إصغ الى كلام الحكماء
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن عدوهم
فليعلم كل إنسان أن صلاته قربة وتحفة ، يتقرّب بها إلى حضرة ملك الملوك ، كوصيفة (جارية) يهديها طالب القرب والجاه من السلطان إليه ، وهذه التحفة تعرض على الله ثمّ ترد إلى الإنسان في يوم العرض الأكبر فإلى الرجل الخيرة في تحسين صورتها أو تقبيحها.فمن أدّاها على النحو المأمور به بأعمالها الواجبة والمندوبة ، وشرائطها الظاهرة والباطنة ، مع الإخلاص والتأدّب وحضور القلب ، كان كمن أهدى عبداً صحيحاً سوياً شاباً جميلاً عاقلاً كاملاً إلى ملك من الملوك ، ومن اقتصر على أعمالها الظاهرة ، وغفل عن الحضور والتوجه والتأدّب والقربة والاخلاص كان كمن أهدى عبداً ميتاً إلى ملك من الملوك.ومن ترك عمداً شيئاً من واجباتها ، كان كمن أهدى عبداً مقتولاً إليه ومن اقتصر على أقلّ ما يجزي ، كان كمن أهدى إليه عبداً حيّاً لكنّه أعمى أو أصم أو أبكم ، أو مقطوع الأطراف أو هرماً ، أو قبيح المنظر ، أو مجروح الأعضاء أو أمثال ذلك.
السيد الشهيد حسن القبانجي (طيّب الله ثراه) :
__________________
اللهم عجـــــل لـــولـــيك الفـــرج
|