متى تخرج لتثأئر لاضلاع جدك المتناثرة بين اضلاعنا؟!

[فرقان]

متـــى تخـــرج لتثأر لأضــلاع جــدك المتناثــرة بيــن أضلاعنــا؟!

أرثيك يا صاحب الزمان بمصابٍ قد أحاط بالزمان، ولم يكتفي! فانتقل لكل العروق يجري مجرى الدم منها ، بل ولم يكتفي! مصاب يتنفسه كل موالٍ بكل خطوة يخطوها ، بل ولم يكتفي ..

أوَ صحيحٌ ما قالوا يا صاحب الغيبتين؟ مِن أنَّ حجراً يأتيك
على جبينكَ ويُدمي الحاجبين؟

أوَ صحيحٌ أنك تكونُ مثل جدك الذي أستشهد بحجر أبي الحتوف؟
وكأنّ يومك يا مولاي لا يغاير يوم الطفوف؟

مولاي لا ادري أيُّ المصائب أذكر وأيُّها أنسى، فلو كان رزأ الطفوف وحده لكفى.. يا مولاي لما لا نراك شاهراً سيفك، فظلامة جدك الشهيد جرحُها لم يندمل، فأضلاعه في كل أرض تتكسر، ألا تنظر إلى جنة البقيع وقد هُشِمت أضلاع جدتك وقد صرخت تنتجي بك، ألا تثأر لمحسنٍ خرَّ من أحشائها وهو يناغيك ..




مولاي هل أندملت ضربة المحراب؟ وهل سُمّ جعدة لم ينتشر في أحشائك؟ مولاي هل نكثُ العهود والمواثيق في زمن جدك الحسن لم تحرك نفسك لـتثأر للناكثين؟ مولاي الحسن كان أسيراً بين منافقين وهو يستجدتي بخروجك والثأر معه..











كل ما أعاتبك عليه ليس إلا قطرة من بحر كربلاء الهائج، لن أزيد مأسيك فأنت بها أعلم، ولكن أذكرك بعمتك زينب وهي تخرج من خيمة إلى خيمة بعد أن فقدت المُعين والاخ المحامي، هذا موقفٌ ما أهوله من موقف.. ألا يتفطر قلبك لمنظرها يا مولاي ..




متى تخرج لتثأر لأضلاع جدك المتناثرة بين أضلاعنا؟ متى نراهُ معلناً جبريلُ في أفق السماء، ظَهَرَ الإمامُ فيالها من نعمةٍ لأولي النُهى..
متى ترانا ونراك وقد نشرت لواء النصر ترى !!



وصلى الله على محمد واله الاطهار وعجل فرجهم