست سنوات "حسين مني وأنا من حسين" ثم انتقل إلى مدرسة والده العظيم علي بن أبي طالب (ع) مقتدياً بنهجه مدّة ثلاثين سنة في حفظ الدين وإدارة شؤون الأمة ومشاركة والده في حروب الجمل وصفين والنهروان. وبعد ذلك عايش أخاه الحسن (ع) أحداث إمامته بما فيها صلحه مع معاوية وكان جندياً مطيعاً لأخيه منقاداً له في جميع مواقفه التي اتخذها في مدّة إمامته التي استغرقت (10 سنوات). ● المخطط الأموي الجاهلي: في المدينة المنوّرة كان الإمام الحسين (ع) يراقب المخطط الأموي الارهابي الذي عمل معاوية على تنفيذه بدءاً من إشاعة الإرهاب والتصفية الجسدية لأتباع علي (ع) أمثال حجر بن عدي ورشيد الهجري وعمرو بن الخزاعي.. مروراً بإغداق الأموال من أجل شراء الضمائر والذمم وافتراء الاحاديث الكاذبة ونسبتها إلى الرسول (ص) للنيل من علي وأهل بيته (ع). وإثارة الأحقاد القبلية والقومية للعمل على تمزيق أواصر الأمة وإلهائها عن قضاياها المصيرية. وانتهاءاً باغتيال الإمام الحسن (ع) تمهيداً لتتويج يزيد ملكاً على الأمة من بعده واتخاذ الخلافة طابعاً وراثياً ملكياً. وقد تمّ كل ذلك فعلاً بمرأى ومسمع الإمام الحسين (ع). فكان لا بد من اتخاذ موقف الرفض والمواجهة لاستنهاض الأمة وحملها على مجابهة المشروع الأموي الجاهلي الذي بلغ الذروة بتولي يزيد للسلطة وحمل الناس على مبايعته بالقوة عقب وفاة معاوية سنة 60 للهجرة. ● حركة الإمام الحسين (ع): تحرّك الإمام الحسين (ع) من المدينة إلى مكة التي كانت أكبر قاعدة دينية في الإسلام ومحلاً لتجمع الشخصيات الإسلامية الكبيرة. وذلك في سنة 60 للهجرة. وكان بصحبته عامة من كان بالمدينة من أهل بيته إلاّ أخاه محمد بن الحنفية. وحدّد بذلك موقفه الرافض للبيعة: "إنَّا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومحط الرحمة بنا فتح الله وبنا ختم ويزيد رجل فاسق شارب الخمر وقاتل النفس المحترمة معلن بالفسق ومثلي لا يبايع مثله" والهدف من تحركه هذا: "وإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً. وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدّي أريد أن امر بالمعروف وأنهى عن المنكر..". ● أحداث الكوفة: ترامت إلى مسامع أهل الكوفة أخبار تحرك الإمام الحسين (ع) فبدأوا تحركهم الثوري. وما لبثت رسائلهم أن توالت على الإمام (ع) بالبيعة والموالاة طالبة إليه الحضور إلى الكوفة. تريث الإمام الحسين (ع) لهذا الطلب فأرسل ابن عمه مسلم بن عقيل ليستطلع الأجواء في الكوفة ويأخذ له البيعة منهم. فاستقبله الناس بالحفاوة والطاعة. ولكن مجريات الأحداث تغيّرت في الكوفة بتولي عبيد الله بن زياد الذي أشاع في أرجائها الرعب والإرهاب. مما جعل ميزان القوة ينقلب لصالح الأمويين وفرّ الناس عن مسلم الذي قضى شهيداً وحيداً في تلك الديار. ● في طريق الثورة: مضى الإمام الحسين (ع) في طريق الثورة ولم يستمر طويلاً حتى اعترضته طلائع الجيش الأموي بقيادة الحر بن يزيد الرياحي. واضطر الإمام (ع) إلى النزول بأرض كربلاء في الثاني من المحرّم سنة 61ه وتوافدت رايات ابن زياد لحصار الحسين (ع) وأهل بيته حتى تكاملوا ثلاثين ألفاً بقيادة عمر بن سعد بن أبي وقاص. وفي اليوم الثامن من المحرّم أحاطوا بالحسين (ع) وأهل بيته ومنعوهم من الماء على شدّة الحر ثلاثة أيام بلياليها رغم وجود النساء والأطفال والرضع معه (ع). في ليلة العاشر من المحرَّم اشتغل الإمام الحسين (ع) وصحبه الأبرار بالصلاة والدعاء والمناجاة، والتهيؤ للقاء العدو. ثم وقف الإمام الحسين (ع) بطرفه الثابت، وقلبه المطمئن، رغم كثافة العدو، وكثرة عدده وعدَّته... فلم تنل تلك الجموع من عزيمته، ولم يؤثر ذلك الموقف على قراره وإرادته، بل كان كالطود الأشم، لم يفزع إلى غير الله.. لذلك رفع يديه للدعاء والمناجاة وقال: "اللهم أنت ثقتي في كل كرب، وأنت رجائي في كل شدَّة، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدَّة، كم من همٍ يضعف فيه الفؤاد، وتقلّ فيه الحيلة، ويخذل فيه الصديق، ويشمت فيه العدو أنزلته بك، وشكوته إليك، رغبة مني إليك عمَّن سواك، ففرّجته وكشفته، فأنت وليّ كل نعمة، وصاحب كل حسنة، ومنتهى كل رغبة...". وفي اليوم العاشر من المحرم وقعت حادثة كربلاء المروعة والتي شكّلت فيما بعد صرخة مدوية في ضمير الأمة تزلزل عروش الطواغيت على مرّ العصور. ● نتائج