كنوز المحبة في البيت....أحرصوا عليها ولاتضيعوها

[حور عين]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لما لهذا الموضوع من أهمية قصوى ودور أساسي وبارز في صنع العائلة الناجحة والقادرة على التربية المباركة التي لابد وأن تثمر عن نشأءة سليمة ,عاملة وبناءة في خلق المجتمع السليم القائم على لبنات الحق وركائز الصواب ودعائم الأيمان.
لذا فقد أرتأيت أن أبدا طرح الموضوع بسلسلة من عدة صفحات لتبيان أهمية الحب الطاهر والسليم في تقوية العلاقات الأسرية وتثبيت دعائم الروابط الأجتماعية القادرة على الحفاظ على كينونة الأسرة وديمومتها لتكون أسرة مؤمنة وطيبة ونافعة قادرة على السير بمنهج الحق ورضا الله والمعطاءة في الخير للذات والمجتمع.
قال تعالى في سورة الأعراف:
(وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ)

والحلقة الأولى في هذه السلسلة هي الرضا والقناعة في الأختيار ,
فالحب بين الوالدين أساس مهم للغاية في ثبيت أول دعامة من دعائم الأسرة المباركة والشجرة الطيبة التي ما أن صلحت أرضها وأدررت مياهها حتى أوتيت أؤكلها بكل خير وتفتحت زهورها بأشذى عبير وأخضرت أوراقها ونمت لتصبح ظلالا موفورا يعم بالجمال والزينة .
والغاية أسهل والأمل أسرع بلوغا لوكان الوالدان ,الزوج والزوجة من أصول مباركة سارت على الدين وألتزمت الحق باليقين وأيقنت أنما أساس الثمرة الطيبةهو البذرة الصالحة الصحيحة.
وذلك لايمنع أن يكون هناك رضا وقبول مبدأي بين الفتاة والرجل وبضوابط شرعية. فالرجل وأي كانت غايته قد لايشكل جمال المرأة الميزة الغالبة على باقي الميزات وأن تحددت ببعض الأوليات وهوأن يكون شكل الفتاة مقبولا. فعامل القبول عاملا أساسيا و ضروريا جدا
في وضع الخطوة الأولى نحو المسيرة الطويلة والأنتصار في طريق الألف ميل بل والآلاف الآلاف من الأميال الى أن يشاء الله رب العالمين.
ولسان الحال بالنسبة للفتاة وكل حسب شخصيتها وقناعاتها فالبعض يصر على جمال الرجل ووسامته أقتداءا بالمثل القائل
الجميل يدخل القلب بلا أستئذان
وأن غابت أمور جوهرية أخرى.
والآخر يرى أن مسألة الجمال بالأساس هي جمال الروح على أن تكون هناك ولو نسبة بسيطة من القبول.
وأي كانت الأسباب وتعددت الحالات وأختلفت المواصفات وتباينت الآراء فلابد أن يكون هناك قبول وبنسبة كبيرة حتى تعزز مسيرة الحب والصعود بدرجاته الى سلم الأعتزاز والأفتخار ليصل الى قرة للعين.
وما أود التأكيد عليه هو أن حالة القبول تبدأ أولا من ألاصول الأجتماعية للرجل و للفتاة على حد سواء ثم الشكل وهذا مأشرنا اليه آنفا وصولا الى مرحلة أتخاذالقرار.
وهنا يراعى تغيرات العصر وتسارع وتيرة التطورات في التقنيات الحديثة مما يستلزم الأطمئنان الكامل لبعضهم البعض .
وللحديث دور في الكشف عن شخصية كل منهما لتبدأ مرحلة التفكير مع النفس في تقرير المصير. ولابد من المشورة ولكن لابد من التأكيد في أن عامل الرضا والقبول يعود فقط لصاحب أو صاحبةالقرار. بأعتماد أن باقي العوامل الأساسية متوافرة ولو ببعض أجزاءها, فأن عامل القناعة بقبول الأرتباط أم عدمه لايحبذ مطلقا التدخل فيه.
فالكثير من العوائل والزيجات التي بنيت أما بسب أرضاء أحد الوالدين أو الحشمة والخجل في حتمية قبول الأقارب أو معزة لصديق للعائلة أو بسبب مصالح تربط العوائل مع بعضها البعض يكون الثمن فيها تزويج الشباب أو الفتيات دون رضا وقناعة تامتين. وما أن غاب هذاالتأثير حتى تخلخلت البيوت وتفككت العوائل فأما طلاق صريح وضياع وتجريم أو العيش تحت سقف المعاناة و مكابدةالآلام والحسرات ,في أسر ظاهرها الحفاظ على الصورة الأجتماعية وباطنها طلاق مميت داخلي.
وللحديث بقية ...... أرجو التثبيت

[نور الزهراء]

