رأي آية الله الشيخ محمد سند البحراني في الغناء و الموسيقى

[الصبح تنفس]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد


رأي آية الله الشيخ محمد سند البحراني
في الغناء و الموسيقى .



هناك رأي وهو ان الغناء ينقسم الى قسمين :

الغناء المحرم: وهو الكلام اللهوي المصاحب للموسيقى اللهوية.

الغناء المحلل: وهو الكلام غير اللهوي كالاناشيد الاسلامية او مدح اهل البيت عليهم السلام ولكن الالحان المستخدمة فيه تناسب مجالس اهل الفسق والفجور .

هل هذا الرأي يمثل الرأي الشرعي لاتباع أهل البيت عليهم السلام؟

السؤال الآخر حول قراءة القران الكريم او الاذان:

نجد البعض من القراء يردد ويرجع آيات القران الكريم بالالحان فهل يجوز سماع القراءة بهذه الكيفية.

او بعض المؤذنين يلحنون الاذان ويمدون في الكلمات فهل يجوز فعل ذلك.

السؤال الاخير حول استخدام الموسيقى في العلاج الطبي .ففي بعض الدول ينصح الاطباء بالاستماع الى الموسيقى لتريح الاعصاب مثلا او الشفاء من مرض معين او انها تساعد في التفكير فهل يجوز فعل ذلك وهل لها تأثيرات روحية على النفس.؟


بسم الله الرحمن الرحيم

تلحين الاناشيد الاسلامية اذا كانت ذات مضمون هادف بألحان مجونية لم أقف على من يحلله حوزة قم أو حوزة النجف.

مر أن الغناء كمعنى موضوعي له لا يعتمد على مضمون الكلام فقط بل الغناء يمكن أن يتحقق إمّا بهبوط المضمون أو بهبوط التنغيم ، لأن لكل شيء شكل ومضمون (مادة) , قد تكون الصورة فاسدة والمادة سليمة مثل لو تغنى بالقرآن ، وقد تكون المادة فاسدة والصورة جيدة والنتيجة الفساد كما لو كان المضمون هابطا وموجبا لهياج الغرائز والنزوات . وقد يكون كليهما معاً، أي الصورة والمادة .

الغناء اذاً يعتمد على إحدى الركيزتين إما الصورة فاسدة أو المادة ، وكذلك ورد في روايات الفريقين أنه لا تتغنوا بالقرآن بألحان أهل الفسوق ، بل ورد في الحديث النبوي من طرق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن نزل بحزن فاقرأوه بحزن .

والطور العراقي في قراءة القرآن الكريم من أجود الاطوار والتجويدات وللأسف بسبب حقبة البعثيين وجدنا انحصارا للمشاركة العراقية في المسابقات الدولية لتجويد القرآن الكريم وحتى في مسابقات الجمهورية الاسلامية وغيرها والحال أنه من أجود الاطوار والتجويدات لقراءة القرآن لأنه عمل بالوصية في الحديث النبوي أن القران نزل بحزن فاقرأوه بحزن.

وأتمنى من مراكز تجويد القرآن في بلدنا أن يتمهروا ويتقنوا هذه الاطوار المتعددة التي فيها جانب شجوي .

انظر كيف أن الحزن يصب في الوقار وقوة العقل وكيف أن الفرح والبطر يسبب ضعف سيطرة العقل , ومن ثم نفهم أن أحد الخصائص المهمة للشعائر الحسينية أنها توجب زيادة الوقار وزيادة في قوة الشخصية وزيادة ثقل الشخصية الانسانية وزيادة في سيطرة العقل على جهاز الانسان ، ونقول بأننا نكون في حالة حزن دائم فذلك يجعل عدم حالة توازن في الحالة الروحية ، والفرح أيضاً بحالة معقولة . كان (ص) اذا اراد أن يضحك ابتسم .

أما بالنسبة الى الاطوار التي يقرأها بعض القراء كعبدالباسط وغيره . الظاهر أنه لاينطبق عليه الحان الغناء ولا أقول ان هذا من الالحان الجيدة المناسبة للقرآن ولكن فرق بين أنه لا يناسب أو ليس بالنحو الجيد والمطلوب وبين المحرم . لا، لا تصل الى درجة التحريم.

وشخصياً انا بحدود تتبعي لتراتيل وتلاوات من اشرطة وما شابه ذلك في الاسواق لم اشاهد مايهيج وما شابه ذلك ، بخلاف بعض النمط من التجويد من بعض قراء القرآن بعضها نشاهد فيها حالة هياج هزهازي يعني فيه نوع من الخفة .

اما بالنسبة الى الأذان :

المطلوب في الأذان المد لا الانحدار ولا الاقتصار لانه للاعلان فالمناسب له المد ، وأما الإقامة فتلحن بنحو انحداري مقتضب .

أما حول استخدام الموسيقى في العلاج الطبيعي:

التفصيل في هذا النوع من الموسيقى كما مر من آراء الفقهاء وذكرت أنني شخصياً أتبنى عموم التحريم الا ما استثني في الاعراس أو استخدام - مثلاً- الطبل للحماس العسكري وماشابه ذلك . و أفرق شخصياً بين علم التلحين وعلم الموسيقى والغناء ، علم التلحين هو نفس علم الموسيقى القديم . علم الموسيقى القديم النظري لا يبحث حول الآلات الموسيقية فقط وانما يبحث حول علم الالحان ولو الالحان الطبيعية , نعم لا يمكن نفي قيام هذا العلم وهو أن للألحان آثار وهناك من الالحان المحللة والمباحة لذلك نبرات طريقة التكلم مؤثرة . كان الامام المجتبى والامام زين العابدين عليهما السلام عندما يقرآن القرآن يجذبان المارة على سكة بابهم وكأنهم مشدوهين ، أو عندما يخطب النبي (ص) أو أئمة أهل البيت عليهم السلام بلحن وبنبرات موقعة في النفوس في طريقة الالقاء وطريقة الحماس. زينب العقيلة سلام الله عليها عندما خطبت في الكوفة أو في مجلس الطاغية يزيد بطريقة الايقاع وهي قد بلغت الشيخوخة، أو حتى فاطمة سلام الله عليها عندما خطبت في المسجد النبوي خطبتها المشهورة وأنت أنة ضج لها القوم بالبكاء , فلا ريب أن الاطوار ونمط التلحين لكل مقام مقال كما يقال , لكل مقامٍ لحن ، ويعجبني أن أشير لهذا الجانب وهو ما استجد في علم التجويد كعنصر محكم في المسابقات الدولية حسب ما اطلعت عليه من مزج علم التلحين بعلم التجويد .هذا انصافاً من الخطأ بأن يقرأ القرآن بتلحين واحد بل عند الفرح لحن الفرح وعند الحزن لحن الحزن وعند النذارة لحن العذاب وان كان توصية في الحديث النبوي عمومه أن يكون في جو الحزن . هذا ما يدلل على أن التلحين كعلم بغض النظر عن التلحين المحرم أو التلحين المجوني، نعم يؤثر .

[بحر العلوم]

جزاك الله خير على الموضوع

تسلمين اختيييي

[الصبح تنفس]

جزاكم الله خير الجزاء
واجركم على اهل البيت عليهم السلام

[لؤلؤة الزهراء]

اللهم صل على محمد و آل محمد

بسم الله الرحمن الرحيم

يســــلمووووو خيو ....

اللهم احشرنا مع آل محمد في الدنيا و الآخرة

[الصبح تنفس]

جزاكم الله خير الجزاء
واجركم على اهل البيت عليهم السلام