الثورة: لم تكن المشكلة التي ثار لأجلها الإمام الحسين (ع) مشكلة تسلّط الحاكم الجائر فحسب بل كانت مشكلة ضياع الأحكام الشرعية والمفاهيم الإسلامية. فكان المخطط الأموي يقضي بوضع الأحاديث المدسوسة وتأسيس الفرق الدينية التي تقدّم تفسيرات خاطئة ومضلّلة تخدم سلطة الأمويين وتبرِّر أعمالهم الإجرامية، ومن هذه المفاهيم الخاطئة التي روّج لها المشروع الأموي: الاعتقاد بأن الإيمان حالة قلبية خالصة لا ترتبط بالأفعال وإن كانت هذه الأفعال إجرامية.. لأنه لا تضر مع الإيمان معصية كما لا تنفع مع الكفر طاعة. الاعتقاد بالجبر: لذا قال معاوية عن بيعة يزيد مبرّراً: "إن أمر يزيد قضاءٌ من قضاء الله وليس للناس الخيرة من أمرهم". الاعتقاد بأن التمسك بالدين في طاعة الخليفة مهما كانت صفاته وأفعاله. وأنّ الخروج عليه فيه شقّ لعصا المسلمين ومروق عن الدين.. لذلك أدرك الإمام الحسين خطورة المشروع الأموي على الاسلام. فكان لا بد له من القيام بدوره الالهي المرسوم له لينقذ الأمة من هذا المخطط المدمّر. فوقف في وجه يزيد فاضحاً أكاذيب الدولة الأموية حتى قضى شهيداً في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى. وقد تركت شهادته بما تحمله من طابع الفاجعة صدمة قوية في نفوس المسلمين أيقظتهم من غفلتهم وأعادت الأمور الى نصابها ولم يعد يزيد ومن جاء بعده سوى مجرمين مغتصبين للخلافة لا يمثلون الاسلام في شيء. ● زوجات الإمام الحسين (ع) وأولاده: تزوج الإمام الحسين (ع) من شهربانو بنت يزدجرد فأنجبت له علياً زين العابدين، وتزوج ليلى بنت عروة بن مسعود الثقفية فأنجبت له علياً الأكبر والرباب بنت امرىء القيس فأنجبت له سكينة وعبد الله الرضيع وأم اسحاق بنت طلحة فأنجبت له فاطمة بنت الإمام الحسين (ع). يتبع..
__________________
الـقــلـمــــْ أدآة الـصـآدقيـنـــــْ فـي زمـنـــــْ الـصـمــتـــــْ الـمـقـيــتـــــْ التعديل الأخير تم بواسطة أمـــ حــســـينــــــْ ; 05-07-2010 الساعة 09:02 AM |
05-07-2010, 09:13 AM | #7 |
♣ فاطمية فعالة ♣
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
سيرة الإمام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام) بطاقة الهوية: الإسم : الإمام علي (ع) اللقب : زين العابدين الكنية : أبو الحسن (أبو محمد) اسم الأب : الإمام الحسين بن علي(ع) اسم الأم : شاه زنان تاريخ الولادة : 5 - شعبان - 38 هـ تاريخ الشهادة : 28 - محرم - 95 هـ مدة الإمامة : 35 سنة القاتل : الوليد بن عبد الملك مكان الدفن : البقيع رغم أن الإمام الإمام علي بن الحسين (ع) كان ابن اثنتي وعشرين سنة عندما حصلت واقعة كربلاء وقتل الحسين (ع) إلاّ أنه نجا من القتل بعناية الله تعالى حيث كان مريضاً طريح الفراش لا يقوى على حمل السلاح، فاستلم زمام الامامة ليكمل مسيرة أبيه الحسين (ع) في مواجهة الطغاة ونشر تعاليم الاسلام الحنيف. ● شخصية الإمام علي بن الحسين (ع): امتاز الإمام علي بن الحسين (ع) بقوة الشخصية وبعد النظر فضلاً عن العلم والتقوى حتى عرف بزين العابدين. وقد سعى لتكريس حياته كلها لإبراز خصائص الثورة الحسينية وتحقيق أهدافها في مواجهة المشروع الأموي الذي كان يشكل الخطر الأكبر على الاسلام. وقد تجلّى دوره العظيم في عدة مجالات نذكر أهمها: 1- الإمام السجاد (ع) في الكوفة: يدخل موكب السبايا إلى الكوفة، تتقدمه السيدة زينب (ع) بطلة كربلاء، والإمام السجاد(ع). ويحتشد الناس لاستقبال الموكب. ويدخل أبناء علي بن ابي طالب إلى الكوفة حيث جعلها الإمام السجاد (ع) حاضرة البلاد الإسلامية بالأمس القريب. وتتقدّم زينب (ع) بين الناس وكأنها لم تغادرهم بالأمس القريب مع أخيها الحسين إلى المدينة. وأهل الكوفة يعلمون جيداً من هم هؤلاء السبايا والأسرى. لذلك أراد الإمام السجاد أن يصوّر لهم حجم المجزرة التي تسبّبوا بها بخذلانهم إمامهم الحسين (ع): "أنا ابن من انتهكت حرمته وسلبت نعمته وانتهب ماله وسبي عياله، أنا ابن المذبوح بشط الفرات من غير دخل ولا ترات.." ويعلو البكاء فيقطعه صوت زينب(ع): "فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً فلقد ذهبتم بعارها وشنارها قُتل سليل خاتم النبوة وسيد شباب أهل الجنة فتعساً لكم وسحقاً فلقد خاب السعي وتبّت الأيدي وبئتم بغضب من الله ورسوله.." لقد سمعوا من خلالها صوت علي بن أبي طالب خليفتهم وهو يستصرخهم ويخاطب ضمائرهم فاهتز وجدانهم لذلك واعترتهم موجة من السخط والغليان لا تلبث إلاّ قليلاً حتى تتفجر ثورات وبراكين لتضيف مسمماراً إلى نعش المشروع الأموي الطاغي.. 