رد: عبادة الامام الرضا (عليه السلام)
بِسْمٓ الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ان الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام قد جسد هذه الصفة السلوكية والاخلاقية
كما جسدها اباؤه الكرام حقيقة وحياة فقد روي عنه انه :
( كان جلوس الرضا عليه السلام في الصيف على حصير وفي الشتاء على مسح ولبسه الغليظ من الثياب حتى اذا برز للناس تزين لهم)
فالامام الرضا عليه السلام مع ما كان بيده من ثروة وغنى ومع ما كان له مقام وقدرة على الاقتناء والاستمتاع
كان معرضا عن زخرف الدنيا وزينة الحياة، ولكنه على الرغم من ذلك كان تشير الرواية انه كان يعتني بمظهره الذي يلقى به الناس
ويتعامل به مع المجتمع فهو مع نفسه وربه متخل عن كل حب للمقتنيات وزينة الحياة الا انه يرى
من ضرورات الحشمة والوقار الاجتماعي ان يظهر للناس بالمظهر الذي يعتنون بالظهور به
ليواكب تفكير المجتمع ويوافق طبيعة الحياة في غير محرم. وتنقل جارية الحياة في بيته
فتصور طبيعة زهد وعبادة بعيدة عن حياة الترف وقصور ذلك العصر وجواريه. فتقول:
(... اشتريت مع عدة جواري من الكوفة، وكنت من مولداتها قالت
فحملنا الى المأمون فكنا في داره في جنة من الاكل والشرب والطيب وكثرة الدنانير فوهبني المأمون للرضا عليه السلام
فلما صرت في داره فقدت جمع ما كنت فيه من النعيم، وكانت علينا قيمة تنبهنا الليل وتأخذنا بالصلاة
وكان ذلك من اشد ما علينا. وأعظم الزهد زهده في الخلافة بالطريقة التي عرضها عليه المأمون العباسي
فإن من الناس من يزهد في الدنيا طلباً لما هو أعظم من متاعها. ولا أعظم من الرئاسة في أعين الإنسان.
يقول الفضل بن سهل الذي شهد حوار المأمون مع الإمام الرضا في شأن الخلافة
ما رأيت الملك ذليلاً مثل ذلك اليوم. يقول المأمون العباسي فيما روي منه
فجهدت الجهد كله وأطمعته في الخلافة وما سواها فما أطمعني في نفسه.
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي في قيامي في قعودي سأنادي يا علي في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي
|