عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-2016, 07:40 AM   #1
فداء تراب نعل ابي تراب
~¤ فاطمية متألقة ¤~
 
الصورة الرمزية فداء تراب نعل ابي تراب
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: روح ايليا..!
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
فداء تراب نعل ابي تراب has a reputation beyond reputeفداء تراب نعل ابي تراب has a reputation beyond reputeفداء تراب نعل ابي تراب has a reputation beyond reputeفداء تراب نعل ابي تراب has a reputation beyond reputeفداء تراب نعل ابي تراب has a reputation beyond reputeفداء تراب نعل ابي تراب has a reputation beyond reputeفداء تراب نعل ابي تراب has a reputation beyond reputeفداء تراب نعل ابي تراب has a reputation beyond reputeفداء تراب نعل ابي تراب has a reputation beyond reputeفداء تراب نعل ابي تراب has a reputation beyond reputeفداء تراب نعل ابي تراب has a reputation beyond repute
افتراضي هدف البعثة هو تزكية النفس

* هدف البعثة هو تزكية النفوس
إن أول آية نزلت على الرسول الأكرم كما ورد في التاريخ والروايات هي ﴿اقرأ باسم ربك﴾، وهذه الآية هي أول آية ـ كما يُنقل ـ قرأها جبرائيل على الرسول الأكرم، فدُعي منذ البداية للقراءة والتعلم ﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق﴾.
وجاء في نفس هذه السورة ﴿إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى﴾. إن هذه السورة هي أول وحي نزل على الرسول، وفي أول نزول للوحي نزلت هذه الآية في هذه السورة ﴿كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى﴾ فيتبين أن الطغيان والتحول إلى طاغوت يعد من أخطر الأمور. وللتخلص من هذه الحالة لابد من تعليم الكتاب والحكمة، وتعلم الكتاب والحكمة والتزكية. فللإنسان وجميع الناس وضع نفسي معين وهو أنه يطغى بمجرد أن يستغني. فالاستغناء المالي الذي يحصل للإنسان يجره إلى الطغيان بنفس مقدار الاستغناء، ويطغى الإنسان عندما يستغني علمياً، ويطغى الإنسان عندما يحصل على مقام، وبمقدار ذلك المقام. وكان فرعون ـ الذي وصفه الباري بأنه طاغ ـ لجأ إلى الطغيان بسبب منصبه، ولم يكن يملك هدفاً إلهياً، وقد جره مقامه إلى الطغيان. وإن الأمور الدنيوية التي يحصل عليها الإنسان، فيما لو لم يزكي نفسه، فستجره إلى الطغيان الذي يزداد بازديادها، وإن وبال هذا المال والجاه والمنصب من الأمور التي تجلب للإنسان الآلام هنا، وبمقدار أكثر هناك. فهدف البعثة هو إنقاذنا من هذا الطغيان ولكي نزكي أنفسنا، ونصفي نفوسنا، وننقذها من هذه الظلمات.
وسوف تتحول الدنيا إلى نور كنور القرآن، ومظهراً لنور الحق فيما لو حصل هذا التوفيق للجميع.
وتعود جذور جميع الاختلافات الموجودة بين البشر، وبين السلاطين، وبين أصحاب النفوذ إلى الطغيان الموجود في النفس. فالسبب هو أن الإنسان رأى نفسه أنه صاحب مقام فطغى، ولأنه لا يقنع بهذا المنصب، فنرى أن الطغيان يجره إلى العدوان. وعندما يحصل العدوان يحصل الاختلاف، ولا يوجد فرق فهو كله طغيان سواء كان في مرتبة دنيا أو في مرتبة عليا.
من المرتبة النازلة له ـ وهو الخلاف الحاصل في قرية معينة بين سكانيها ـ وسببه الطغيان وحتى المرتبة الأعلى، ويزداد الطغيان كلما زادت المرتبة.
إن فرعون الذي طغى وقال: ﴿أنا ربكم الأعلى﴾... إن هذا الدافع موجود عند الجميع وليس فقط عند فرعون. فلو تُرك الإنسان وشأنه لقال "أنا ربكم الأعلى". فالبعثة تستهدف السيطرة على هذه النفوس العاصية والمتمردة والطاغية وتزكيتها.
إن جميع المشاكل بين البشر هي بسبب عدم تزكية النفوس. وغاية البعثة تزكية الناس حتى يتعلموا ـ بواسطة التزكية ـ الحكمة والقرآن والكتاب. ولو تزكوا لما حصل الطغيان. إن من يزكي نفسه لا يشعر بالاستغناء أبداً ﴿إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى﴾ فعندما يشاهد الإنسان نفسه ومنصبه ومنزلته والعظمة التي وصل إليها، فإن رؤية النفس هذه هي سبب الطغيان. وإن الطغيان الموجود في النفوس هو سبب جميع الاختلافات الدنيوية الموجودة بين الناس، وإن مصائب الإنسان هذه إنما هي من أهوائه النفسية. وسوف تزول هذه الاختلافات فيما لو زكى الإنسان نفسه وربّاها.


بعثة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) من منظور الإمام الخميني
دار الولاية للثقافة والاعلام
__________________


فداء تراب نعل ابي تراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس