كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-2011, 04:25 PM   #1
زينب قدوتي
๑♣ فاطمية نشيطة ♣๑
 
الصورة الرمزية زينب قدوتي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: في قلب أمي
المشاركات: 113
معدل تقييم المستوى: 109
زينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant future
Icon36 هل يحدث إحياء ذكرى الحسين (ع) تفرقة وحزازات طائفيّة ؟!


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هل يحدث إحياء ذكرى الحسين (عليه السّلام)

تفرقة وحزازات طائفيّة بين المسلمين

كما يزعم البعض ؟


قد يمرّ هذا السؤال على بعض الخواطر ويرد في أفكار بعض الناس وخاصّة شباب هذا العصر ، الذي نشطت فيه المحاولات الإلحادية وقويت فيه الدعاية ضدّ شعائر الدين ومظاهر الإسلام بكلّ صورها ، وفي مقدّمتها الشعائر الحسينية التي هي من صميم شعائر الله ومظاهر الدين . تلك الشعائر التي من أقوى الوسائل لنشر الوعي السياسي والاجتماعي والأخلاقي بين الأحداث والشباب .
ومن ثمّ نشطت الدعاية المعادية ضدّ هذه الشعائر الحسينية بكافّة أنواعها ؛ من عقد المآتم وتنظيم المواكب وغيرها . وكثيراً ما ترفع ضدّها شعارات مظلّة وخدّاعة باسم الدين ، وبالتظاهر بالحرص على وحدة المسلمين ، والاهتمام باتّفاق كلمتهم وتوحيد صفوفهم أمام العدو المشترك ، فيزعمون أنّ إحياء ذكرى ثورة الحسين (عليه السّلام) ينافي هذا الهدف ؛ بسبب ما تولّده هذه الذكرى من التفرقة الطائفية ؛ لأنّها ـ أي تلك الذكرى ـ تشتمل ـ كما يزعمون ـ على الطعن والتنديد والمسّ بكرامة بعض الصحابة ، وبعض خلفاء المسلمين ، وبعض رجال الاُمّة المحترمين ؛ ولذا يجب ترك هذه الشعائر وعدم إحياء تلك الذكرى حفاظاً على وحدة المسلمين .

هكذا تقول تلك الدعاية اليوم حسب ما نقرأ ونسمع منها بين حين وآخر .

والجواب عليها ببساطة هو أن نقول :

أوّلاً : إنّ ثورة الحسين (عليه السّلام) لم تخدم مصلحة الشيعة فحسب ولا مصلحة المسلمين فحسب ، بل خدمت مصلحة الإنسانية العُليا في كلّ زمان ومكان ، وعليه فالحسين ليس للشيعة فقط ، بل لجميع المسلمين ولكل الناس الخيرين في العالم ، وقد أجمعت كلمة الخبراء والعلماء بكنه ثورة الحسين وحقيقتها على أنّ واجب كلّ شعب وأمّة أن تحيي ذكرى الحسين (عليه السّلام) خدمة لمصلحة أبنائها ، وتربية لشبابها على الشعور بعزّة النفس وإباء الظلم والكرامة الإنسانية في حياتهم . فذكرى ثورة الحسين (عليه السّلام) لا تفرّق ، بل بالعكس توحّد الكلمة على الحقّ والعدل .

ثانياً : إنّ الذي أمر بقتل الحسين (عليه السّلام) هو يزيد بن معاوية البالغ من العمر في ذلك اليوم إحدى وثلاثين عاماً فقط ، وإنّ الذي نفّذ الأمر هو عبيد الله بن زياد (لعنه الله) البالغ من العمر في ذلك اليوم ثمانية وعشرين عاماً ، وإنّ الذي باشر تنفيذ الأمر هو قائد الجيش عمر بن سعد بن أبي وقاص (لعنه الله) البالغ من العمر في ذلك اليوم حوالي خمسة وعشرين عاماً . وهم كما ترى ليسوا من صحابة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بالمعنى المعروف ، أي ليس منهم أحد أدرك الرسول (صلّى الله عليه وآله) وجالسه وسمع حديثه .

فمَنْ هم هؤلاء الصحابة الذين يخشى من الطعن بهم في إحياء ذكرى الحسين (عليه السّلام) ؟! نعم ، ربّما يتعرض في خلال الذكرى إلى معاوية بن أبي سفيان باعتباره مهّد الطريق إلى قتل الحسين (عليه السّلام) عن قصد أو غير قصد بتوليته ابنه على إمارة المسلمين .
ومعاوية معلوم الحال لدى الجميع ، أسلم قبل وفاة الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله) بخمسة أشهر بعد أن ضاقت عليه الأرض ، وعلم أنّ الإسلام سيعمّ وينتشر فدخل في الإسلام خوفاً وطمعاً ، لا عن عقيدة وإيمان . وكان صعلوكاً مستحقراً لدى المسلمين ، ومعدوداً في المؤلّفة قلوبهم الذين لا يتجاوز الإسلام شفاههم ، ولا يؤمن شرّهم على المسلمين إلاّ بالمال .

