[صرخة سكينة]

ان من أعظم الاعمال في زمن غيبة الامام عجل الله فرجه وسهل مخرجه هو انتظار الفرج ولكن هل نلقي الحبل على الغارب ولانحرك ساكناً ، ننتظر الحلول للمشكلات بصورة طبيعية من دون بذل جهد ولا عمل ، ان هذا الانتظار سلبي في ميزان التقييم لانه لايستلزم عملاً وجهداً حتى يعد من افضل الاعمال وحتى يثاب عليه أفضل الثواب !!
إذ كيف يمكن ان يدعو الانسان ضيفاً ولا يهيئ له ما يوجب اكرامه فان من اصول الضيافة والانتظار التهيؤ والتأهب 00واي ضيف ننتظر ؟! هو قائمنا الذي يملئها قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً الوحيد ، الشريد ، الطريد هو المظلوم المعذب هو منقذنا من الذل والاستعباد ، ماذا عسانا ان نكتب ونقول فيك يا مولاي وكيف نجازيك ونمهد لك وانت تنتظر مواليك ومحبيك الذين يلهجون بذكرك ليلاً ونهاراً وهم يمهدون لطلعتك البهية اليوم وكل يوم !!
والتمهيد في اللغة العربية هو التهيئة فيقال مهدت الفراش مهدا اي بسطته وهيأته وهذا المعنى نفسه هو المراد في كتاب الله ومن كلام المعصومين عليهم السلام فقد ورد عن الامام الصادق عليه السلام ان العمل الصالح ليذهب الى الجنة فيمهد لصاحبه كما يبعث الرجل غلامه فيفرش له ثم قرأ (واما الذين امنوا وعملوا الصالحات فلأنفسهم يمهدون ) والتمهيد للامام المهدي عليه السلام عبارة عن تهيئة الظروف الملائمة لظهوره عليه السلام ، وهذا يعني ان وظيفتنا في هذا العصر (عصر الفتن والانحرفات) هي رفع المانع من الظهور المقدس ، ولا يكون ذلك الا مع وجود الانصار الأخيار الذين وصفتهم الروايات ان ( لهم دوي كدوي النحل من العبادة)
وايضا ذكرت الروايات عن اهل البيت (عليهم السلام) ان هناك نساء ستكون مع الامام(عليه السلام )فاذا لابد لنا ان نفكر كيف نصبح قادرات على النصرة والتمهيد وباعتبار ان لنا الدور الكبير في المجتمع والتربية