2- الإمام السجاد (ع) في الشام: وانتقل الموكب إلى الشام حيث يوجد الخليفة يزيد بن معاوية الذي يريد أن يستشعر بنشوة النصر فأقاموا له عيداً وفرحاً كبيراً. لقد انتصر "خليفة رسول الله!!!" ولكن على مَنْ؟! إنهم لا يعرفون حقيقة هؤلاء الأسرى والسبايا، فانبرى الإمام السجاد (ع) ليكشف لهم الحقيقة: "أيها الناس، أنا ابن مكة ومنى، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردا، أنا ابن من صلى بملائكة السما، أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى، أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن خديجة الكبرى، أنا ابن المرمّل بالدما، أنا ابن ذبيح كربلاء..." وانقلب العيد إلى دهشة غمرت الوجوه، وتحولت الفرحة إلى تساؤلات ترتسم في الأذهان. وانفلت زمام الأمر من يد يزيد، لقد فضحت هذه الكلمات الحكم الأموي وساهمت في تعريته أمام أهل الشام. ● تفاعلات ثورة كربلاء: فتحت ثورة الحسين (ع) وحركة الإمام السجاد (ع) في الكوفة والشام، الباب على مصراعيه أمام ثورات لاحقة كانت تنفجر من حين لاخر. وتختلف فيما بينها. إلاّ أنها تجتمع على أمر واحد. وهو مقارعة المشروع الأموي لقد كسر الإمام الحسين (ع) الحاجز، وساهم الإمام السجاد (ع) في إثارة الرأي العام، فكانت ثورة المدينة بقيادة عبد الله بن حنظلة الأنصاري الذي طرد ال أمية من المدينة. ثم جاءت ثورة مكة بقيادة عبد الله بن الزبير التي لم تنتهِ إلاّ بعد محاصرة مكة ورميها بالمنجنيق، ثم انفجرت ثورة التوابين بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي تحت شعار "وجوب التكفير عن ذنبهم لعدم نصرتهم الحسين (ع)" وأخيراً جاءت ثورة المختار الثقفي الذي تتبَّع قتلة الحسين (ع) فقتل منهم مائتين وثمانين رجلاً منهم عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد والشمر بن ذي الجوشن. ● طبيعة عمل الإمام (ع): استخدم الإمام زين العابدين (ع) الدعاء كوسيلة تربوية إصلاحية وأثار في أدعيته كل القضايا التي تهم الإنسان والمجتمع وقد جمعت تلك الأدعية في كتاب عُرف فيما بعد بالصحيفة السجادية، كما كان يعقد الحلقات الدينية والفكرية في مسجد الرسول (ص) حتى أصبحت مجالسه محجّة للعلماء والفقهاء وتخرج من هذه المدرسة قيادات علمية وفكرية حملت العلم والمعرفة والإرشاد إلى كافة البلاد الإسلامية ولم يترك الإمام (ع) بحكم كونه إماماً الجانب الإنساني والاجتماعي حيث نجد في الروايات أنه كان يخرج في الليالي الظلماء يحمل الجراب على ظهره. فيقرع الأبواب ويناول أهلها من دون أن يُعرف، كما كان يشتري في كل عام مئات العبيد ليحررهم في الفطر والأضحى بعد أن يربيهم التربية الاسلامية المباركة. ● منزلة الإمام الإمام علي بن الحسين (ع) عند المسلمين: حج هشام بن عبد الملك فحاول أن يلمس الحجر الأسود فلم يستطع من شدة الازدحام فوقف جانباً، وإذا بالامام مقبلاً يريد لمس الحجر فانفرج له الناس ووقفوا جانباً تعظيماً له حتى لمس الحجر وقبله ومضى فعاد الناس الى ما كانوا عليه. فانزعج هشام وقال: من هذا؟ وصادف أن كان الفرزدق الشاعر واقفاً فأجابه هذا الإمام علي بن الحسين (ع) بن علي ثم أنشد فيه قصيدته المشهورة التي يقول فيها: هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطاهر العلم ● زوجاته وأولاده (ع): تزوج الإمام الإمام علي بن الحسين (ع) من ابنة عمه فاطمة بنت الحسن فأنجبت له محمد الباقر(ع) وسائر أولاده هم من إماء، وكان أبرزهم زيد بن علي الشهيد الذي تنسب له الشيعة الزيدية. ● شهادة الإمام (ع): هذه المسيرة الإصلاحية الهادفة لم تخفَ عن عيون عبد الملك بن مروان التي بثّها في المدينة لتراقب تحركات الإمام (ع) فسرعان ما تبرّم هذا الحاكم من حركة الإمام(ع) التي أثمرت في توسيع القاعدة الشعبية والفكرية المتعاطفة معه. فاعتقله وأحضره إلى دمشق مقيداً، لكن قوّة شخصية الإمام (ع) أثارت الاحترام في نفس السلطان فأمر بإطلاقه وإعادته سالماً إلى المدينة. وأخيراً قرّر الوليد بن عبد الملك تصفية الإمام (ع) فأوعز إلى أخيه سليمان فدسّ السم له واستشهد. يتبع..
