من أنوار السيدة الزهراء عليها السلام

[مجلة الصديقة]

الزهراء (عليها السلام)... واليهودية
بعد ما قتل يزيد (لع) الإمام الحسين(عليه السلام)
ابتلى بمرض غير ذي علاج في الدنيا وعلى أثره طلب إليه طبيب يهودي لمعالجته وحينما قام الطبيب بفحص يزيد (لعنة الله عليه) عض على أصابعه تعجبا مما كان من أمر يزيد قال : نحن قرأنا في كتبنا السماوية وسمعنا من علماءنا إنه لا يصاب أحد بهذا المرض إلا إذا كان قاتلاً ولد نبي ، قال : فما هو الذنب الذي عملته حتى جُعلت تصاب بهذا المرض؟!!
أنزل يزيد (لع) رأسه خجلاً وبعد لحظات قال : أنا قتلت الحسين بن علي .
فرفع اليهودي سبابته إلى أعلى وقال : ( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمّد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأسلم الطبيب اليهودي وحاول أن يدعو أخاه فرفض ذلك لكن زوجته وأهله قبلوا بذلك وأسلموا وايضاً زوجة أخيه أسلمت ولكنها أخفت إسلامها عن زوجها .
وقد كان لهم جار من الشيعة الموالين وكان يقيم في أكثر الأيام مجالس عزاء السيد الشهداء (عليهم السلام)
وتلك المرأة التي كانت جديدة على الإسلام كانت تذهب إلى هذا المجلس وتبكي على مصاب أهل البيت (عليهم السلام)
إلاّ أن بعض اليهود نقلوا إلى زوج هذه المرأة ما تفعله من أمر الذهاب إلى المجالس فقال اليهودي : اليوم سأمتحن زوجتي
فذهب إلى البيت وقال لها : اليوم سأستضيف 7 يهودياً في بيتنا لذا أريد منك أن تهيئ جميع أصناف الطعام والملذات ! الزوجة التي لم يمضي على إسلامها وقت كثير كانت في بداية انشغالها لإعداد الطعام فسمعت صوت العزاء وهو يقرأ مصاب سيد الشهداء (عليه السلام) فذهبت فورا للمجلس وتركت ما في يدها وفي ذلك المجلس أخذت البكاء حتى تذكرت كلام زوجها فأسرعت ذاهبة إلى البيت فوجدت كثير من الطعام قد حضر في تلك اللحظة حتى انتبهت إلى الباب وهو يقفل وإذا بسيدة تسده فعندما رجع الزوج لكي يراها فوجد المطبخ مملوء بما لذة وطاب فكانت يد الزهراء مع مواليها ....

نزيلة ياسر/ الناصر