يعطيييك العاااافيه

[وردة عطرة]

موضوعك ممتازسلمت أناملك الذهبية

[حور عين]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعودة على بدء فبذرة القناعة والرضا تمكن الشاب أو الفتاة, الرجل أو المرأة على فتح الأسارير النفسية وأرخاء طرف التعنت والعناد و المسامحة في أشد الأمور صعوبة وتعقيد والرضا بأقسى الأقدار.
لأن الحب يغلب والأشواق وأن خفت جمارهامع ظروف الحياة وتعقيداتها تعود ليشحذ نارها فتعود المحبة غاية تسمو على كل المطبات ويقوى نسيجها ويصلب شراعها لتواجه كل الرياح العاتية التي تزعزع سفينة العائلة في بحر الأقدار المتلاطم.
فلاتعود الذكريات الجميلة مجرد ذكريات كانت في خضم مراحل الخطبة والزواج نتاج أحلام وردية فقدت لونها وخفت بريقها ولن تعود, بل تصبح هدفا لأن تعود واقعا يسعى كل طرف بماأوتي من قوة هدفا لنيله بعيدا عن عالم خيال اليقظة والأحلام وأن تطلب زمنا طويلا.
وتستمر مسيرة العائلة بعد أجتيازها أول الخطوات بهدف الرغبة في تحقيق باقي الخطوات وأهمها الأنجاب وتحقيق حلم الأبوة والأمومة .
وهنا فمن الحرص التأكيد على دور الوالدين في تنمية مشاعر الحب والحنان بين بعضهما البعض أولا ومن ثم بينهما وبين باقي أفراد الأسرة وليس حصرا فقط الأبناء.
ومن الغريب في مجتماعتنا العربية بحكم موروثات وتقاليد لم يوصي بها نبي أو دين أنه من المخجل والعيب أن يستشعر باقي أفراد العائلة الحب والشاعر المخلصة المزينة بالأحترام بين الوالدين.
أو أستخدام عبارات الدلع والوله وليست فقط الكنى التي ومن المعتاد أستخدامها ببن الأقارب و الأصدقاء وباقي الناس.
ومن لم يعلم بالشئ فهو جاهله , فلو علمنا ما لعبارات الحب والود بين الوالدين من الأثر النفسي البالغ في التنشئة والتربية القائمة على الأسس والركائز السليمة .ويجرنا الحديث لذكر أهم هذه الركائز ألا وهما الأحساس بالثقة والأمان . فالثقة والأمان هما المحرك القوي والدافع نحوالأزدهار مستقبلا عقليا ونفسيا في كل مجالات الحياة العلمية والعملية.
وبعضا مما وصف سابقا فأن شعور الأبناء بقوة العلاقة بين الوالدين يقوى الأحساس بأهمية الحب في زرع بذور الثقة بالنفس والرغبة في مبادلة هذاالحب مع ذويهم ويعزز عندهم شعورالأحساس بالغير
ويشكل لهم دافع العطاء والسخاء والكرم وأهمها الشكر وحمد النعم وما لباقي الصفات الكريمة من فعل وأثر.
وهنا تجدر الأشارة الى أهمية تعزيز روح الحب في البيت وتقويتها وأيقاد جذوتها أن خفت وذلك بتجنب الروتين والصبر عند الغضب وتغير المزاج عندأحد افرادالأسرة والهدوء في مسألة حل المشكلات وتليين ذات العريكة.
فمن واجب الوالدين الحكمة وتغلبة مشاعر الحب والتضحية على الأنانية في أبراز وأظهار جانب الحق والمحقوق والظالم والمظلوم.
فمع تكرار الخطأ وكثرة الهفوات تسقط كل العبارات وتخمد وقد تنطفأ جذوة الحب فيغدو البيت الهادئ ضوضاء للمجانين والصفاء تشوش وأزعاج والحب بغض ومرار والأمان خوف من المجهول.
والعبرة الواجب ذكرها وأن مر ذكرها كثيرا هو حرام أشراك وأدخال الأبناء في الصراعات العائلية والمشاحنات بين الوالدين حتى لايسقط الأحترام ولانعض أصابع الندم فيما لا يلام.
والسلسلة مستمرة.......لاتضيعوها

[محبة لاهل البيت]

مشكوره حبيبتي على الطرح الرائع
بارك الله بكي

[فاطمه المرضيه]

الله يعطيك العافية

[حور عين]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأخوات المؤمنات والطيبات
وردة عطرة, نور الزهراء,محبة لأهل البيت وفاطمة المرضية
شرفتوا صفحتي وأسعدني مروركن الكريم
وندعوالله لكن أيها المؤمنات ولنا لما بأن يرحمنا ويرضى عنا
ويوفقنا لما هو فيه خير وصلاح لبلوغ النصر والفلاح
تسلمون و