بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الصلاة وحضور القلب
ينبغي للمصلي احضار قلبه في تمام الصلاة اقوالها و افعالها
فانه لا يحسب للعبد من صلاته الا ما اقبل عليه .
و معنى حضور القلب :
·الالتفات التام الى الصلاة و الى ما يقول فيها .
·التوجة الكامل الى حضرة المعبود جل جلاله .
·استشعار عظمة الله و جلال هيبتة .
·تفريغ القلب عما عدا الله .
فيرى الانسان نفسة متمثلا بين يدي ملك الملوك عظيم العظماء
مخاطبا له , مناجيا اياه , فاذا استشعر ذلك وقع في قلبة هيبة فيهابة ,
ثم يرى نفسة مقصرا في اداء حقة فيخافة , ثم يلاحظ سعة رحمتة
فيرجوا ثوابة فيحصل له حاله بين الخوف و الرجاء , و هذه صفة
الكاملين , و لها درجا ت شتى , و مراتب لا تحصى على حسب درجات
المتعبدين , وينبغي له :
·الخضوع و الخشوع , و السكينة و الوقار , و الزي الحسن .
·و الطيب و السواك قبل الدخول فيها , و التمشيط .
·و ان يصلي صلاة مودع , فيجدد التوبة و الانابة و الاستغفار .
·و ان يقوم بين يدي ربة قيام العبد الذليل بين يدي مولاه .
·و ان يكون صادقا في مقالة ( اياك نعبد و اياك نستعين ) لا يقول هذا القول و هو
عابد لهواه و مستعين بغير مولاه .
·و ان يبذل جهدة في التحذر عن موانع القبول من العجب و الحسد
و الكبر و الغيبة و حبس الزكاه و سائر الحقوق الواجبة مما
هو من موانع القبول .
نسألكم صالح الدعاء بجاه محمد وآل بيت محمد الطيبين الطاهرين