الخبيث وكيفية التعامل معه!!!

[العالمه الغير معلمه]

الخبيث وكيفية التعامل معه!!!


في الدول المتقدمة، أعلى أجريتقاضاه العمال، هم عمال النظافة.

والسبب معروف، في كون عملهم ممجوج لايستهوي أحدا. لذلك تعمد البلدية إلى رفع الإجر، إغراءا لمن يقبل بذلك العمل الوسخ القذر.

وهكذا بالنسبة للخبيث والتعامل معه.

الخبيث هكذا هو، طبعه خبيث. بمعنى لايصدرمنه إلاالخبث والنكد. إن تكلم جرحك، وإن سكت إحتقرك.

وإن شاهدك في محنة، إستبشروتشفى بك، وإن كان في شدة، لامك وعاتبك.

وإن تعاملت معه، نظر لمصلحته دون مصلحتك!! و....و....الخ، لذلك عندما يكون الأجرعلى قدر المشقة، كما ينص دينناالحنيف. كان أجرالمتحمل للخبيث وإحتوائه، من أعظم الثواب عند الله.

الطفل وهوطفل لايعي مايعمل، ولايفكرإلا بطعامه، ورمي أوساخه، وماعلى الأم الرؤوم إلاالعناية به وتنظيفه والسهرعلى راحته. ومن هذا يوصينا الباري عزوجل، البربالوالدين، وتحمل كل شئ منهما. وخاصة الأم ومعاناتها ومكابدتها في تربية وليدها الطفل.

فالخبيث وسخ، بمعنى لايصدر منه شئ حسن. بل جل إهتمامه بنفسه وأنانياته. لذلك كان التعامل معه، مشكلة صعبة ومضنية، وخاصة لمن كانت الطيبة وحسن النية طابعه، ومشاركة الآخرين أفراحهم وأتراحهم، دينه وديدنه.

إسلامنا العظيم أمرنا بإفشاء السلام بين الناس، لتتحول التحية الجاهلية، إنعمتم صباحا، إلى سلام عليكم. وحبب الإكثارمن ذلك السلام. فحتى لودخل الداخل الدار، ولم يجد أحدا فيها لقال:

السلام علينا.

لكن الخبيث، وللعنجهية المرضية المتفشية فيه!! لودخل لايسلم!! بل يقول:

السلام على من أتبع الهدى.

حاصرا بذلك الهدى بنفسه، ولاغيرها.

لكن لاحظ، كيف يأمرناالله، في سورة التوبة - سورة 9 - آية 6

(وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مامنه ذلك بانهم قوم لا يعلمون).

فحتى المشركين يوصي بهم الله، إشاعة للخلق الإسلامي الرفيع، فما بالك بإخوتك المسلمين؟؟ لكن الخبيث وبدافع الأنانية، يتعالى على الآخرين، بإنه على حق وغيره على باطل.

وهكذا أصبح الخبيث عبئا ثقيلا على المجتمع، وجرثومة للفساد والإفساد، أين ماحل وحيثما إرتحل.

وقد يقترح بعضهم، لم لا نعامله بالمثل؟؟ بمعنى التصرف الخبيث، ليس حكراعلى فلان وعلان، بإمكاني أن أخبث لوشئت.

ففي ساحات الحوار، عندما يخبث معي فلان!!!

فحيهلا، وخذ مني البلا.

أكيل لك الصاع صاعين يالئيم، وأعطيك من السم الزؤام في الصميم، وبكلام ينزل على العظم، ليحيله إلى رميم.

لكن من كان الكرم طبعه، وزين السجايا خصاله، وخوف الله يلزمه.

يكون قد تصرف بخلاف خلقه ودينه، وتلون بغير لونه، ليخسرالصورة الجميلة الوديعة، التي تركها في أعين محبيه ومريديه وإنالله وإناإليه راجعون.

اللهم أبعدناعن كل خبث، ونزه نفوسنا من كل غل ، لتدخل السكينة في قلوبنا وقلوب الآخرين، برحمتك ياأرحم الراحمين.