الطريق إلى الله تعالى
يقول العارف الشيخ حسن علي الأصفهاني:
"كلام الله تعالى في حق أهل الكهف حيث يقول: 'وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا' فيه إشارة إلى أنه في ابتداء السلوك إلى الله يجب الإبتعاد عن مجالسة الأشخاص الذين لا إيمان لهم والذين يكون غير الحق محلا لتوجههم وعن الأنس بهم.
ومن ثم يجب التوجه لإصلاح القلب بشكل لا يبقى لغير الحق -سبحانه- طريق إليه.
عند ذلك ينزل الله رحمته على الإنسان ويهيء له وسائل الراحة. ويجب أن يعلم أنه ما دام الإنسان لم يبتعد عن نفسه ويعتزلها لا يستطيع أن يعتزل الغير.
بناءاً على هذا فأحد شرائط السلوك الإبتعاد عن النفس وعن غير الله.
الله فقط وما سواه هوس وانقطع النفس. وبعد عزلة كهذه يتوجه السالك إلى كهف قلبه يجب أن تظهر محبة الله في قلب الإنسان ليخرج غيره عنه".
__________________
اللهم عجـــــل لـــولـــيك الفـــرج
|