اعتصام المصرفيين يتحول لفاجعة عمالية بوفاة نقابي مخضرم

[احلى ولاء]

اعتصام المصرفيين يتحول لفاجعة عمالية بوفاة نقابي مخضرم






المسعفون يحاولون انقاذ الفقيد عبدالجليل الحوري قبل
وفاته


المنامة - هاني الفردان
لم يستطع أن يقاوم قدره، على رغم مرضه ورحلة علاجه الطويلة التي قضاها في ألمانيا، فحبه للعمل النقابي وإخلاصه لرفاقه وقضيته، كانا سبباً في أن تكون نهاية رحلته الطويلة التي ناهزت بحسب تقديرات رفاقه الثامنة والستين عاماً، عند واحدة من ساحات النضال العمالي.
لم ينتظر عبدالجليل الحوري المتقاعد من شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية رفاقه كعادته للمشاركة في الاعتصام فكانت منيته دليله، إذ استقل حافلة «النقل العام» وتوجه بنفسه للحظة التي لم يكن يعلم بها، إلا أنه انساق لها برغبته حبّاً في قضيته التي قيل إنه عاش ومات من أجلها وهي قضية العامل البحريني. انتقل إلي جوار ربه وهو يهتف ويصرخ «ياعمال العالم اتحدوا»، ومن أمام مرفأ البحرين المالي أعلن رفضه الأخير لتسريح المصرفيين.
«اتحدوا يا عمال» الصرخة الأخيرة لأكثر من 60 عاماً قضاها الحوري



اعتصام المصرفيين يتحول إلى فاجعة عمالية بوفاة نقابي مخضرم


المنامة - هاني الفردان
لم يستطع أن يقاوم قدره، على رغم مرضه ورحلة علاجه الطويلة التي قضاها في الجمهورية الألمانية، فحبه للعمل النقابي وإخلاصه لرفاقه وقضيته، كانا سببين رئيسيين وهدفين كبيرين في أن تكون نهاية رحلته الطويلة التي ناهزت بحسب تقديرات رفقائه الثامنة والستين عاماً في ساحة النضال العمالي.
عبدالجليل الحوري الذي غدر أصدقاؤه به حباً فيه وخوفاً عليه، لم يصطحبوه لاعتصام نقابة المصرفيين الذي جرى أمام المرفأ المالي في المنامة أمس (السبت)، وذلك خلافاً لعادتهم في كل المسيرات والاعتصامات الاحتجاجات النقابية التي تحدث في البحرين، ومراعاة لمرض قلبه.
لم ينتظر الحوري رفاقه كعادته للمشاركة في الاعتصام فكانت منيته دليله، ليستقل «النقل العام» وتوجه بنفسه للحظة التي لم يكن يعلم بها، إلا أنه سيق لها برغبته حباً في قضيته التي قيل إنه عاش ومات من أجلها وهي قضية العامل البحريني.
انتقل إلى جوار ربه عبدالجليل الحوري المتقاعد من شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية وهو يهتف ويصرخ «يا عمال البحرين اتحدوا»، ومن أمام مرفأ البحرين المالي ليعلن رفضه الأخير لتسريح المصرفيين، حتى علق أحد الصحافيين على هذه المقولة بأن «اليساريين ما ملوا من ذكرها من الستينيات حتى الآن»، إلا أن رد الحوري جاء سريعاً بوفاته ليعلن أن هذا الشعار سيبقى على مر الزمن خالداً مخلداً بنضالات وتضحيات النقابيين وعمال البحرين. كان الحوري مشاركاً قوياً منذ بدء الاعتصام إذ شهدت «الوسط» انفعالاته القوية مع شعارات الاعتصام التي كانت تطالب بحماية عمال البحرين من التسريحات.
رئيس نقابة المصرفيين خليل زينل كان من أكثر المتأثرين بما حدث، إذ توفي أول عامل بحريني أثناء مسيرة أو احتجاج عمالي في الاعتصام الذي دعا له للوقوف مع المصرفيين ضد تسريحات المصارف والبنوك، إذ أعلن زينل إلغاء الاعتصام بعد «الفاجعة الكبرى» التي حدثت بوفاة الحوري وهو يصرخ نصرة للمصرفيين البحرينيين. زينل تحدث بحرقة عن الحوري معتبراً إياه مناضلا شهماً وشجاعاً أصر على المشاركة في الاعتصام حتى وإن كلف ذلك حياته وعمره، مقدراً له هذه التضحية الكبيرة والتي استمرت لسنوات طويلة.
وقد شهد اعتصام المصرفيين حضوراً كبيراً من قبل النقابيين وعمال البحرين ونواب وسياسيين، فيما غاب عن الاعتصام المعنيون به وهم المسرحون من هذا القطاع، إذ ثار جدل خفي بين صفوف المعتصمين متسائلين أين المسرحين من المصرفيين؟
الجدل لم يدم طويلاً فسقطة الحوري على الأرض مغشياً عليه، أوقفت كل التساؤلات عن غياب المصرفيين المسرحين، وتوحدت كل الأيدي من أجل إسعاف المريض، حتى تدخل أطباء بإجراء الإسعافات الأولية، وإيقاف سيارة إسعاف تقل مريضاً آخر لنجدة المريض، إلا أن هذه السيارة لم تكن مجهزة، لتستدعى سيارة إسعاف أخرى، طال انتظارها على رغم قرب المرفأ المالي من مجمع السلمانية الطبي، لتفشل كل محاولات المسعفين في إعادة الروح للنقابي عبدالجليل الحوري.
«المنبر التقدمي» ينعى النقابي جليل الحوري


