![]() |
#1 |
موقوف
![]() تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1- القبلة والرأفة والرحمة بالأطفال إن للقبلة دورا فعالا في تحريك مشاعر الطفل وعاطفته، كما أن لها دورا كبيرا في تسكين ثورانه وغضبه، وهي دليل رحمة القلب والفؤاد بهذا الطفل الناشئ. 2- المداعبة والممازحة واللعب مع الطفل وفي هذا الصدد يقول الحديث الشريف عن النبي الاكرم: "من كان له صبي فليتصابي له" أي يلاعب الطفل وكأنه طفل هو أيضا يشاركه عالمه الخاص، ومعلوم أن الأطفال يحبون من يلعب معهم، ويهتم بألعابهم. أما إذا كان الطفل في سن التمدرس فلابد أن نعلمه أن للعب أوقاتا خاصة، وللواجبات المدرسية أوقاتا خاصة أيضا حتى يستطيع التمييز بين وقت اللعب، ووقت الدراسة. 3- مسح رأس الطفل ففي زوائد ابن حبان عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح رؤوسهم. ويُضيف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى مسح رأس الطفل القيام بمسح خدي الطفل بيديه الشريفتين وما ذلك إلا اهتماما به وإدخالا للسرور على قلبه. 4- حسن استقبال الطفل فهذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يهب لاستقبال سبطيه الحسن والحسين عليهم السلام ويهش في وجههما، بل ويفعل ذلك مع كل الأطفال. روي عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأخذني فيقعدني على فخذيه ويقعد الحسن بن علي على فخذه الآخر ثم يضمنا، ثم يقول: "اللهم ارحمهما فإني أرحمها". فينبغي للوالدين استقبال الطفل بفرح وحب عندما يعود من المدرسة ليشعر أنه يقوم بعمل رائع فنحبب إليه المدرسة وواجباته أكثر. ومن المؤسف أن تكون الأم منهمكة في أشغال البيت، لا تعلم متى عاد الطفل من المدرسة ومتى خرج للعب، ومن المؤسف أيضا أن يعود الطفل فيجد المفتاح عند الجارة ليدخل إلى البيت ليجد في استقباله سموم التلفاز بدل حضن أمه الدافئ أو نظرة أبيه الحانية. 5- الرفع من معنويات الطفل وعدم تحطيمها نأخذ بعين الاعتبار آراء الطفل واقتراحاته، لنبين له أنه قادر على الاقتراح والاختيار أيضا. و هكذا يثمن الوالدان مجهود الطفل من خلال ما ينجزه سواء في البيت أو المدرسة. قال الغزالي رحمه الله: "مهما ظهر من الصبي خلق جميل، وفِعْلٌ محمود فينبغي أن يُكرم عليه، ويُجازى عليه بما يفرح به. ويمدح بين أظهر الناس". لابد أيضا أن نتجاوز عن أخطاء الطفل فمن الخطأ يتعلم دون ضرب، فالضرب ليس وسيلة تربوية ناجحة، بل على العكس من ذلك فهو يشوه شخصية الطفل. وقد ثبت أن رسول الله صلى عليه وآله وسلم كره ضرب الحيوانات فكيف بضرب الأطفال خاصة أننا نجد الطفل يضرب في أحيان كثيرة دون أن يعرف لماذا. 6- حسن الاستماع إليه من الأمور المهمة أيضا في البناء العاطفي للطفل الاستماع له، وإعطاء أهمية لِما يقول، لانُسْكِته كما يفعل الكثير من الوالدين وخاصة الأم لأنه أكثر احتكاكا بها، كأن تقول له "أنت لا زلت صغيرا فلا تتدخل فيما لا يعنيك"، أو "اسكت فأنت تتكلم كثيرا" ونجد الأم تتحدث الساعات الطوال مع صديقاتها أوجاراتها، وعندما يأتي الطفل ليحدثها تنهره قائلة: "فيما بعد. ألا ترى أنني مشغولة!" وليس معنى هذا أن نترك المجال مفتوحا أمام الطفل لكي يتحدث وقت ما شاء ، بل لا بد أن ننبهه أن بعض الأمور فعلا خاصة بالكبار، ولكن بطريقة لطيفة ولبقة. أما إذا كانت الأمور التي تتحدث فيها العائلة للطفل حق الإدلاء برأيه فيها فلابد أن نستمع إليه، ونأخذ برأيه أيضا. مثلا إذا قررت العائلة القيام بنزهة أو زيارة معينة، واختار الطفل مكانا محددا فلا بأس أن تحترم العائلة رأيه، وتأخذ به ما دام في حدود المعقول. 7- المساواة بين الذكر والأنثى المساواة بين الذكر والأنثى حتى لا يترتب اختلال في الجانب العاطفي للفتاة أو الفتى أيضا، فكما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحنو على سيدنا الحسن والحسين كان يحنو على حفيداته. روى عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من زوجها أبي العاص بن ربيعة، فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها. كما تجب المساواة في المعاملة والحنان والعاطفة تجاه الأبناء، وأيضا الهدايا التي تقدم لهم. 8- أهمية الانسجام بين الوالدين في البناء العاطفي للطفل مما لا شك فيه أن العلاقة بين الوالدين داخل الأسرة هي الحاسمة في البناء العاطفي والنفسي السليم للطفل. فإذا كانت الأسرة وحدة متماسكة، وكانت العلاقة بين الأبوين يسودها الحب والاحترام، فلا شك أن هذا سينعكس إيجابا على نفسية الأبناء، كما أن المشاحنات بين الوالدين تحدث آثارا سلبية عليهم. وأخيرا، إن للأم دورا مهما في غرس العواطف النبيلة في الطفل أكثر من الأب، والحماة، والخادمة، وأي شخص آخر. وكلما أحسنت الأم القيام بدورها كلما حافظت على علاقة مميزة بابنها مهما شاركها في تربيته شركاء متشاكسون. وقد أثبتت الدراسات النفسية أن الشخص الذي يعيش حرمانا عاطفيا في طفولته يصعب عليه محبة الآخرين و تَقَبُّل محبتهم. أَوَ ليس حَرِيٌّ بنا الاهتمام بالبناء العاطفي السليم لأبنائنا ونحن نصبو لبناء صرح مجتمع العمران الأخوي بين أفراد يسود علاقاتهم الحب والإيثار والرحمة؟ التعديل الأخير تم بواسطة منار الزهراء ; 03-01-2013 الساعة 01:36 AM |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف تنام بسرعة | نور فاطمة | الصحة والطب - مواضيع العلمية,الطبية,الثقافية -تحذيرات ,المخاطر الصحية .. | 12 | 25-08-2013 09:15 PM |
الهروب نحوه العاطفه مفقوده | خادمه الحوراء زينب (ع) | السعادة الزوجية - عالم الحياة الزوجية - الأسرة و العلاقات الاجتماعية | 4 | 12-07-2011 02:40 PM |
عاشوراء..موعد مع العاطفه | حور عين | كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء | 7 | 31-05-2011 02:08 PM |
قبل أن تنام | هداتي ولاتي | اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية | 5 | 22-06-2009 02:58 PM |