__________________
الـقــلـمــــْ أدآة الـصـآدقيـنـــــْ فـي زمـنـــــْ الـصـمــتـــــْ الـمـقـيــتـــــْ |
05-07-2010, 09:17 AM | #8 |
♣ فاطمية فعالة ♣
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
سيرة الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السلام) بطاقة الهوية: الإسم : الإمام محمد (ع) اللقب : الباقر الكنية : أبو جعفر اسم الأب : الإمام علي بن الحسين (ع) اسم الأم : فاطمة بنت الحسن (ع) تاريخ الولادة : 1 - رجب - 57 هـ الشهادة : 7 - ذو الحجة - 114 هـ مدة الإمامة : 19 سنة القاتل : هشام بن عبد الملك مكان الدفن : البقيع ● الإمام (ع) والولاية: بدأت ولاية الإمام الباقر (ع) وإمامته الفعلية في عهد الوليد بن عبد الملك الذي شُغِلَ عن ال البيت (ع) طوال فترة حكمه بتصفية أسرة الحجاج بن يوسف التي كانت تمسك بزمام السلطة في عهد أخيه الوليد بن عبد الملك. ثم جاء من بعده عمر بن عبد العزيز الذي اتّسمت مواقفه ببعض الإنصاف تجاه أهل البيت(ع) فمنع سبّ الإمام علي (ع) من على المنابر وكان بنو أمية قد اتخذوها سنّة بأمر معاوية. وأعاد فدك للسيدة الزهراء (ع) إلى الإمام الباقر (ع)، ثم جاء من بعده يزيد بن عبد الملك الذي انصرف إلى حياة الترف واللهو والمجون. كانت علاقة الإمام (ع) بالخلفاء علاقة رصد وتوجيه وإرشاد كما كانت علاقة الإمام علي بن أبي طالب (ع) بخلفاء عصره. وكثرت الرسائل المتبادلة بين الإمام (ع) وعمر بن عبد العزيز حيث ضمّنها توجيهات سياسية وإرشادات هامة. كما نجد عبد الملك بن مروان يستشير الإمام (ع) في مسألة نقود الروم المتداولة بين المسلمين والتي كانوا يضغطون من خلالها على الخلافة، وذلك أن مشاحنة وقعت بين عبد الملك وملك الروم فهدده ملك الروم بأنه سوف يضرب على الدنانير سب رسول الله (ص) إذا هو لم يرضخ لأمره ويلبي طلباته. وبما أن النقود التي كان المسلمون يتعاملون بها كانت رومية فقد ضاق عبد الملك بهذا الأمر ذرعاً فاضطر أن يستشير الامام في ذلك، فأشار الإمام (ع) عليه بطريقة عملية يصنع بها نقوداً إسلامية مما جعل المسلمين يستقلّون بنقدهم. ● نبذة من حياة الإمام (ع): عاش الإمام الباقر (ع) مع جده الإمام الحسين (ع) حوالى ثلاث سنوات ونيف وشهد في نهايتها فاجعة كربلاء. ثم قضى مع أبيه السجاد (ع) ثمان وثلاثين سنة يرتع في حقل أبيه الذي زرعه بالقيم العليا وأنبت فيه ثمار أسلوبه المتفرّد في حمل الرسالة المعطاء في نهجها وتربيتها المثلى للبشرية. واجتمعت فيه صفات ومزايا فريدة، فكان الإمام الصادق (ع) يقول: "كان أبي كثير الذكر لقد كنت أمشي معه وأنه ليذكر الله (عز وجل) وأكل معه الطعام ولقد كان يحدّث القوم وما يشغله عن ذكر الله... وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس". كما كان له شرف الحصول على لقب "الباقر" من جدّه المصطفى (ص) كما في رواية الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري حيث يقول: "قال لي رسول الله (ص): "يوشك أن تبقى حتى تلقى ولداً لي من الحسين (ع) يقال له محمد يبقر العلم بقرا (يشقه شقا) فإذا لقيته فأقرءه مني السلام" فلما كَبُر سنّ جابر وخاف الموت