عرض مشاركة واحدة
قديم 24-02-2016, 09:17 AM   #1
نهجنا الإسلام
●• فاطمية متميزة •●
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 159
نهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond repute
افتراضي المفهوم المكانة المحورية لجهاد النفس في السير إلى الله لسماحة الشيخ بناهيان


لماذا يتنازل بعض الأشخاص للكفار من دون أن يطمع بمصلحة معيّنة؟!

سلسلة درس استعراض تحليلي لتاريخ الإسلام
الجلسة56 ـ 04/02/2016

سماحة الشيخ بناهيان:
المقدمة الأولى: تارة يخذل الإنسان دين الله ليحصل على مصلحة ما، ولكن عندما يخذل دين الله ولا مصلحة ترجع إليه، فما باله وما هي علّته؟!

المقدمة الثانية: عندما تخذل دين الله وكان هذا الخذلان بضررك، سيكون الإثم أكبر بطبيعة الحال.

المقدمة الثالثة: كل ما ظننت أن هذا الذنب لصالحك، فقد أخطأت. فقد قال أمير المؤمنين(ع): «مَا نَهَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ عَنْ شَيْ‏ءٍ إِلَّا وَأَغْنَى عَنْه» [غرر الحكم/9573]. الذنوب تبعد الإنسان عن مصالحه، حتى عن المزيد من اللذة. وقال في رواية أخرى: «ما أمَرَ اللّهُ سُبحانَهُ بشي‏ءٍ إلّا وأعانَ علَيه» [غرر الحكم/9572]

النتيجة:

يقول الله سبحانه: (بَشرِّ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يتَّخِذُونَ الْکَافِرِينَ أَوْلِياءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَ يبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا) [النساء/138, 139]

إحدى خصائص المنافقين هي أنهم يصبون إلى اكتساب العزة والوجاهة عند الكفار، ورسم البسمة على ملامحهم. فهم يبيعون مصالح المجتمع الإسلام إلى الكفار ليبتسم الكفار لهم. فيقومون بكلّ ذلك لا من أجل الحصول على مصلحة معيّنة، كلّا! بل بدون أن يطمحوا بشيء من المصلحة، بل يعيشون حالة نفسية بحيث يودّ أحدهم أن يحترمه الكفّار ويطرب لثنائهم عليه. بينما المؤمن لا يعتزّ باحترام الكفّار وتقديرهم له.

أخي! إذا احترمك إنسان بلا دين أو ظالم، فلابدّ أن تشعر بالمهانة وتقول: لماذا هذا الاحترام وثم ماذا؟! ويا ترى ما فائدة هذه الابتسامة التي تبتسمها له؟! نعم؛ إذا احترمك مؤمن فهذا مدعاة للفرح والسرور.

إحدى خصائص المنافق التي يذكرها القرآن هي أنه يريد أن يكون وجيها وذا سمعة طيّبة عند الكفار. كان ومازال بعض الأشخاص يفقدون سمعتهم في أجواء الثورة، ليكونوا أعزاء ووجهاء عند أعداء الثورة.
نهجنا الإسلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس