الصدق مع الله سبحانه وتعالى ؟ 1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصدق مع الله سبحانه وتعالى أم إتباع الهوى
إن فينا من يطلب الله سبحانه وتعالى صادقا نيته وقلبه , مؤمنا وموقنا به تعالى .
ومن أراد الله سبحانه وتعالى وهو صادق معه فأن الله سبحانه وتعالى سيستجيب له فالله سبحانه وتعالى لا يرد من يطلبه .
ولكننا نرى كما هو الواقع أن هناك الكثير من الخلق ممن يدعي هذه الدعوى ودائما ما يردد أنه يطلب الباري عز وجل , ولكن هل يدرك هذا الطلب في وجدانه وهل يعلم أنه صادق مع الله سبحانه وتعالى .
فمثلا يطلب الإنسان ربه ويرجوه وهو في نفس الوقت يطلب الدنيا , فكيف يجتمع حب الله سبحانه وتعالى مع حبه للدنيا ؟!
كيف وقد ذم الله سبحانه وتعالى طالبها ومن فضلها على الآخرة قال تعالى :
" أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ "
وقال عز وجل :
"زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ "
وقال تعالى :
"زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ "
وقال تعالى :
"وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ "
وقال سبحانه :
"وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ "
.. يتبع
__________________
 الحمد لله على كل حال وفي كل حال
|