جعل يقول: يا باقر يا باقر أين أنت، حتى راه فوقع عليه يقبّل يديه ورجليه ويقول: بأبي وأمي شبيه رسول الله (ص) إن أباك يقرؤك السلام. ● حركة الإمام (ع) في ساحة الرسالة: إستفاد الإمام من هذا الانفراج السياسي إستفادة كبيرة في ممارسة دوره الرسالي فاتّبع سياسة تعليمية وتربوية رائدة هادفة لمواجهة الأفكار المنحرفة التي تغلغلت مع اتّساع رقعة الفتوحات. والتصدي للأحاديث المدسوسة ومواكبة المستجدات واستنباط الحلول لها.. "وانهال عليه الناس يستفتونه عن المعضلات ويستفتحونه أبواب المشكلات" وعمل الإمام محمد الباقر(ع) على تعزيز المدرسة العلمية والفكرية التي انطلقت في حياة والده السجاد (ع) فأصبحت تشدّ إليها الرحال من كل أقطار العالم الإسلامي حتى قال أحدهم: "لم يظهر من أحد من ولد الحسن والحسين L في علم الدين واثار السنة وعلم القرون وفنون الاداب ما ظهر عن أبي جعفر الباقر (ع)". وتخرج من هذه المدرسة العظيمة كوكبة من أهل الفضل والعلم كزرارة بن أعين ومحمد بن مسلم الثقفي وجابر بن يزيد الجعفي.. وبذلك شكّلت مرحلة إمامة الإمام الباقر (ع) إطاراً جديداً لإدارة الصراع مع رموز الانحراف الفكري والعقائدي التي كادت تطمس معالم الدين الإسلامي انذاك. ● المميزات الشخصية للإمام الباقر (ع): كان أبرز مميزاته (ع) العلم الواسع، وقد برز علمه هذا في فترة انتشار الفلسفة اليونانية وتوسع الناس في المناظرات الكلامية وتعدد المذاهب الفقهية والمدارس العقائدية ما استدعى بروز شخصيات علمية هامة تحمل على عاتقها مهمة ترسيخ دعائم الفكر الاسلامي الأصيل وتقوية دعائم الفقه الشيعي في مقابل المذاهب المختلفة. فكان تأسيس جامعة أهل البيت(ع) التي حوت عدداً كبيراً من العلماء حيث كانوا يأتون الى المدينة المنورة من مختلف الأقطار الاسلامية لينهلوا من الامام الباقر (ع) علومهم ومعارفهم. وقد قال عطاء وهو أحد كبار علماء العامة يصف الامام الباقر (ع): ما رأيت العلماء عند أحد أصغر منهم في مجلس أبي جعفر الباقر. لقد رأيت الحكم بن عيينة كأنه عصفور مغلوب لا يملك من أمره شيئاً. ومن ميزاته أيضاً صلابته في مواجهة الحكام الأمويين حيث لم يرضخ لضغوطهم فأكمل مهمته الالهية على أكمل وجه. هذا فضلاً عن العبادة والورع والتقوى التي يتحلى بها أئمة أهل البيت سلام الله عليهم. ● زوجاته وأولاده (ع): تزوج الامام الباقر (ع) من أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر فأنجب منها الامام الصادق وعبد الله، وأم حكيم بنت أسيد بن المغيرة الثقفية فأنجب منها ابراهيم وعبيد الله وله ثلاثة أولاد اخرون هم: علي وأم سلمة وزينب من بعض إمائه (ع). ● شهادته (ع): وبتولَّي هشام بن عبد الملك عاد الإرهاب والضغط إلى الواجهة. وأدت سياسة الملاحقة والتنكيل إلى انتفاضة الشهيد زيد بن علي السجاد (ع) الذي استشهد هو وأصحابه وأحرقت جثته... كما قام هشام بملاحقة تلامذة الإمام (ع)، ولكن هذه الاجراءات التعسفية لم تمنع من تنامي الصحوة الإسلامية والوعي الديني لدى الناس، الأمر الذي زاد من مخاوف هشام بن عبد الملك فأمر بدس السم له فمات سلام الله عليه صابراً محتسباً مجاهداً وشهيداً. يتبع..
