صورة المرأة في الاسلام

[مجلة الصديقة]

من فكر شهيد المحراب(قدس)شهيد المحراب (قدس) وصورة المرأة في الإسلام

• قد أخلصت المرأة في العديد من المجالات في داخل الأُسرة والمجتمع .

• أصبحت في داخل الأسرة هي الأم و الأخ و الأب ، ونتيجة هذهِ المسميات قد تحمّلت كثير من المعاناة في السنوات السابقة حتى أنّها جلست في الأسواق من أجل توفير لقمة العيش لأطفالها بعد أن أُسر الزوج أو قُتِل .

يرى الإسلام إنّ للمرأة دوراً مُتميزاً في الحياة الإنسانية والمجتمع الصالح ، وأراد النبي (ص) ومن قبله القرآن الكريم أن يُوضِح هذا الدور في حياة المسلمين و الإنسانية بصورة عامّة لأنّ المرأة في الإسلام وفي كلّ الحضارات السابقة للإسلام لم يكُن لها هذا الدور المُتميز الذي رسمه الإسلام للمرأة ، سواء في الحضارات الوضعية المادية كالحضارة الرومانية والفارسية أو غيرها من الحضارات التي شهدها التاريخ البشري ، أو حتّى ما وَصَلنا من الرِّسالات الإلهية الأخرى أيضاً لا وجود لدور المرأة بهذه الصورة وهذا الوضوح ، لأنّ تطوُّر المجتمع الإنساني و التعقيدات التي يشهدها في هذا العصر يفرض أن تتصدَّى مجموعة من النساء ممّّن يكن مؤهلات للقيام ببعض الأعمال لسد الفراغ الموجود ، فلا يُمكن أن يُترك مجال الطب للرجال وحدهم بإعتبار أنّ هناك حاجة لتطبيب النساء وتثقيفهن في مجالات مُتعددة على نحو كفاية العدد المناسب في المجتمع لما ذكرت من وجود تصور وتعقيد نحتاج فيه إلى مثل هذا الأمر والقيام بهذا العمل .
لذا نقول إنّ النظرية الإسلامية ترى أنّ للمرأة دور يُعد مُكملاً للطرف الآخر ، وتُمَثِل وحدة رئيسية ومركزية في بناء المجتمع ولا يُمكن أن يُبنى المجتمع الصالح والمُتكامل من دون أن تُبنى الأُسرة الصالحة وذلك من خلال المخلوق العظيم في داخل الأُسرة ألا وهي المرأة ، كما يُؤكد الإسلام على دور المرأة في الأُسرة على خلاف رؤية الحضارات الأخرى الغربية التي لا ترى للأُسرة مثل هذا الدور المهم في بناء المجتمع وقوتَّه وتكامله ، فالإسلام يرى أنّ قوّة الأُسرة وصلاحها وتماسكها وتكاملها وإتصافها بالمواصفات المطلوبة هي التي تُمَكِنها من أن تُحَوِّل المجتمع إلى مجتمع صالح ومتكامل ، ولاشك أنّ الزوجة و الأُم تُمثل الرُكن الأساسي في داخل الأسرة بل تُمَثِل الركن الأهم في هذا البناء من الناحية الداخلية و الخارجية . وقد أخلصت المرأة في العديد من المجالات في داخل الأُسرة والمجتمع ، ولا سيّما في العراق إذ أنّها تُساوي المجتمع وذلك من خلال ما عانته في السنوات الأخيرة بعد أن أصبحت في داخل الأسرة هي الأم و الأخ و الأب ، ونتيجة هذهِ المسميات قد تحمّلت كثير من المعاناة في السنوات السابقة حتى أنّها جلست في الأسواق من أجل توفير لقمة العيش لأطفالها بعد أن أُُسِرَ الزوج أو قُتِل .
كما أنّها قدّمت للعراق فلذّات أكبادها في ترسانات الحروب التي راح ضحيتها الأب و الابن و الأخ و الزوج وبذلك تكون قد تصدّت في تلك الحقبة إلى أبشع ما لاقته . ودخلت في المعترك الحياتي بكلّ إرادتها على الرغم مِمَّا سُلِبَ منها سابقاً إلّا أَنّها لم تقف مكتوفة الأيدي بل على العكس زادها إجتهاداً وقوّةً ولاحظنا أنّها إتخذت الجانب السياسي ومارست دورها كالرجل في تَحَمُل المسؤوليات الخاصة ببناء المجتمع و التضحية من أجله ، لذا لابُدِّ من أن تقوم بهذا الدور ألا وهو أداء الواجب والتكليف حسب القانون الإلهي والأحكام الشرعية التي وضعها لها الشارع المقدس . نزيلة ياسر / الناصريةوردة 9وردة 9وردة 9وردة 9وردة 9