أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
♣ فاطمية فعالة ♣
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
دأب العرب منذ زمن طويل على أن يسلموا أطفالهم الرضع الى مرضعة في البادية المترامية الأطراف لينشأ في*
هذا المكان الرحيب صحيح الجسم ، فصيح اللسان . ينفرج الستار عن منظر في البادية ، ودار الحوار التالي بين ( حليمة السعدية) وزوجها ( الحارث):* / مالهذه السنة شحت علينا ، وقل ماؤها ، وندر الزرع، وقل الضرع ، حتى لاندري مانصنع ، ونحن أحوج الى* **مايعيننا على أعباء العيش ؟* / إنني أفكر بعد أن تأذن لي في الذهاب الى ديار مكة وإحضار طفل للرضاعة ، وسوف يفيدنا مانحصل عليه بالمقابل من أهل الرضيع. / ( متعجباً) : كيف تأتين بطفل ، وولدك عبد الله لا يكف عن البكاء لجوعه ، من اين تأتين باللبن لطفلٍ آخر؟! / ( حليمة تحاول إقناعه): سأبحث عن أهل ميسوري الحال يحتاجون لمرضعة ، وعندما يدفعوا لنا ، سنشتري طعاماً وفيراً ، فنتغذى جميعا ، أما انا فسيدر صدري لبناً يكفي للاثنين . / ( يهز رأسه بالموافقة ) *: كما تشائين . راحت حليمة الى الديار في مكة ، تقرع الأبواب ، وتسأل حاجتها *، حتى اصابها النصب ، فعادت تجر اذيال* الخيبة ، قائلة لزوجها: يظهر اننا سنعود لنحمل التعب والجوع معاً . ولكن ! لا لن أرجع الى البادية خالية الوفاض وكل مرضعة معها طفلاً إلاّي . سأعود بعد أن استرجع أنفاسي الى ذلك البيت الذي يحتضن الطفل اليتيم .* / ولكن ! ماذا سنصنع مع هذا الطفل ؟! / لا أدري ! إنما أجد نفسي متعلقة بالعودة إليه ، وأتوسم من ذلك الخير ، فأرجو أن تشاركني الشعور . / اذهبي وأتي به فلعل وعسى.. *عادت حليمة سعيدة مرتاحة وقد طو ت بها راحلتها العجفاء المسافة بسرعة وأقبلت الى زوجها مستبشرة وهي* تحضن الوليد ورائحة المسك تفوح من أردانه ، وأزاحت عن وجهه الغطاء ، وقربته من زوجها ، فإذا بقلبه يرف لمرأى محياً منيراً كالبدر ، فسأل حليمة متلهفاً: /ابن من هذا الطفل ياحليمة؟! وما اسمه؟! / اسمه محمد بن عبد الله وجده عبد المطلب سيد قريش ، وامه آمنة بنت وهب من أكرم سيدات العرب ، وابوه توفي وهو لايزال جنيناً ، ولذا ولد يتيماً.* حليمة وزوجها يحتضنان الطفل الطاهر بنظرات الحب والحنان ، وقد غمر قلبيهما السلام * ....* وتمر الأيام .. وفي كل يوم تظهر بركة محمد الرضيع ... حليمة يدر حليبها فيشبع طفلها ببركة محمد... يجود المطر ويخضر مرعى حليمة *ببركة محمد... الأغنام العجاف تغدو سمينة موفورة اللبن ... ببركة محمد.. كل شيءٍ في تلك البقعة من البادية أشرقت عليه شمس العطاء ، وملأت القلوب فيه السعادة ، زوج حليمة..* وأطفال حليمة . ولكن حليمة كانت الأكثر سعادة وهناءً واستبشاراً ، كانت كلما قربت ذلك الطفل المبارك الى صدرها تحس نبض الحياة وإشراقة الكون وتفتح الروح وشيء في صدرها يهمس *وهمسه مثل التغريد... إن لهذا الطفل لشأنٌ ..... عظيم !!! |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حوار بين النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم وفاطمة الزهراء عليها السلام | زهرة الكاميليا | نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها | 10 | 11-02-2014 10:42 PM |
( بقلمي ) حوار مع ابني | ام شبر | نور الإمام المهدي (عج) , بقية الله , صاحب العصر و الزمان ... | 23 | 16-10-2011 02:36 PM |