نعى المنبر الديمقراطي التقدمي أمس أحد أعضائه. وقال بيان صدر عن المنبر الديمقراطي أمس: «ودع الدنيا المناضل النقابي البارز جليل عمران، عضو المنبر التقدمي والمناضل الصلب في صفوف جبهة التحرير الوطني والحركة العمالية والنقابية البحرينية منذ عقود وداعاً يليق بسيرته الكفاحية الحافلة حيث وافته المنية أثناء مشاركته في الاعتصام العمالي الحاشد الذي دعت إليه نقابة المصرفيين، احتجاجا على التسريحات في صفوف المصرفيين».
وأضاف أن جليل عمران الذي بدأ مسيرته الكفاحية منضما لصفوف العمال في الدفاع عن حقوقهم من قبل مستغليهم منذ أكثر من أربعين عاماً، واصل هذا الدرب حتى الرمق الأخير، بالمعنى الحرفي للكلمة، من حياته الحافلة، حيث اختارت له الأقدار نهاية هي بمثابة وسام شرف له ولرفاقه».
وأوضح أنه «حرص على أن يشارك رفاقه في المنبر التقدمي وفي نقابة المصرفيين، في الاحتجاج على جشع الرأسمال وأربابه الذين يريدون تحميل الطبقة العاملة البحرينية أعباء الأزمة المالية العالمية، عبر مضاعفة استغلالهم لقوة العمل، ومراكمة الأرباح والثروات، حيث علا صوته بالهتاف ضد هذه السياسات أمام المرفأ المالي بالمنامة».
وشارك جليل عمران في نضالات الحركة العمالية البحرينية منذ نعومة أظفاره، وبرز دوره في التحرك العمالي في مارس/ آذار 1972 من أجل إطلاق حرية العمل النقابي، وتشكيل النقابات العمالية، وفي سبيل ذلك عانى الراحل خلال سنوات عقود نضاله الطويلة أشكال الاضطهاد من السجن والتوقيف والفصل من العمل والمحاربة في الرزق، وعانى من المرض في السنوات الأخيرة، دون أن يحول ذلك بينه وبين المشاركة في أنشطة وفعاليات المنبر التقدمي، بما فيها الفعاليات الجماهيرية والعمالية، فكان دائماً في الصفوف الأمامية بحماسه المعهود وإيمانه الذي لا يتزعزع بقضيته.
أمين عام النقابات يعلن الدعم الكامل للمصرفيين


أكد الأمين العام للاتحاد سيدسلمان المحفوظ أن الاتحاد العام يساند نقابة المصرفيين في اعتصامها ضد الفصل والتسريح الذي طال القطاع المصرفي بحجة الأزمة المالية.
وأصدر الاتحاد العام بيانا نعى فيه الناشط النقابي جليل الحوري. وقال المحفوظ: «فقدت الحركة النقابية أحد روادها الأوائل الذين دأبوا على رغم اعتلال الصحة والسن على المشاركة في جميع الفعاليات الاحتجاجية التي ينظمها الاتحاد العام والنقابات حتى سقط أخيرا في إحدى هذه الفعاليات». وأضاف: «لقد أصابنا حدث سقوطه بالألم والحزن العميق الذي شمل كل النقابيين في البحرين لكننا بعونه تعالى سنواصل بتكاتف كل النقابيين المسيرة النقابية التي كافح الراحل العزيز في سبيل وصولها لأهدافها».
وقال: «لقد فقدنا اليوم صوتا مجلجلا في الدفاع عن الحق العمالي هو المرحوم جليل الحوري لكن حناجرنا ستواصل التغريد بلحن: لا لفصل العمال،لا لهمجية رأس المال، نعم لاحترام الحوار الاجتماعي مع النقابات والشراكة في صنع القرار».
وقال: «إن الاعتصام الذي قادته النقابة جاء بالتنسيق والتضامن بين الجهتين». وشدد على أن «هذه الخطوة ستليها خطوات ما لم تبادر الدولة لوقف عملية التسريح التي هي بمثابة دس السم في العسل بإغراءات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب». ودعا الأمين العام وزارة العمل ووزارة المالية والمصرف المركزي لأخذ موضوع الفصل والتسريح بجدية. وقال إن الاتحاد العام يرفض حجة عدم شكوى المفصولين كذريعة لادعاء رضاهم بالفصل، مؤكدا أن «السكوت ليس دائما علامة الرضا بل هو علامة الخوف والإجبار ولكن حين بادرت النقابة مسنودة بالاتحاد بهذه الخطوة الاحتجاجية فلاشك أن صوت المسرحين المقموعين سوف يعلو على ضجيج الماكنة الإعلامية لمن يصوغون قرارات الفصل والتسريح وتطفيش العمالة الوطنية».

[سيدتي الحوراء]

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم انا لله وانا اليه راجعون
الله يرحمه ويسكنه فسيح الجنات ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان

[معصومة اهل البيت]

لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
مشكوره خيتوة ع الخبريه الحزينه
تحياتي الولائيه..

[لؤلؤة الزهراء]

مشكورة ..

ربي يعطيك الف عافية ..

يسلمو خيو ..