رد: ((*.*`~.* فاطمة الزهراء ...قدوة الصديقين ...*.~`*.*)) متجدد
بِــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآل مُحَمَّد
السلام على الزهراء البتول الطاهرة وعلى أبيها وبعلها وبنيهاوالسر المستودع فيها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لابد للمبادئ من ان تتجلى في واقع حي
وعندما هبطت الرسالة الخاتمة على قلب نبينا الأعظم
إمام الهدى، وقدوة الصديقين محمد (صلى الله عليه وآله)
تجلت هذه الرسالة بعد هذا النبي العظيم في شخصية من الرجال
وأخرى من النساء؛ فتجلت في علي ابن ابي طالب (عليه السلام )
الذي كان المثل الأعلى للقرآن
وتجسدت كذلك في فاطمة الزهراء (عليها السلام )
ان تجلي الرسالة في شخصية الرجل هي عملية يمكن فهمها واستيعابها
لان الرجل يمتلك بحد ذاته قوة الكمال والاستعداد
ولكن عندما تصوغ رسالات الله عز وجل امرأة لتضعها في الذرى العالية
والقمم السامقة، فان هذا لمعجزة دونها كل معجزة
وهكذا فإذا كان علي بن أبي طالب (عليه السلام )معجزة رسول الله (صلى الله عليه وآله)
والدليل الى الإسلام، والهادي الى حقائق القرآن وعلومه..
فان فاطمة الزهراء (عليها السلام )ستكون الشاهدة الكبرى والدليل الأعظم
والى هذه الحقيقة يشير الحديث القدسي المروي عن
جابر بن عبد الله الأنصاري عـن رسول الله (صلى الله عليه وآله )
عن الله تبـارك وتعالى انه قال:
"يا احمد لولاك لما خلقت الأفلاك، ولو لا علي لما خلقتك ، ولولا فاطمة لما خلقتكما"
ان امرأة -رغم ما جعل الله في طبعها من عوامل الضعف البشري
تتحدى كل هذه العوامل، وتقطع كل صلة لها بالتراب
وتقف من أول الليل وحتى الفجر لتدعو
ولكن ليس لنفسها وإنما للآخرين
وتقول لابنها الحسن المجتبى (عليه السلام)
توصيه بالإحسان الى الجيران :
"يا بنيّ الجار ثم الدار"
هذه المرأة قد وصلت الى مرحلة من السمو والكمال
بحيث إن الله تعالى باهى بها ملائكته ، وأولياءه ، وحملة العرش .
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي في قيامي في قعودي سأنادي يا علي في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي
|