أخذ يمشي ببركة الحسين‎

[قلوب طيبة]

يروي الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني في كتابه المقدس الشيرازي نجم صعد إلى السماء ليكون شاهداً على أهل الأرض

أنّ جلسةٌ جمعتْني (والحديث للشيخ المهتدي) مع الإخوة المعتربين في الدنمارك لإلقاء كلمة سبقتها زيارة عاشوراء بصوت أحمد المؤمنين ، وكان ذلك في سنة (2006م) وبعد الإنتهاء من الزيارة قبل أن أبداً بالكلمة أطلق أحد الحاضرين سؤلاً عن سند هذه الزيارة ؟

فقلت : إنّ سندها معتبر ، ولكن الأقوى منه ما أنقله لكم من معجزة لهذه الزيارة المباركة .. وهي واحدة من بركاتها الكثيرة التي قد نعرف بعضها القليل ولا نعرف منها الكثير ...

قبل عشر سنوات تقريباً دخلت بصحبة آية الله السيد محمد رضا الشيرازي ديوانية أحد المؤمنين الكويتيين .. فأبلغ في تجليله لسماحة السيد ، وكان السيد محمد رضا يحاول أن يكفّ عن هذا التبجيل ، فأخذ يعرّفني للرجل (صاحب المنزل) وإن كان هذا ديدنه إلا أنه في هذه المرة اتخذ من ذلك وسيلة لتغيير مجرى كلام الرجل من مدحه الزائد لسماحته والذي كان واضحاً على سماحته الحرج حسب معرفتي لطبيعة الإخلاص ونقاء النية التي يختزنها هذا السيد الرباني ، وهنا التفت نحوي الرجل وهو حامل طفله الذي لم يتجاوز السنة الثالثة من عمره .. فقال شيخنا إنّ احترامي لسماحة السيد المقدس هذا ليس تملقاً وانسياقاً عاطفياً .. إسمعني .. والله كان ولدي هذا سالماً منذ ولد وفوجئنا لما أكمل سنته الثانية بإصابته الشلل الكامل .. ولم يكن ليتحرك من مكانه ، فأخذناه للعلاج داخل الكويت وخارجها وانتهى بنا الأمر إلى اليأس من شفائه . فاتصلتُ بهذا السيد الرباني (وأشار إلى سماحة السيد) وطلبتُ منه حلاًّ لهذه الأزمة التي أوشكتْ تخلق لي ولزوجتي أزمات داخل أسرتي ، فقد أخذت نفسية زوجتي في الإنهيار وما كنا نكاد ننظر في وجه ولدنا هذا . فقال لي السيد عليكما أنت وزوجتك بقراءة زيارة عاشوراء أربعين صباحاً مع الإلتزام باللعن مئة مرّة ودون حذف والتفاف ، ومع التعب أو ضيق الوقت يكفي أن تقولا (كلمة مئة مرة) ولكن مع العقيدة بها .

فالتزمتُ أنا وزوجتي بما أوصانا به سماحة سماحة السيد محمد رضا ولم أصل للعد الأربعين حتى رأيت ولدي يتحرك وأخذ يمشي وببركة أبي عبد الله الحسين عليه السلام وإرشاد هذا السيد الكريم من نسل الحسين عليه السلام ..فوضع الرجل طفله على الأرض وللتأكيد وقال له أركض حبيبي .. فركض الولد في الصالة