السيرة العملية للإمام الرضا علية السلام

[خادمة البضعة]

كلما كانت العائلة مملوء بالمحبة و الإخلاص تصبح الحیاة جمیلة و یكون الأنسان اكثر توفیقاً و تعالیاً. لذا نری الإمام الرضا (ع) اهتم في ذكر الدواعي التى توجد العلاقة و المحبة و الألفة في العائلة قائلاً: أحسن الناس إیماناً، أحسنهم خلقاً و ألطفهم بأهله و أنا ألطفكم بأهلي. تحدث الإمام الرضا (ع) عن أهمیة العطاء و البذل في الإسرة و قال (ع): صاحب النعمة یجب أن یوسّع على عیاله. نقل الإمام الرضا(ع) عن جده الإمام علي(ع) إنه دعاه رجل، فقال له علي(ع): على أن تضمن لي ثلاث خصال، قال: و ما هي یا أمیر المؤمنین؟ قال: لا تدخل علینا شیئاً من خارج، و لا تدخر عنا شیئاً في البیت، و لا تجحف بالعیال، قال: ذلك لك، فأجابه علي (ع).
و علینا أن نضیف شیئاً و هو ضرورة تجمل الرجال في المنزل، و هذا الدرس نتعلمه من سیرة الأئمة علیهم السلام و من جملتهم الإمام الرضا(ع) لأن التجمل للعائلة مهم و یساعد في التربیة الصحیحة، عن الحسین بن جهم قال: دخلت على أبي الحسن (ع) و هو مختضب بسواد، فقلت: جعلت فداك قد اختضبت بالسواد؟ قال: إن في الخضاب أجراً، إنّ الخضاب و التهیئة مما یزید في عفة النساء، و لقد ترك النساء العفة لترك أزواجهن التهیئة لهن.