والإدعاء بأنّ معاوية كان من كتّاب القرآن بين يدي النبي (صلّى الله عليه وآله) كذب وافتراء ؛ لمْ يوجّه الرسول (صلّى الله عليه وآله) إلى معاوية كتابة أي جزء من الوحي أو آية من القرآن .

نعم ، كان يكتب للرسول (صلّى الله عليه وآله) بعض الرسائل التي كان يرسلها النبي (صلّى الله عليه وآله) إلى الملوك والرؤساء ، وكان المسلمون الواعين في حياة الرسول يزدرون معاوية ويكرهون مجالسته . ولا أشك أنّ المسلمين الواعين في عصرنا هذا ليس فيهم مَنْ يحبّ معاوية ويقدّسه ويحترمه ، وهو يقرأ ويسمع ما شاع وذاع وملأ الآفاق عن بدعه وآثامه وموبقاته إبان ملكه وإمارته .
تلك البدع والآثام التي ختمها بفرض ابنه يزيد الفاسق الماجن الخمّار السكّير فرضه خليفة على المسلمين من بعده ، فقتل آل الرسول (صلّى الله عليه وآله) وأباح مدينة الرسول لجنده ثلاثة أيّام دماء وأموالاً وأعراضاً ، وأخيراً هدم الكعبة وأحرق أستارها .

فالغرض هو : أنّه لا يوجد في ذكرى ثورة الحسين ذكر لصحابة ولا لرجال دين محترمين يخشى أن يطعن فيهم أو تمسّ كرامتهم ، وبالتالي فإنّ هذه الذكرى المقدّسة لا تفرّق بين المسلمين أبداً .
نعم ، تفرّق بين المسلمين والمنافقين الدجّالين الذين هم على طراز معاوية ويزيد وابن زياد وعمر بن سعد . وهذا التفريق يرحّب به كلّ مسلم ويتمنّاه : ( لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ من الطّيّبِ ) . وهذه التفرقة هي من ثمرات ذكرى ثورة الحسين بلا شك ، ومن الأهداف المقصودة من إحيائها ، بل ومن أهداف ثورة الحسين (عليه السّلام) بالذات .

ثالثاً : كيف يعقل أن تكون ذكرى ثورة الحسين (عليه السّلام) مفرّقة للصف ، ومشتّتة للوحدة بين المسلمين مع أنّ ثورة الحسين (عليه السّلام) بالذّات ضربت أروع مثال للوحدة بين المسلين ؛ حيث جمعت بين أفراد مختلفين وأشخاص متباينين من حيث العنصر والقومية ، والدين والمذهب ، والوطن والسن والجنس .

وحدّت بينهم الثورة توحيداً كاملاً حتّى جعلتهم وكأنّهم جسم واحد وشخص واحد يتحرّكون ويعملون وينطقون بإرادة واحدة ويد واحدة ولسان واحد ، وهم أصحاب الحسين (عليه السّلام) الذين كانوا حوالي الثلاثمئة والثلاثة عشر رجلاً .
كان فيهم العربي القرشي والعربي غير القرشي إلى جنب الفارسي والتركي ، والرومي والزنجي ، والمسيحي والمسلم السنّي والمسلم الشيعي ، من أقطار الحجاز والكوفة والبصرة واليمن ، منهم الفقير والغني ، والحرّ والعبد ، والرئيس والمرؤوس من مختلف مراحل العمر ، كالشيخ الكبير ، والكهل ، والشاب ، والمراهق ، والصبي . وكان معهم جملة من النساء من الهاشميات والعربيات يقدّر عددهن بحوالي العشرين امرأة .

أجل ، لقد قدّم الحسين من وحدة أصحابه نموذجاً كاملاً عن الوحدة الإنسانية العلميّة التي ينشدها الإسلام ودعا إليها القرآن ، وثار لأجل تحقيقها سيّد الشهداء أبو عبد الله الحسين (عليه السّلام) ، ومن قبله أبوه الإمام علي (عليه السّلام) الذي هو القدوة المُثلى للمسلمين جميعاً في العمل لوحدة المسلمين ، والحفاظ عليها والتضحية في سبيلها بمصلحته ومصلحة أبنائه ومصلحة شيعته .

صبر على اغتصاب حقوقه وحقوق أهل بيته وشيعته خمساً وعشرين سنة ، مدّة حكم الخلفاء الثلاثة قبله ، ولقد تعاون مع الخلفاء الغاصبين لحقّه في الشؤون العامة ، وخدمة المصلحة العُليا بكلّ إمكاناته وطاقاته حسب ما هو معروف لدى الجميع . . . وكذلك جميع أبنائه الأئمّة الأحد عشر (عليهم السّلام) ، سالموا خلفاء الوقت وسايروا الحكومات الإسلاميّة على حساب مصلحتهم الخاصة وحقوقهم المشروعة ؛ لأجل صيانة الوحدة الإسلاميّة .

