رد: بأبي التي ورثت مصائب أمها فغدت تقابلها بصبر أبيها
بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد
السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
زينب (عليها السّلام).. شهيدة الاحزان
غريبة تلك المرأة ( زينب بنت عليّ، بنت فاطمة )
في جميع حالاتها وأدوارها التي انشطرت إلى مرحلتين:
الأُولى: منذ ولادتها عليها السّلام إلى أواخر عام 60 من الهجرة النبوية
عاشت فيها في محضر االنبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم)
وفي حِجر فاطمة البتول (عليها السّلام )وفي كَنف أمير المؤمنين (عليه السّلام)
ودرجت في بيت الوحي والرسالة مع أخوَيها الحسن والحُسين( عليهما السّلام)..
فارتشفت من المعارف الإلهية ما حُرمت منه النساء جميعاً إلاّ أمَّها الزهراء (عليها السّلام)
وقد عايشت أهلَ بيت المصطفى (صلّى الله عليه وآله وسلّم )في محنهم ومهمّاتهم
وودّعت جدها وأمها وأباها وأخاها الحسن، شهداء
الواحد بعد الآخر، حتّى بقي لها قرةُ العين، أخوها أبو عبدالله الحُسٓيْن
يملأ قلبها ونفسها، ويطيّب حياتها المفجوعة بأخلاقه الشريفة
كما بقي لها إخوتها من أمّ البنين:
العباس وإخوته رضي الله عنهم، هي لهم أخت وعقيلة فاضلة ترعاهم ويُجلّونها
وفي هذه المرحلة صدر عنها من العلوم القرآنية والأخبار والروايات
ما ثبّتت به حقائق كثيرة في حياة الرسالة وضمائر المسلمين
فهي التي روت لنا خطبة أمها الصديقة فاطمة (عليها السّلام)
والتي احتجّت بها على مَن غصب فدكاً
روتها بحذافيرها وطولها ولم تكن تبلغ السابعة من عمرها الشريف
حين سمعت الخطبة تلك. كما روت قصة ولادة الإمام الحُسٓيْن
نقلتها عن أمها، وعن العقيلة زينب رواها ابن أخيها عليّ بن الحُسٓيْن (عليه السّلام)
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي في قيامي في قعودي سأنادي يا علي في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي
|