في حلالها حسااااب
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
ينقل عن الشيخ ري شهري ، ان الشيخ علي رجب الخياط (قدس) كان في ضيافة أحد إخوانه في طهران ، وقبل الحديث قال لصاحب الدار : أحسّ بضعف ، فاُتي له بنصف قرصة خبز صغيرة تصنع في الدار فأكلها الشيخ ، وكان من دأبه أ نّه بعد صلاته يسلّم على الأئمّة الأطهار (عليهم السلام) ، وكان يسمع الجواب ـ كما جاء في زيارة الإمام الرضا (عليه السلام) : (أشهد أ نّك تسمع كلامي وتردّ سلامي) إلاّ أنّ الذنوب هي التي تحجب ذلك ـ وفي ذلك اليوم سلّم بعد الصلاة فلم يسمع جواباً ، فعلم أ نّه صدر منه ما منعه من الجواب ، فكلّما حاسب نفسه لم يهتدِ إلى السبب ، فتوسّل بالأئمة (عليهم السلام) فأعلموه في عالم المعنى أ نّه : يا شيخ ، لقد أكلت كلّ القرصة وكان نصفها يرفع الضعف ، فلماذا أكلت كلّها ؟ وهذا معنى قولهم (عليهم السلام) : «وفي حلالها حساب ، وفي حرامها عقاب ، وفي الشبهات عتاب» ، وإنّ حسنات الأبرار سيّئات المقرّبين ، فربما أكل القرصة لا مانع فيه لعامّة الناس ، ولكن مثل الشيخ يعاتب على ذلك ويحاسب ، فإنّه من أولياء الله وأوتاد الأرض.
__________________
اللهم عجـــــل لـــولـــيك الفـــرج
|