والخلاصة هي : إنّه ليس في شعائر الشيعة وذكرياتهم شعار ولا ذكرى تفرّق المسلمين ، أو تورث حزازات طائفية بينهم ، بل إنّ الذي يفرّق ويمزّق صف الوحدة الإسلاميّة ، ويثير الحزازات الطائفية والفتنة بين المسلمين ، هم اُولئك العملاء المأجورين من قبل الاستعمار وأعداء المسلمين الذين ينفثون سموم التفرقة بين حينٍ وآخر ، بواسطة بعض الكتب أو المقالات ، أو الخطب التي تحمل وتتحامل على الشيعة بالكذب والافتراء ، والتّهم والسبّ والشتم ، ونسبة الكفر والشرك إليهم بكلّ صراحة ووقاحة .
إنّ الذين يفرّقون كلمة المسلمين هم اُولئك الذين يكتبون عن الشيعة أنّهم صنيعة الصهيونية ، ومن أتباع عبد الله بن سبأ اليهودي الذي ابتدع مذهب الشيعة . وعبد الله بن سبأ هذا قد أجمع الخبراء على أنّه اُسطورة خيالية لا وجود له إلاّ في أذهان هؤلاء الذين يريدون التشهير بالشيعة .

إنّ مذهب الشيعة في الإسلام إنّما هو مذهب أهل البيت (عليهم السّلام) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً . ذلك المذهب الذي يفرض التعاون بين المسلمين جميعاً على البرّ والتقوى ومصلحة الإسلام العُليا . ذلك المذهب الذي يعتبر المسلم أخاًً للمسلم شاء ذلك أمْ أبى . . . . وأخيراً أقول : إنّ الشيعة لا يهاجمون ولا يعتدون ، بل يدافعون عن الحقّ وبالحقّ ، وليس في مذهب التشيّع شيء غير الحقّ .

وممّا يقوله المشاغبون على الشيعة أيضاً : هو أنّ الشيعة شُغلوا بالبكاء والعويل على الحسين (عليه السّلام) عن مصالحهم الحيويّة وقضاياهم المصيريّة ، فتخلّفوا عن ركب العالم علميّاً واقتصاديّاً وصناعيّاً وسياسيّاً .

أقول : إنّ قولهم هذا يذكّرني بقول بعض الملحدين الذين يقولون إنّ المسلمين شُغلوا بالصلاة والصيام والحلال والحرام عن مسايرة ركب التطوّر العالمي ، فظلّوا متخلّفين عن الاُمم الاُخرى .
أجل ، ما أشبه قول المشاغبين عن الشيعة بقول الملحدين عن المسلمين عامّة ، وما أقرب الدوافع والغايات للقولين . تلك الغايات التي تتلخّص بكلمة واحدة وهي (التشويه) ، فكلّ من القولين مغالطة مفضوحة ، لا تنطلي إلاّ على السذّج من عوام الناس ، وإلاّ فكلّ عاقل عارف يعلم يقيناً أنّ الإسلام بكلّ ما فيه لا دخل له في تخلّف المسلمين مطلقاً ، كما إنّ إحياء ذكرى عاشوراء بكلّ ما فيه لا دخل له في تخلّف الشيعة مطلقاً .

إنّ السبب الأساسي في تخلّف المسلمين عامّة والشيعة خاصّة في العصور الأخيرة هو الاستعمار الكافر بأساليبه وعملائه وسياساته .
وإنْ قلت : مَنْ الذي مكّن العدو المستعمر من السيطرة عليهم واستعمارهم ؟ قلت : هم الحكّام الخونة الذين اغتصبوا السلطة من أصحابها الشرعيين منذ العصور الأولى ، وبعد وفاة الرسول (صلّى الله عليه وآله) على وجه التحديد وإلى اليوم .


مأساة الحسين (ع) بين السائل والمجيب



نسالكم الدعاء
أختكم الفاطمية
زينب قدوتي

</b></i>
__________________


زينب قدوتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-2011, 09:47 PM   #2
عبير الزهــــــــراء
•● مشرفة سابقة ●• بنور فاطمه اهتديت
 
الصورة الرمزية عبير الزهــــــــراء
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: السعودية
المشاركات: 3,796
معدل تقييم المستوى: 900
عبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond repute
افتراضي رد: هل يحدث إحياء ذكرى الحسين (ع) تفرقة وحزازات طائفيّة ؟!


اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى اولاد الحسين
وعلى اصحاب الحسين

عظم الله اجوركم

يعطيك العافيه
__________________




عبير الزهــــــــراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إحياء ذكرى عاشوراء وسيلة لتزكية النفس شوق العيون كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء 4 14-07-2011 03:34 PM
حديث إحياء ليلة النصف ويوم النصف من رجب للعلامة الشيخ حسين الكوراني زهرة الياسمين اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 3 17-06-2011 07:59 PM
إحياء ذكرى رحيل السيدة خديجة الكبرى (ع) حور عين أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) 1 11-08-2010 05:59 PM


الساعة الآن 06:23 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir