[شرح] غرف النوم المستعملة

[جنى صلاح11]

غرف النوم المستعملة

تعتبر غرف النوم من أساسيات الزواج، وبسبب حالة الركود الإقتصادي والتضخم الذي تمر به الأسواق السودانية بمختلف شعبها، وأيضاً غلاء السلع، أدوا إلى إضعاف القدرة الشرائية لأعداد كبيرة من الشعب السوداني، والذي أدى بدوره إلى ظهور أسواق بديلة للسلع المستعملة يطلق عليها "أسواق الدلالة"، فيباع فيها جميع السلع المستعملة من أثاثات وملابس ومعدات وأجهزة كهربائية وحتى يوجد دلالة للسيارات.

حيث تنخفض أسعار السلع المستعملة عن بديلاتها من السلع الجديدة بنسبة تصل إلى 40%، مما أدى لتأثر تجار السلع الجديدة بالسلب، كما كان له تأثير في تغير النمط الإستهلاكي للمواطنين في السودان.

وعندما نتجه إلى أسواق الدلالة الخاصة بالأثاث نجدها تحتل المرتبة الأولى من حيث توافد المواطنين السودانيين عليها، وبشكل خاص الشباب الساعين إلى الزواج بسبب إنخفاض أسعارها عن الأثاثات الجديدة وخاصة غرف نوم مستعملة للبيع في السودان، و يتم جلب الأثاث المعروض في تلك الأسواق من المناطق الراقية في الخرطوم بأسعار بسيطة .

كما أنه أيضاً بجانب تلك الأسواق "الدلالة" ظهرت أسواق دلالة إلكترونية، تباع في السلع المستعمل عبر الإنترنت من خلال المواقع، ويطلق عليها الدلالة الإلكترونية ، مثل سوق السودان الذي يشتهر بعرض الأثاثات والأجهزة والمعدات المستعملة وغيرها، كما تعرض به أهم قطع الأثاث الذي يحتاجها جميع الطوائف والأعمار وهي غرف النوم المستعملة والذي يصل ثمنها إلى خمس سعرها بالمعارض التي تعرض الأثاثات الجديدة.

كما أنه يتم إعادة تجهيز الأثاثات المستعملة ومنها غرف النوم المستعملة في ورش خاصة يلجأ لها أصحاب أسواق الدلالة، فيعاد تأهيل الأثاث ليصبح مثل الجديد، ويزيد من تشجيع الناس للإقبال على شرائه.

وقد تراجعت أسواق الدلالة كثيراً بعد ظهور تجار من النساء يقمن بتجميع الأثاث المستعمل في منازلهم ويقمن ببيعه من خلال مواقع الإنترنت وصفحات التواصل الإجتماعي، بدون أن يكون عليهن أي مصروفات وأيجار أو ضرائب مثل أصحاب الدلالات ، وقد تكون أسعارهم في الأثاث المستعمل مثل غرف النوم المستعمله أقل بنسبة ليست بالقليلة عن أسواق الدلالة.