[*حسينية الهوى*]

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم المناجاة المنظومة لأمير المؤمنين (عليه السلام):
لك الْحَمْدُ يا ذَا الْجُودِ وَالْمجْدِ وَالْعُلا ... تباركت تعطي من تشاءُ وتمنعُ
إلـهي وَخَلاّقيْ وَحِرْزي وَمَوْئِلي ... إليك لدى الإعسـار واليســر أفزع
إلـهي لَئِنْ جَلَّتْ وَجَمَّتْ خـطيـئـتـي ... فعفوك عن ذنـبـي أجـل وأوسـع
إلهي لئن أعـطـيـت نـفـسـي سـؤلها ... فـهـا أنا في روض الندامة أرتع
إِلـهي تَرى حالي وَفَقْري وَفــاقــَتـي ... وأنت منــاجــاتي الـخـفية تسمع
إِلـهي فَلا تَقْطَعْ رَجائي وَلا تُزِغْ ... فـؤادي فلي في سيب جودك مطمع
إلـهي لَئِنْ خَيَّبْتَني أو طَرَدْتَـنـي ... فمن ذا الـذي أرجـــو ومــن ذا أشفع
اِلـهي أجرني مِنْ عَذابِكَ إِنَّـني ... أسيـر ذلــيــل خـائـف لــك أخــضــع
اِلـهي فَآنِسْني بِتَلْقِينِ حُـجَّـتـي ... إذا كــان لــي فـي القبر مثوًا ومضجع
إلـهي لَئِنْ عَذَّبـْتـَنـي ألْــفَ حِجَّةً ... فـحـبـل رجـائـي مــنـك لا يـتـقـطـع
إلـــهــي أذِقـْنـي طَـعْـمَ عَـفـْوِكَ يـَوْمَ لا ... بـنـون ولا مـالٌ هنــالك ينفـع
إِلـهي لَئِنْ لَمْ تَرْعَني كُنْتُ ضــائِـعـاً ... وإن كنت ترعانـي فلست أضيع
إِلـهي إذا لَمْ تَعْفُ عَنْ غَيْرِ مُحْسِن ... فـمـن لـمـسـيء فـي الهوى يتمتع
إِلـهي لَئِنْ فَرَّطْتُ فِي طَلَبِ التُّقى ... فها أنـا إثـر الـعـفـو أقـفـو وأتـبــع
إلـهي لَئِنْ أخْطاْتُ جَهْلاً فَطالَما ... رجـوتـك حـتـى قـيـل هـا هو يجزع
إِلـهي ذُنُوبي بَدَتِ الطَّوْدَ وَاْعتَلَتْ ... وصـفـحـك عـن ذنـبـي أجل وأرفع
إلـهي يُنَجي ذِكْرُ قوْلِكَ لَوْعَتي ... وذكـر الـخــطــايــا الـعيـن مني تدمع
إلـهي اَقِلْني عَثْرَتي وَامْحُ حَوْبَتـي ... فإنـي مـقـر خــائــف مــتــضــرع
إلـهي أنلني مِنْك رَوْحاً وَراحَــةً ... فـلـسـت سـوى أبـواب فضلك أقرع
إِلـهــي لَئِنْ أقصـيـتـني أو أهـنـتـنـي ... فما حيلتي ياربي أم كيف أصنع
إِلـهي حَليفُ الْحُبِّ في اللَّيْلِ ســاهـِـرٌ ... ينــاجي ويدعو والمغفل يهجع
إِلـهــي وَهـذَا الـْخـَلـْقُ ما بـَيـْنَ نـائـِم ... ومـنـتـبـه فـي لـيـلـه يـتـضـرع
وكُلُّهُمُ يَرجُو نَوالك راجِياً ... لرحـمـتـك الـعـظـمى وفي الخلد يطمع
اِلـهـي يُـمـَنـّيني رَجـائـِي سَـلامَـةً ... وقـبـح خـطـيـئـاتـي عـلـي يـشـنـع
إِلـهـي فَـاِنْ تـَعـْفـُو فـَعـَفـْوُكَ مُـنـْقـِذي ... وإلا فـبالـذنـب المدمر أصـرع
إلـهـي بـِحـَقِّ الـْهـاشـِمـيِّ مـُحـَمـَّد ... وحـرمـة أطـهـار هـمُ لـك خـضـع
إلـهي بِحَقِّ الْمُصْطَفى وَابْـنِ عَـمِّـهِ ... وحرمة أبــرار هـمُ لـك خــشــع
إِلـهي فانشرنـي عَـلـى ديـنِ اَحْـمـَد ... مثيـبـا تـقـيـاً قـانـتـا لـك أخـضـع
وَلا تَحْرِمْني يا إلـهي وَسَيِّدي ... شـفــاعــتــه الــكـبـرى فـذاك الـمـشفع
وَصــلِّ عَـلَـيْـهِمْ ما دَعــاكَ مُــوَحِّـدٌ ... وما جـاك أخـيــار بـبـابـك ركع