الإمام المهدي عليه السلام يقينيُّ الوجود~

[البسمات الفاطميه]

[frame="2 80"]

اللهُمَ صَلِ علىَ محَمِدِ وَآلِ مُحَمدِ الذَينَ عَرفتنا بِحقهِم وآوجَبتَا علينَا مَحبتٌهم ..
اللهَمَ كَنَ لِوَلِيِكَالحُجَهِ بِنَ الحَسَن صَلَوَاتُكَ عَلَيِهِ وَعَلَىَ آبَائهِ فِي هَذهِ السَاعَهٌ وَفِي كُلِ سَاعَةِ ولياً وَحَافظًا وَقَائِداً وَ نَاصِيرا حَتىَ تَسَكُنهُ ارضَكَ طَوَعاَ وَتُمَتِعَهُ فِيهاَ طَوِيِلاً بِرحمَتِكَ يَ آرَحَمَ الرَاحِمين ..
سَلام مِن المَولىَ القَدير آبعثهُ لكنَ آخوآتِي الفَاطِمياتِ ..





لاشك ولا ريبَ في أمر ألله تعالى في جعله ونصبه لإمامة الأئمة المعصومين الأثني عشر عليهم السلام جعلاً ونصباً قُرآنيا ونبويا فهذا أمرُ كلامي وعقلاني قد تمّ القطع به قطعا يقينيا لا يتزلزل بأي شكٍ كان ..


ولكن بالنسبة لإمامة الإمام المهدي عليه السلام والتي شكّلت بصورتها الفريدة منذ ولادته عليه السلام وحتى غيبته الصغرى والكبرى اتجاه جديداً غير معهود في واقع الإمامة المفتوحة ربانيا بعد ختم النبوة المحمدية الشريفة وهذا الاتجاه الجديد في رسمه العقدي والتشريعي في هذه الحياة لم يتحمله البعض من البشر بل لم يستوعبه فراح يرمي ولادة الاتجاه الجديد في حركة الإمام المهدي عجل الله فرجه الغير مرئية للعيان بسهام التشكيك العقلاني والمثيولوجيا الدينية ظناً منه بإمكانية تبديل اليقين إلى شك ولو ظاهريا ..

ولكن أنّى للواقع واليقين من أن يتبدّل عمّا هو عليه وذلك لأنّ منحى التفكير العقلاني الإنساني القويم هو عدم نقض اليقين بالشك وخاصة بعد مفروغيّة وموضوعيّة تحقق يقينيته خارجا ووجودا ونحن أتباع أهل البيت المعصومين عليهم السلام نتحرك وفق هذا المنحى اليقيني والوجودي في عقدياتنا وفي شرعياتنا ومعاملاتنا ..



.. فمن هنا وطبق القاعدة العقلانية والأصولية عدم نقض اليقين بالشك ..

نحن على يقين قطعي عقدي وتأريخي وواقعي بوجود الإمام المهدي عليه السلام وجوداً تاريخيا ووجودا واقعيا مُعاصرا ومصاحباً لزمان تكليفنا بإمامته المعصومة وإلى أخر زمان التكليف في هذه الحياة ويحقُ لنا بل يجبُ علينا وجوباً عقلانيا الأعتقاد بحياته وبقائه عجل الله فرجه ويقينية وجوده الشريف وحتى إذا ما دخل الشكُ في نفوسنا لا سمح ألله بذلك علينا أن تمسك بعقلانية اليقين الباقي إلى يومنا بوجوده عليه السلام والشك المتأخر وجودا بعد أصالة اليقين لا قيمة له عقلانيا فلا يُعتدُ به ولا يترتبعليه أي أثر وجودي
فما علينا إلاّ دفعه ذهنيا ونفسانيا ..

إنّ الشكَ في يقينية وجود الإمام المهدي عليه السلام ووجوب بقائه حيّا إلى أخر زمان التكليف هو أمرٌ مُساوق للكفر عقدياً فلذا يجب الالتفات إلى ذلك وجدانا ..

وأخيراً أنقل لكم رواية صحيحة وردت في كتاب اليقين لـ السيد ابن طاووس ص495

قال رسول ألله صلى الله عليه وآله وسلم

إنّ عليا بن أبي طالب وصيِّ وإمام أمتي وخليفتي عليها من بعدي ومن ولده القائم المُنتَظَر الذي يملأ ألله به الأرض قسطا وعدلا كما مُلِئت جورا وظلما والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا ..

إنّ الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعزُ من الكبريت الأحمر..

فقام إليه جابر بن عبد ألله الأنصاري فقال يارسول ألله صلى الله عليه وآله وسلم وللقائم من ولدِكَ غيبة ؟

قال صلى الله عليه وآله وسلم :

إي وربي وليُمحّصُ أللهُ الذين آمنوا ويُمحِقُ الكافرين يا جابر إنّ هذا أمرٌ من أمر ألله تعالى وسرٌ من سر ألله علمه مُطوى عن عباد ألله إيّاك والشكُ فيه فإنّ الشكَ في أمر الله كُفر..

وَنَسَألكُم خَآلصِ الدَعواتِ الطَيبه آحبتيِ الفَاطِمياتِ ~


[/frame]