النهضة الحسينية في فكر الامام الصادق عليه السلام

[نور الولاية علي]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد
السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى ابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

النهضة الحسينية في فكر الامام الصادق عليه السلام

في وصية الامام الصادق عليه السلام لولده الامام موسى الكاظم عليه السلام :
(يا بني: اقبل وصيتي، واحفظ مقالتي، فإنك إن حفظتها تعش سعيداً، وتمت حميداً. يا بني: إنه من رضي بما قسم له استغنى، ومن مد عينه إلى ما في يد غيره مات فقيراً، ومن لم يرض بما قسم الله عز وجل اتهم الله في قضائه، ومن استصغر زلة نفسه استعظم زلة غيره، ومن استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه.
يا بني من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته، ومن سل سيف البغي قتل به، ومن احتفر لأخيه بئرا سقط فيها، ومن داخل السفهاء حقّر، ومن خالط العلماء وقّر، ومن دخل مداخل السوء اتهم.

يا بني: اياك ان تزري بالرجال فيزرى بك، واياك والدخول فيما لا يعنيك فتذل لذلك.
يا بني: قل الحق لك أو عليك تستشان ، من بين أقرانك.
يا بني: كن لكتاب الله تالياً، وللسلام فاشياً، وبالمعروف آمراً، وعن المنكر ناهياً، ولمن قطعك واصلاً، ولمن سكت عنك مبتدئاً، ولمن سألك معطياً وإياك والنميمة فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال، واياك والتعرض لعيوب الناس، فمنزلة المتعرض لعيوب الناس بمنزلة الهدف.
يا بني: إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه، فإن للجود معادن، وللمعادن أصولاً، وللأصول فروعاً، وللفروع ثمراً، ولا يطيب ثمر إلا بفرع، ولا فرع إلا بأصل، ولا أصل ثابت إلا بمعدن طيب.
يا بني : إذا زرت فزر الأخيار ولا تزر الفجار، فإنهم صخرة لا ينفجر ماؤها، وشجرة لا يخضر ورقها، وارض لا يظهر عشبها).
قال علي بن موسى: فما ترك أبي هذه الوصية إلى أن مات

بمناسبة الذكرى السنوية لشهادة شمس العلوم وفخرها وزهرة الوجود ونضرتها وبسمة الكون وجمالها معلم البشرية وصاحب العلوم الغراء والايادي البيضاء على اهل العلم والعلماء الامام المظلوم جعفر بن محمد الصادق عليه السلام تتقدم اسرة المنتدى بخالص العزاء واحر التعازي لمحبي وموالي اهل البيت عليهم السلام لاسيما الى الحفيد الاعظم الامام المهدي عليه السلام اقر الله اعيننا برؤيته منصورا
ذكرى الشهادة 25 شوال المعظم

[نور الولاية علي]

النهضة الحسينية في فكر الامام الصادق عليه السلام

قال الامام الصادق (عليه السلام) في بعض الفقرات لجده الحسين (عليه السلام) : (السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره) , حيث يعطي الامام الصادق عليه السلام بهذه الفقرة جوهرة وقيمة وعمق الثورة الحسينية , ويلمح الى الخصوصية التي تميزها عن غيرها من الثورات , لذا يقع الحديث في هذا المضمون الذي يلمح اليه الامام الصادق في محورين :

المحور الاول : ما هو المقصود من الثأر :
الثأر يعني : الدم , ثم عُدِّي الى كل حق , فيقال : لي في عنق فلان ثأر , اي : لي في ذمته حق فإذا كان المقصود للامام الصادق هذا المعنى الخاص وهو الدم فكأنه يقول : السلام عليك يا دم الله , فيكون اضافة الدم لله عز وجل بمعنى : ان الله تعالى هو الذي يملك هذا الدم وهو وليه , لذا جاء في قراءة اخرى لهذا النص : (السلام عليك يا ثائر الله وابن ثائره) , اي : انك ثائر من اجل الله عز وجل كما ان اباك امير المؤمنين عليه السلام ثائر من اجله عز وجل وقد حمله شوقه وحبه لله الى ساحة الاحتدام ضد اعدائه وغاصبي حقه , وبما انك مقتول ان لم تبايع فعلام حملت عائلتك ونسائك؟ فقال عليه السلام: (شاء الله ان يراهن سبايا) .

المحور الثاني : مشروعية الموقف الذي سجله الحسين عليه السلام على ساحة الطف وبالتالي مشروعية الدم الذي اريق على هذه الساحة , مما يكشف عن بطلان ما اثاره المغرضون من شبهات ومؤاخذات وضبابية على هذه الثورة ومن هذه المؤاخذات :

اولا : ان الحسين عليه السلام خرج على ولي الامر ومن خرج على ولي الامر فهو باغٍ والباغي ينبغي ان يقاتل وعلى هذا فكان يزيد محقا ف قتال الحسين عليه السلام , اعتقد ان هذا ما طرحه بعض علماء السنة .
ثانيا : بما ان المسلمين قد اجمعوا وانسجموا مع الحكم القائم , بغض النظر عن شكل هذا الحكم فيكون الحسين عليه السلام بهذا الموقف قد شق عصا وشمل المسلمين .
ثالثا : بما ان الحسين عليه السلام كان على يقين انه سيقتل ما لم يبايع حاكم زمانه , وبذلك يكون قد القى بنفسه الى التهلكة .

