السلام عليك يا قكر بني هاشم
يوما من ايام صفين خرج شاب من عسكر امير المؤمنين(ع) وعليه لثام وقد ظهر منه اثار الشجاعة والهيبة والسطوة بحيث ان اهل الشام قد تقاعدوا عن حربه وجلسوا ينظرون اليه وغلب عليهم الخوف والخشية فما برز اليه احد فدعا معاوية برجل من اصحابه يقال له :- ابن الشعثاء وكان يعد بعشرة الآف فارس . فقال له معاوية:- اخرج الى هذا الشاب فبارزه فقال ابن الشعثاء:- ياامير ان الناس يعدونني بعشرة الآف فارس فكيف تأمرني بمبارزة هذا الفتى. فقال معاوية:- فما تصنع؟ فقال :- ياامير ان لي سبعة بنين ابعث اليه واحداً منهم ليقتله. فقال له:- افعل فبعث اليه باحد الاولاد فقتله الشاب,ثم بعث اليه بآخر فقتله الشاب حتى بعث جميع اولاده فقتلهم الشابفعند ذلك خرج ابن الشعثاء وهو يقول:- ايها الشاب قتلت جميع اولادي والله لاثكلتك اباك وامك ثم حمل على الشاب وحمل الشاب عليه فدارت بينهما ضربات فضربه الشاب ضربه قده نصفين فالحقه باولاده فعجب الحاضرون من شجاعته. عند ذلك صاح امير المؤمنين(عليه السلام) ودعاه وقال: ارجع يابني لئلا تصيبك عيون الاعداء فرجع وتقدم امير المؤمنين(ع) وارخى اللثام عنه وقبله بين عينيه فنظروا اليه فاذا هو قمر بني هاشم العباس ابن امير المؤمنين (ع).
كتاب مقتل الحسين للخوارزمي
__________________
السلام عليك يا أبا عبد الله, السلام عليك يا ابن رسول الله، السلام عليك يا ابن أمير المؤمنين، السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، السلام عليك يا أبا الأئمة الهادين المهديين، السلام عليك يا صريع الدمعة الساكبة، السلام عليك يا صاحب المصيبة الراتبة، السلام عليك وعلى جدك وأبيك، السلام عليك وعلى أمك وأخيك، السلام عليك وعلى الأئمة من ذريتك وبنيك، أشهد لقد طيب الله بك التراب، وأوضح بك الكتاب، وجعلك وأخاك وجدك واباك وامك و بنيك عبرة لأولي الألباب، يا بن الميامين الأطياب التالين الكتاب، وجهت سلامي إليك صلوات الله وسلامه عليك، وجعل أفئدة من الناس تهوي إليك، ما خاب من تمسك بك والتجأ إليك.
صلى الله عليك وعلى أخيك أبي الفضل العباس،وعلى اختك ام المصائب زينب وعلى ولديك العليين الشهيدين وعلى ابن اخيك القاسم وعلى ابن عمك وسفيرك مسلم ابن عقيل وعلى المستشهدين بين يديك جميعاً ورحمة الله وبركاته.