__________________
الـقــلـمــــْ أدآة الـصـآدقيـنـــــْ فـي زمـنـــــْ الـصـمــتـــــْ الـمـقـيــتـــــْ |
05-07-2010, 09:28 AM | #9 |
♣ فاطمية فعالة ♣
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
سيرة الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) بطاقة الهوية: الاسم : الإمام جعفر (ع) اللقب : الصادق الكنية : أبو عبد الله اسم الأب : الإمام محمد الباقر (ع) اسم الأم : أم فروة الولادة : 17 - ربيع الأول - 83 هـ الشهادة : 25 - شوال - 148 هـ مدة الإمامة : 34 سنة القاتل : المنصور العباسي مكان الدفن : البقيع ● الظروف السياسية في عصر الإمام (ع): إستلم الإمام الصادق (ع) الإمامة الفعلية في حقبة من الزمن كان الصراع فيه على أشده بين الحكام الأمويين والعباسيين وفي خضم انتفاضات العلويين والزيديين والقرامطة والزنج وسواهم من طالبي السلطة.. مما أتاح للإمام أن يمارس نشاطه التبليغي والتصحيحي في ظروف سياسية ملائمة بعيداً عن أجواء الضغط والإرهاب وفي مناخ علمي خصب تميّز بحرية الفكر والاعتقاد وزوال دواعي الخوف والتقية من الحكام. وقد سجّل الإمام (ع) موقفاً متحفظاً من جميع الحركات المعارضة والتي كانت تحمل شعار )الرضا من ال محمد( لأنها لا تمثّل الإسلام في أهدافها وتوجهاتها وإنما كان هاجسها الوصول إلى السلطة. ولأن المرحلة انذاك كانت تتطلب ثورة إصلاحية من نوع اخر لمواجهة المستجدات التي كادت تطيح بجوهر الإسلام فيما لو انشغل الإمام عنها بالثورة المسلحة. ركّز الإمام (ع) في حركته على تمتين وتقوية الأصول والجذور الفكرية والعلمية مع أخذ دوره الرسالي كمعصوم من ال بيت النبوّة. ● الحركة الفكرية في عصر الإمام (ع): ظهرت في تلك الحقبة حركة علمية غير عادية وتهيّأت الأرضية لأن يعرض كل إنسان حصيلة ما يملك من أفكار. ودخلت المجتمع الإسلامي أعراق غريبة وملل مختلفة مما جعل الساحة الإسلامية مشرّعة لتبادل الأفكار والتفاعل مع الأمم والحضارات الأخرى. وتمخضت الحركة الفكرية والنشاط العلمي الواسع عن مذاهب فلسفية متعددة وتفسيرات فقهية مختلفة ومدارس كلامية متأرجحة بين التطرف والاعتدال وظهر الزنادقة والملاحدة في مكّة والمدينة، وانتشرت فرق الصوفية في البلاد، وتوزّع الناس بين أشاعرة ومعتزلة وقدرية وجبرية وخوارج... وقد تسرّبت التفسيرات والتأويلات المنحرفة إلى علوم القران الكريم وطالت مباحث التوحيد والصفات والنبوة وحقيقة الوحي والقضاء والقدر والجبر والاختيار.. ولم تسلم السنة النبوية بدورها من التحريف ووضع الأحاديث المكذوبة والمنسوبة إلى نبي الإسلام (ص). لذلك انصرف الإمام الصادق (ع) الى التصدي والمواجهة والتصحيح للعودة بالإسلام إلى ينابيعه الصافية. ● جامعة أهل البيت (ع): فجر الإمام الصادق (ع) ينابيع العلم والحكمة في الأرض وفتح للناس أبواباً من العلوم لم يعهدوها من قبل وقد ملأ الدنيا بعلمه" كما يقول الجاحظ، وانصبّت اهتمامات الامام (ع) على إعداد قيادات واعية ودعاة مخلصين يحملون رسالة الإسلام المحمدي الأصيل إلى جميع الحواضر الإسلامية مرشدين ومعلّمين في سبيل نشر مفاهيم العقيدة وأحكام الشريعة وذلك من خلال توسيع نشاط جامعة أهل البيت التي أسس نواتها الامام الباقر (ع)، كما تركزت الجهود العلمية في مختلف الاختصاصات من فلسفة وعلم الكلام والطب والرياضيات والكيمياء بالاضافة الى وضع القواعد والأصول الاجتهادية والفقهية كركيزة متينة للتشريع الإسلامي تضمن بقاءه واستمراره. ومواجهة خطر الزنادقة والملاحدة بأسلوب مرن وهدوء رسالي رصين أدحض بها حججهم وفنّد ارائهم وأثار في نفوسهم الثقة والاحترام له. وعلى رأس هؤلاء الزنادقة: ابن المقفع وابن ابي العوجاء والديصاني كما تصدّى (ع) للوضاعّين وأكاذيبهم ونبّه على دورهم الخطير في تشويه الإسلام وشدّد على طرح الأحاديث التي لا تتوافق مع الكتاب والسنّة. وقد اشتهر من طلابه علماء أفذاذ في مختلف العلوم والفنون منهم المفضل بن عمرو وهشام بن الحكم ومحمد بن مسلم وجابر بن حيان وعبد الله بن سنان، كما نهل من علومه مالك بن أنس وشعبة بن الحجاج وسفيان الثوري وأحمد بن حنبل وأبو حنيفة ونقل عنه عدد كبير من العلماء أمثال أبي يزيد ومالك والشافعي والبسطامي وابراهيم بن أدهم ومالك بن دينار وأبي عيينة ومحمد بن الحسن الشيباني. وقد بلغ مجموعة تلامذته أربعة الاف تلميذ، مما حدا بمالك بن أنس إلى القول: "ما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر الصادق (ع) فضلاً وعلماً