فهذه تصورات تهدف كلها الى سلب مشروعية الثورة الحسينية , لذا فن خطاب الامام الصادق لجده الحسين عليهما السلام يحمل في ثناياه مضمونا عاليا من القناعة والايمان باحقة هذه النهضة , وبضخامة المردود الذي سجله موقف الامام الحسين عليه السلام لصالح الامة والاسلام , والذي تذوب امامه الشبهات والمؤاخذات والمواقف الزائفة , مضافا الى ذلك ان هناك ثلاثة ادلة لشرعية الثورة الحسينية :

[نور الولاية علي]

الاول : السند التاريخي الذ يعني ما هو تاريخ يزيد وكيف توصل الى كرسي الخلافة , فهو لم يصل الى المنصب عن طريق النص ولا الشورى حتى يكون قتاله خروجا على شرعية ولي الامر كما انه لا يملك علما ولا حكمة ولا عدالة تؤهله للخلافة حتى يكون قتاله شقا لعصا المسلمين .
فاذا ما ابتليت الامة برجل مثل يزيد فالموقف يتطلب ان تشق العصا بين الحق والباطل , وذلك بحكم القران الكريم اذ قال الله عز وجل (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فان انتهوا فان الله بما يعملون بصير /الانفال 39) .
فالبغاة هم الحكام الدكتاتوريون الذي يبغون دين الله عوجا , لا الذي يقف بوجه هذا النمط من الانظمة التخريبية الفاسدة , واليك ما قاله الاما الحسن عليه السلام بشأن بني امية : (لو لم يبق من بن امية الا عجوز درداء لبغت دين الله عوجا) .
ولذا لا يعتبر موقف الامام الحسين عليه السلام تهلكة , اذ انه وقف من منطلق المسؤولية الشرعية وهو القائل : (اني لم اخرج اشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي (ص) اريد ان امر بالمعروف وانهى عن المنكر , واسير بسيرة جدي وابي علي بن ابي طالب (ع) فمن قبلني بقبول الحق فلله اولى بالحق , ومن رد عليَّ هذا اصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين) .
ام التهلكة فهي اتلاف الانسان نفسه بال ثمرة او فائدة دينية او اجتماعية او وطنية كيف والامام الحسين عليه السلام قد سمَّى ذلك فتحاً من اول خطوة على طريق الشهادة فقال : (من لحق بي منم استشهد , ومن تخلف لم يبلغ الفتح) .
وسأل عبيد الله بن طلحة الامام السجاد عليه السلام حين رجوعه الى المدينة بعد واقعة الطف : من الغالب؟ فاجابه الامام السجاد : (اذا دخل وقت الصلاة اذن واقم تعرف الغالب) .

الثاني : السند الشرعي , وهو ما يعني الادلة المتكثرة على الامام الحسين عليه السلام عن طريق السنة والشيعة , ابرزها حديث الثقلين الذي يدل على كونه من العترة الذين نص رسول الله (صلى الله عليه واله) على خلافتهم , كما نص بقوله (ان الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة) , وابن تيمية نفسه يروي عن رسول الله (صلى الله عليه واله) قوله : (الحسن والحسين امامان قاما او قعدا) , بما يحمل هذا النص من الدلالة الصريحة على ان كلا من النهضة او القعود امر مشروع لهذين الامامين عليهما السلام بحكم امامتهما .

الثالث : السند القانوني , وهو ما يعني ان بنود الصلح الذي ابرم بين الحسن عليه السلام ومعاوية تعطي للامام الحسين الحق في الثورة على يزيد بن معاوية عند الاخلال بالبند المتعلق بخلافته , فان هناك مادة في تلك المعاهدة تنص على عدم تولي احد لمنصب الخلافة بعد معاوية وبالاخص يزيد , بل يؤول الامر الى الامام الحسن عليه السلام فان قتل فلأخيه الحسين عليه السلام , فلما كان الامر على خلاف هذا البند حيث تسلط يزيد على الامة بالقهر والظلم بعد ابيه , واخذ يعبث بمقدراتها , وهي لا تستطيع ان تغير شيئ تحت ظل الرعب والاضطهاد ورقدة الضمير فقد كان لزاما على الامام الحسين عليه السلام ان يقول كلمته الفاصلة ويتخذ الموقف الثابت وكما قال شاعر اهل البيت عليهم السلام :

لم ادر اين رجال المسلمين مضوا***وكيف صار يزيد بينهم ملكا
العاصر الخمر من لؤم بعنصره***ومن خساسة طبع يعصر الودكا
فما رأى السبط للدين الحنيف شفاً***الا اذا دمه في كربلا سفكا
عظم الله لكم الاجر

[همسات من النور]

عظم الله أجوركم باستشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام
شكر الجزيل لك يا أختي نور الولاية العلي وجزاكي الله خير الجزاء
ودمتي بحفظ الرحمان ~

[تفاحة الجنان]

اللهم صل على محمد وآل محمد
عظم الله لك الاجر
مشكوره
وتسلم ايدك
وربي يعطيك العافيه
وفي ميزان حسناتك يارب

[عكازتي كربلاء]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد وعجل فرجهم

طرح مبارك بارك الله فيك وجزيت خير الجزاء
ويسلم لنا مدادك الطيب لما خط لنا من حروف مباركه
بإنتظار جديدك القادم
دمت برعاية وحفظ الباسط

[رباب الساعدي]

نعزي صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف
والامه الاسلاميه
بالذكرى الاليمه لشهادة مولانا الصادق عليه السلام
جعلنا الله واياكم من المعزين

[محبة النوراء]

يعطيك العافية حبيبتي على المعلومات القيمه
بارك الله فيك وفي طرحك المفيد

[زينب صلاح]

ماجورين جزاكم الله خيرا

[عبير الزهــــــــراء]

اللهم صل على محمدا وال محمد الطيبين الطاهرين

السلام على امامي جعفر الصادق
جزاك الله خيرا اخيتي نور الولاية علي