علامة قبول الزيارة
ما هي علامة قبول الزيارة، للمشاهد المشرفة؟..
إن علامة القبول ليس توقع مناما طريفا، ولا توقع إجابة الدعوة.. فإجابة الدعوات ليست بالضرورة
أنها من علامات القبول.. فمثلا: إذا زار إنسان الإمام المجتبى (ع)-المعروف بأنه كريم أهل البيت (ع)-
في البقيع، والتجأ إليه في قضاء حاجة ملحة له، في شفاء ولده مثلا؛ فرب العالمين-ببركة الإمام (ع)-
من الممكن أن يعطي هذا الإنسان الحاجة، ولكن القبول معنى آخر.. القبول أن يصبح الإنسان مرضيا
عند المزور، لا مقضي الحوائج.. فهناك فرق بين الإنسان مقضي الحوائج، وبين الإنسان المقبول.
وإن من أهم علامات القبول، هو التغير الجوهري.. فمثلا: إنسان كان مبتلى بالحدة، وذهب للزيارة،
ولما رجع وجد نفسه إنسانا هادئ المزاج..
أو إنسان كان يعاني في المجاهدة مع شهوة النساء، فكان يجاهد ومرة ينجح ومرة يفشل، ولما رجع
من الزيارة، صار لا يرى إغراء في نفسه.. وإن الشاب إذا وصل إلى مرحلة أنه لا يغرى بالحرام، فإنه
تقريبا دخل عالم العدالة العالية، أو العصمة النازلة.
فإذن، إن الذي يرى زهدا في الحرام، وزهدا في الدنيا، وهدوءا في المزاج، وسرعة لتلقي المعلومات..
كان يقرأ الرسالة العملية فلا يحفظ، وينسى، ويصعب عليه الفهم، ولما رجع من الزيارة، صار تلقيه
للمعلومات بشكل سلس وأقوى، فهذا علامة من علامات القبول.. وإن شاء الله تعالى، الكل يعطى هذه
العلامة، بمنه وكرمه
منقول
__________________
وكلت امري لله ومنه ارجوا الثواب وما اكتبه ساحاججكم به يوم الحساب
|