وورعاً وعبادة". ● الظروف السياسية في زمن الامام الصادق (ع): شهد الامام الصادق (ع) نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية، وفي مثل هذه الحالة ينشغل الناس بالحروب والثورات وينشغل الحكام ببعضهم البعض مما فسح بالمجال لقيام الامام الصادق (ع) بدوره العلمي والتربوي على أكمل وجه، وقد عاصر (ع) ما تبقى من حكام الأمويين الضعاف وثورة أبي مسلم الخراساني الذي حاول أن يزج الامام فيها ولكن الامام كان أدرى بواقع الحال فتملص منه ليتفرغ لعمله الأهم الذي يعتمد عليه قيام الدين الاسلامي في مواجهة الأفكار الدخيلة والمذاهب الفكرية المنحرفة حيث استطاع أن يعطي الفكر الشيعي زخماً خوّله الصمود أمام التيارات الفكرية المختلفة وسمح له بالبقاء الى يومنا هذا، ولذلك يسمى المذهب الشيعي الفقهي بالمذهب الجعفري. ● زوجاته وأولاده (ع): تزوج الامام الصادق (ع) من فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين (ع) فأنجب منها اسماعيل الذي تنسب إليه الفرقة الاسماعيلية وعبد الله الأفطح الذي تنسب إليه الفرقة الفطحية وأم فروة أم الامام موسى بن جعفر (ع)، وله من إمائه الأخريات العباس، وعلي وأسماء وفاطمة. ● الإمام (ع) والمنصور العباسي: وكان المنصور العباسي يغتاظ من إقبال الناس على الإمام والإلتفاف حوله وكان يعبّر عن الإمام (ع) بأنه: "الشجى المعترض في الحلق" وينقل المفضل بن عمرو حقيقة الموقف له: "إن المنصور همّ بقتل الإمام الصادق (ع) غير مرّة، وكان إذا بعث إليه ليقتله فإذا نظر إليه هابه ولم يقتله. غير أنه منع الناس عنه. ومنعه عن القعود للناس. واستقص عليه أشد الاستقصاء". فكان يخشى من التعرّض للإمام لأنه سيؤدي إلى مضاعفات كبيرة. وإزاء تزايد الضغط وإحكام الرقابة نصح الإمام أصحابه بالسرية والكتمان فكان يقول: "التقية من ديني ودين ابائي ولا دين لمن لا تقية له". ولكن المنصور لم يكن ليتورّع رغم تحفظات الإمام من ارتكاب أبشع جريمة عن طريق دسّ السم للإمام الذي استشهد من جراء ذلك سنة 148 ه. ودفن في البقيع إلى جانب أبيه وجدّه وجدّته فاطمة وعمه الحسن عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه. يتبع..
__________________
الـقــلـمــــْ أدآة الـصـآدقيـنـــــْ فـي زمـنـــــْ الـصـمــتـــــْ الـمـقـيــتـــــْ |
05-07-2010, 09:35 AM | #10 |
♣ فاطمية فعالة ♣
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: مجلة أهل البيت (عليهم السلام)
سيرة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) بطاقة الهوية: الاسم : موسى (ع) اللقب : الكاظم الكنية : أبو الحسن اسم الأب : الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) اسم الأم : حميدة الولادة : 7 - صفر - 127 هـ الشهادة : 25 - رجب - 183 هـ مدة الإمامة : 35 سنة القاتل : هارون الرشيد مكان الدفن : الكاظمية ● إمامة الكاظم (ع): ترعرع الامام موسى بن جعفر في حضن أبيه أبي عبد الله الصادق (ع) فنهل منه العلوم الالهية وتخلق بالأخلاق الربانية حتى ظهر في صغره على سائر إخوته، وقد ذكرت لنا كتب السيرة أن مناظرة حصلت بينه وبين أبي حنيفة حول الجبر والاختيار بيّن له فيها الامام على صغر سنه بطلان القول بالجبر بالدليل العقلي ما دعا أبا حنيفة الى الاكتفاء بمقابلة الابن عن مقابلة الامام الصادق وخرج حائراً مبهوتاً. عاش الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) مدة إمامته بعد أبيه في فترة صعود الدولة العباسية وانطلاقتها. وهي فترة تتّسم عادة بالقوّة والعنفوان. واستلم شؤون الإمامة في ظروف صعبة وقاسية، نتيجة الممارسات الجائرة للسلطة وعلى رأسها المنصور العباسي، ومما أوقع الشيعة في حال اضطراب إدَِّعاء الإمامة زوراً من قبل أحد أبناء الإمام الصادق (ع) وهو عبد الله الأفطح وصار له أتباع عُرفوا بالفطحية، كما كان هناك الاسماعيلية الذين اعتقدوا بإمامة إسماعيل بن جعفر الصادق (ع) الابن الأكبر للإمام الصادق مع أنه توفي في حياة أبيه. ولكن هذه البلبلة ساعدت في الحفاظ على سلامة الإمام الفعلي وهو الإمام موسى الكاظم (ع)، حيث اشتبه الأمر على الحكام العباسيين فلم يتمكنوا من تحديد إمام الشيعة ليضيقوا عليه أو يقتلوه، وهو ما أعطى الامام الكاظم فرصة أكبر للقيام بدوره الالهي كإمام مسدد للإمامة. ● منزلة الإمام (ع): وبما أن الإمام في عقيدة الشيعة هو وعاء الوحي والرسالة، وله علامات وميزات خاصة لا يتمتع بها سواه فقد فرض الامام الكاظم نفسه على الواقع الشيعي وترسخت إمامته في نفوس الشيعة. فجسّد الإمام الكاظم (ع) دور الإمامة بأجمل صورها ومعانيها، فكان أعبد أهل زمانه وأزهدهم في الدنيا وأفقههم وأعلمهم. وكان دائم التوجّه لله سبحانه حتى في أحرج الأوقات التي قضاها في سجون العباسيين حيث كان دعاؤه "اللهم إنك تعلم أني كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك وقد فعلت فلك الحمد" كما احتل الإمام (ع) مكانة مرموقة على صعيد معالجة قضايا العقيدة والشريعة في عصره. حيث برز في مواجهة الاتجاهات العقائدية المنحرفة والمذاهب الدينية المتطرفة والأحاديث النبوية المدسوسة من خلال عقد الحلقات والمناظرات الفكرية مما جعل المدينة محطة علمية وفكرية لفقهاء ورواة عصره يقصدها طلاب العلوم من بقاع الأرض البعيدة فكانوا يحضرون مجالسه وفي أكمامهم ألواح من الإبنوس (نوع من الخشب) كما ذكر التاريخ.. وقد تخرّج من مدرسة الإمام الكاظم (ع) في المدينة، والتي كانت امتداداً لمدرسة الإمام الباقر (ع) واستمراراً لمدرسة الإمام الصادق (ع) الكثير من العلماء والفقهاء في مختلف العلوم الأسلامية انذاك.. ● الإمام (ع) والسلطة: عاصر الامام الكاظم (ع) من خلفاء العباسيين المنصور والمهدي والهادي وهارون الرشيد، وقد إتسم حكم المنصور العباسي بالشدّة والقتل والتشريد وامتلأت سجونه بالعلويين حيث صادر أموالهم وبالغ في تعذيبهم وتشريدهم وقضى بقسوة بالغة على معظم الحركات المعارضة. وهكذا حتى مات المنصور، وانتقلت السلطة إلى ولده المهدي العباسي الذي خفّف من وطأة الضغط والرقابة على ال البيت (ع) مما سمح للإمام الكاظم (ع) أن يقوم بنشاط علمي واسع في المدينة حتى شاع ذكره في أوساط الأمة. وفي خلافة الهادي العباسي الذي اشتهر بشراسته وتضييقه على أهل البيت (ع). قام الحسين بن علي أحد أحفاد الإمام الحسن (ع) بالثورة على العباسيين فيما عرف فيما بعد بثورة "فخ" وسيطر على المدينة واشتبك مع الجيش العباسي في قرية "فخ" قرب مكة ولكن انتهت المعركة بفاجعة مروّعة، وحملت الرؤوس والأسرى إلى الهادي العباسي الذي راح يتوعد ويهدّد بالإمام الكاظم (ع) فقال بصدده: "والله ما خرج حسين إلاّ عن أمره ولا اتبع إلا محبته لأن صاحب الوصية في أهل البيت، قتلني الله إن أبقيت عليه". ولكن وبحمد الله لم تسنح الفرصة له بذلك إذ مات بعد وقت قصير، فانتقلت السلطة إلى هارون الرشيد الذي فاق أقرانه في ممارسة الضغط والإرهاب على العلويين. إزاء هذا الأمر دعا الامام أصحابه واتباعه الى اجتناب كافة أشكال التعامل مع السلطة العباسية الظالمة التي مارست بحق العلويين ظلماً لم تمارسه الدولة الأموية ودعاهم الى اعتماد السرية التامة في تحركهم واستخدام التقية للتخلص من شر هؤلاء الظلمة. ومع كل هذا الحذر فقد عصف بقلب هارون الرشيد الحقد والخوف من الامام (ع) فأودعه السجن وأقام عليه العيون فيه لرصد أقواله وأفعاله عسى أن يجد عليه مأخذاً يقتله فيه. ولكنهم فشلوا في ذلك فلم يقدروا على ادانته في شيء، بل أثّر فيهم الامام (ع) بحسن أخلاقه وطيب معاملته فاستمالهم إليه، مما حدا بهارون الرشيد الى نقله من ذلك السجن الى سجن السندي بن شاهك بغية التشديد عليه والقسوة في معاملته. ورغم شدة المعاناة التي قاساها الامام (ع) في ذلك السجن فقد بقي ثابتاً صلباً ممتنعاً عن المداهنة رافضاً الانصياع لرغبات الحاكم الظالم. ● زوجاته وأولاده (ع): كان غالب زوجاته (ع) من الاماء، لذلك لم يذكر أولاد من غيرهن وكان له منهن أولاد كثيرون أبرزهم علي بن موسى الرضا (ع). وابراهيم وكان يكنى به والعباس والقاسم واسماعيل وجعفر وهارون والحسن ومن بناته فاطمة المعصومة المدفونة في قم المقدسة. ● شهادته (ع): أمضى الامام الكاظم (ع) في سجون هارون الرشيد سبع سنوات، وفي رواية 13 سنة حتى أعيت هارون فيه الحيلة ويئس منه فقرر قتله، وذلك بأن أمر بدس السم له في الرطب فاستشهد سلام الله عليه في الخامس والعشرين من شهر رجب سنة 183ه. ودفن في الكاظمية. يتبع..
__________________
الـقــلـمــــْ أدآة الـصـآدقيـنـــــْ فـي زمـنـــــْ الـصـمــتـــــْ الـمـقـيــتـــــْ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
آل البيت عليهم السلام في المغرب | مولاتي أم أبيها | اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية | 12 | 07-03-2010 04:12 AM |
حب آل البيت عليهم السلام | مولاتي أم أبيها | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 8 | 09-01-2010 02:57 AM |