العودة   منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط > أنوار الأسرة والمجتمع > التربية والطفل

التربية والطفل

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 30-06-2010, 10:54 PM   #1
ام فاطمه العراقي
♠ فاطمية مبتدئة ♠
 
الصورة الرمزية ام فاطمه العراقي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: العراق
المشاركات: 33
معدل تقييم المستوى: 0
ام فاطمه العراقي will become famous soon enough
هام** أطفالنا في ظل التربيه الآسلاميه

أطفالنا في ظِل التربية الإسلامية

(الحلقه ألأولى)

أهمية التربية في الإسلام
التعريف اللغوي للتربية :

لقد عَرَّف اللُغَويُّون وأصحاب المعاجم لفظة التربية بأنها : ( إنشاءُ الشيءِ حالاً فحالاً إلى حَدِّ التمام )

و ( ربُّ الولدِ ربّاً : وليُّه وتَعَهُّدُهُ بما يُغذِّيه ويُنمِّيه ويُؤدِّبه…) .

تعريف التربية الإسلامية :

من هذا المنطق يمكننا تعريف التربية الإسلامية بأنها : عملية بناء الإنسان وتوجيهه ، لتكوين شخصيَّتِهِ ، وفقاً لمنهج الإسلام الحنيف وأهدافه السامية في الحياة .

فالتربية إذن تعني تنشئة الشخصيّة وتنميتها حتى تكتمل وتتخذ سماتَها المميِّزة لها .

أهميَّة التربية الإسلامية :

من الأمور المُسَلَّم بها أن الإنسان يولد صفحة بيضاء ، غير مُتَّسِم بملامح أي اتجاه أو سلوك أو تشكيلة ، إلا أنه يحمل الاستعداد التام لِتَلَقِّي مختلف العلوم والمعارف ، وتكوين الشخصيَّة والانخراط ضِمن خطٍّ سلوكيٍّ معيَّنٍ .

لذا فإن القرآن الكريم يخاطب الإنسان ويذكره بهذه الحقيقة الثابتة ، وبنعمة الاستعداد والاكتساب والتعلُّم ، التي أودعها الله عزَّ وجلَّ فيه لكسب العلم والمعرفة ، والاسترشاد بالهداية الإلهيَّة .

فقال عزَّ وجلَّ : وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [ النحل : 78 ] .

ويذكر الإمام عليّ ( عليه السلام ) هذه الحقيقة أيضاً بقوله : ( … وإنما قلب الحدث كالأرض الخالية ، ما ألقي فيها من شيء قبلته ) .

وقد شرح العلاّمة الحلّي ( رضوان الله عليه ) مراحل تكوّن المعرفة لدى الطفل ، فقال : ( إعلم أنّ الله خلق النفس الإنسانيّة في بداية فطرتها ، خالية من جميع العلوم بالضرورة ، قابلة لها بالضرورة ، وذلك مشاهد في حال الأطفال ، ثمّ إنّ الله تعالى خلق للنفس آلات بها يحصل الإدراك ، وهي القوى الحسّاسة ، فيحسّ الطفل في أوّل ولادته لمس ما يدركه من الملموسات ، ويميّز بواسطة الإدراك البصري على سبيل التدرّج بين أبويه وغيرهما ) .

وبهذا الترتيب يتوجه الإنسان في تلقيه للمعرفة إلى استخدام أحاسيسه ، فهو يتعرّف على ثدي أمّه ، نظراً لعلاقته الحياتية به وحاجته إليه في التغذي ، ثمّ يتعرّف على أمّه قبل غيرها ممّن يحيطون به .

ثمّ إنّ هذا الطفل يزداد فطنة وذكاء ، فينتقل من إحساسه بالأمور الجزئية إلى معرفة الأمور الكليّة ، مثل التوافق والتباين والأنداد والأضداد ، فيعقل الأمور الكليّة الضروريّة بواسطة إدراك المحسوسات الجزئيّة .

ثمّ إذا استكمل الاستدلال عنده ، فإنه يتمكن حينئذ من إدراك العلوم الكسبية بواسطة العلوم الضروريّة .

فظهرمن هذا أن العلوم المكتسبة فرع على العلوم الكلّية الضروريّة ، والعلوم الكلّية الضروريّة فرع على المحسوسات الجزئيّة .

فلهذا ، يتعيّن على الأبوين في ظلّ التعاليم الإسلاميّة أن يبادروا إلى تربية أطفالهم وتعليمهم منذ نشأتهم الأولى .

ومن جهة أخرى ، فإنّ الطفل ـ كإنسان ـ وهبه الله عزَّ وجلَّ العقل والذكاء ، وخلق فيه موهبة التعلّم والاكتساب و التلقي .

فهو منذ أن يفتح عينيه على هذه الدنيا يبدأ عن طريق أحاسيسه بالتعلّم واكتساب السلوك والآداب والأخلاق ، ومختلف العادات ، وكيفيّة التعامل مع الآخرين .

فنجد أنّ الأجواء المحيطة بالأسرة وطريقة تعاملها ونمط تفكيرها ، كلّ ذلك يؤثر تأثيراً مباشراً وعميقاً في تكوين شخصيّة الطفل ، وبلورة الاتجاه الذي سوف يتخذه في المستقبل .

فإن كانت تلك العائلة سليمة ومؤمنة ومستقيمة وملتزمة بتعاليم الإسلام السامية ، فإن ذلك سوف يساعد الطفل على أن يكون فرداً صالحاً وإنساناً طيّباً وسعيداً .

وإن كانت تلك الأسرة من العوائل المتحلّلة المنحطة ، فإن ذلك سوف يوفر الأرضية إلى انحطاط شخصية ذلك الطفل وخروجه إلى المجتمع فرداً فاسداً مجرماً شقيّاً .

فلذا جاء في الحديث النبويّ الشريف : ( ما من مولود يولد إلاّ على هذه الفطرة ، فأبواه يهوّدانه وينصّرانه ) .

وقد أثبتت التجارب والدراسات العلميّة التي أجراها الباحثون والمحقّقون في مجال البحوث التربويّة والنفسيّة ، أن للتربية أثراً كبيراً ومباشراً في تكوين شخصيّة الفرد وبلورة أهدافه وميوله ورغباته في الحياة .

وقد تطابقت هذه البحوث والتحقيقات مع قواعد الرسالة الإسلاميّة المباركة وقوانينها التربويّة العلميّة ، فغدت تأييداً ومصداقاً للتعاليم الإسلاميّة الحقّة في مجال التربية والتعليم .

فتقول معظم الدراسات التي أجريت في هذا المجال بأنّ شخصية الطفل تتحد في سِنِي عمره الأولى ، وفي هذه الفترة تنمو مواهبه الفرديّة ، وتتكوّن لديه ردود فعل على الظواهر الخارجيّة ، عن طريق احتكاكه بالمحيط الذي يترعرع فيه .

وتكتمل هذه الردود وتأخذ قالبها الثابت في حينه : ( من شبّ على شيء شاب عليه ) .

وفي الحقيقة أنّ للقيم السائدة في العائلة التي يعيش الطفل فيها ـ سواء كانت إيجابيّة أم سلبيّة ـ دورا‍ً خطيراً ومؤثراً في تأطير طريقة تعامله مع الآخرين .

وقد أثبتت الأبحاث التربويّة أيضاً أنّ للأجواء المحيطة بالطفل التأثير المباشر في تكوين نظرته إلى نفسه في هذه الحياة .

فإنه إن لمس الرعاية والمحبّة والعاطفة السليمة والحنان والاهتمام والتقدير والتشجيع والمكافأة بين أفراد أسرته ، تشرق صورته في نفسه و تطيّبها ، وتنمي قدراته ومواهبه وإبداعاته وابتكاراته ، وتجعله يشعر بإشراقة مضيئة تشعّ من ذات شخصيّته فتؤهّله للقيام بدور فعّال في حياته العائليّة ، ومن ثمّ المدرسية والمهنيّة فالاجتماعيّة .

وقد أثبتت هذه الدراسات و التجارب أن 50 % من ذكاء الأولاد البالغين السابعة عشرة من العمر يتكوّن بين فترة الجنين وسنّه الرابعة .

وأنّ 50 % من المكتسبات العلميّة لدى البالغين من العمر ثمانية عشر عاماً تتكوّن ابتداءً من سنّ التاسعـة .

وأنّ 33 % من استعدادات الولد الذهنيّة والسلوكيّة والإقداميّة والعاطفيّة يمكن معرفتها في السن الثانية من عمره ، وتتوضح أكثر في السنّ الخامسة بنسبة 50 % .

وتضيف دراسة أخرى بأن نوعيّة اللغة التي يخاطب الأهل أولادهم بها تؤثر إلى حدّ كبير في فهم هؤلاء وتمييزهم لمعاني الثواب والعقاب ، وللقيم السلوكيّة ولمفاهيمها ، ودورهم في البيت والمجتمع .

فلهذا ، نجد أن الإسلام العظيم أبدى عنايته الفائقة بالطفل منذ لحظات ولادته الأولى .

فدعا إلى تلقينه الشهادتين ، لكي تُبنى شخصيّته وفق الأسس الدينية ، والتعامل الصحيح ، ولكي تترسخ القواعد الفكريّة الصحيحة في عقله ونفسه .

فقد روي عن الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) عن جدّه الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : ( من وُلد له مولود فليؤذن في أذنه اليمنى بأذان الصلاة ، وليقم في أذنه اليسرى ، فإن إقامتها عصمة من الشيطان الرجيم ) .

ولعلّ أكثر الأدلة صراحة في على تحديد مسؤوليّة الوالدين في مسألة تربية أولادهم، وأهميّة التربية في الإسلام هو قوله عزَّ وجلَّ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ … [ التحريم : 6 ] .



تقبل هذا القربان يالله



ام فاطمه العراقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حلوى قد تصيب أطفالنا بالأورام.. Technology الصحة والطب - مواضيع العلمية,الطبية,الثقافية -تحذيرات ,المخاطر الصحية .. 1 19-01-2010 04:07 AM
5 نصائح لكي نقي أطفالنا من البدانة صرخة سكينة التربية والطفل 5 29-12-2009 07:22 AM
أطفالنا هم الامل و المستقبل أم فاتي زيزي التربية والطفل 2 02-02-2009 06:30 AM
وسائل التربيه الصحيحه وطرق العقاب معصومة اهل البيت التربية والطفل 2 11-01-2009 06:20 PM


الساعة الآن 12:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir