عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-2015, 07:25 AM   #3
نهجنا الإسلام
●• فاطمية متميزة •●
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 159
نهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond repute
افتراضي الطريق الوحيد والاستراتيجية الرئيسة في النظام التربوي الديني 1.23

إليك ملخّص الجلسة الثالثة والعشرين من سلسلة محاضرات سماحة الشيخ بناهيان في موضوع «الطريق الوحيد والاستراتيجية الرئيسة في النظام التربوي الديني» حيث ألقاها في ليالي شهر رمضان المبارك عام 1434هـ. في مسجد الإمام الصادق(ع) في مدينة طهران.

مراحل جهاد النفس ثلاثة: 1. العقل في مقابل هوى النفس 2. الإيمان في مقابل هوى النفس 3. الولاية في مقابل هوى النفس

ينتهي طريق جهاد النفس إلى تصدّي الولاية لقيادة هذه الحركة. فإذا كان العقل في مقابل هوى النفس في بداية هذا الجهاد، وكان الإيمان هو المتصدّي لمواجهة هوى النفس في المراحل المتأخرة، ففي آخر المطاف تأتي الولاية لتواجه هوى النفس.

1ـ العقل في مقابل هوى النفس: يرشدك العقل إلى رؤية أقصى المصالح ويدعوك إلى بعد النظر في متابعة الرغبات، بينما يدعوك هوى النفس إلى أقرب المصالح وأسطح الرغبات.

2ـ الإيمان في مقابل هوى النفس: يكوّن الإيمان الهدف والحافز، بينما يحاول هوى النفس أن يحول دون انعقاد الإيمان. فمن اتبع أهواء نفسه يفقد الإيمان.

3ـ الولاية في مقابل هوى النفس: إن جهاد النفس بحاجة إلى برمجة. إن «التقوى» هي برنامج جهاد النفس والتي تتصدّى لتبيين أسلوب تضعيف «الأنا». في سبيل تضعيف «الأنا» لابدّ أن تستلم الأوامر من الله وأن يبلّغها إليك وليّ الله. إن عمليّة استلام الأوامر من الله ليست بعمليّة مباشرة، فلابدّ لك من التواضع لوليّ الله. وهذا التواضع يستلزم أن تتقبّل أفضليته عليك. فيجب عليك في التعامل مع وليّ الله أن تخضع للأوامر التي يبلغها عن الله سبحانه، وكذلك يجب أن تخضع لأوامره التي يصدرها بنفسه، وذلك من أجل القضاء على أنانيتك. إذن ففي هذه المرحلة يقع هوى النفس في مقابل «الولاية»، وفي سبيل مواجهة هوى النفس لابدّ لك من الخضوع لأوامر الولاية.


من لم يتلقّ دينه عن الإمام(ع) فقد انصاع إلى هوى نفسه

هناك روايات كثيرة في بيان العلاقة بين الولاية وهوى النفس. فقد سئل أَبو الْحَسَنِ الرضا(ع)‏ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ (وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَیْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ)‏ قَالَ: یَعْنِي مَنِ اتَّخَذَ دِینَهُ رَأْیَهُ بِغَیْرِ إِمَامٍ‏ مِنْ‏ أَئِمَّةِ الْهُدَى» ‏[الكافي/1/374]. فما تشير إليه هذه الرواية ينسجم مع ما ذكر من مخالفة هوى النفس عبر امتثال أوامر ولي الله، وهو يؤيّد نفس هذه الفكرة. فلا ينبغي أن نتعامل مع هذه الرواية بطريقة تعبّدية محضة، بل لابدّ أن نعتبرها أساسا ومنهجا شاملا في مخالفة الهوى.


لا يَثبُت صدق الإنسان في تواضعه لله، إلّا عن طريق تواضعه لوليّ الله

يتجسّد تواضع الناس الحقيقي في أسلوب تعاملهم مع الولاية. فإنك إن خضعت لولاية بشر مثلك ولكنّه أفضل منك، فإنك قد تواضعت في الواقع ومن هنا تصبح الولاية هي الأساس في تقييم الإنسان. فلابدّ أن نخوض في موضوع الولاية بأداة التحليل والتعقّل وأن ندرس آثارها في جميع أجزاء الدين. فما يبدو من كثير من آيات القرآن والروايات والدراسات العقلية، هو أنه لا يثبت صدق الإنسان في تواضعه لله، إلّا عن طريق تواضعه لوليّ الله.

عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ وَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولَانِ:‏ «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَوَّضَ‏ إِلَى‏ نَبِيِّهِ‏ ص‏ أَمْرَ خَلْقِهِ‏ لِيَنْظُرَ كَيْفَ طَاعَتُهُمْ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ- ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» [الكافي/ج1/ص266]

عَنِ الإمام الصَّادِقِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: «وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً لَوْ أَنَ‏ رَجُلًا لَقِيَ‏ اللَّهَ‏ بِعَمَلِ‏ سَبْعِينَ‏ نَبِيّاً ثُمَ‏ لَمْ‏ يَلْقَهُ‏ بِوَلَايَةِ أُولِي الْأَمْرِ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ مَا قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفاً وَ لَا عَدْلا». [الأمالي للمفيد/115]

وفي رواية أخرى مشابهة قال رسول الله(ص): «وَالَّذِي‏ نَفْسُ‏ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ‏ لَوْ أَنَّ عَبْداً جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِعَمَلِ سَبْعِينَ نَبِيّاً مَا قَبِلَ اللَّهُ ذَلِكَ مِنْهُ حَتَّى يَلْقَاهُ بِوَلَايَتِي وَ وَلَايَةِ أَهْلِ بَيْتِي» [الأمالي للطوسي/ 140]

يتبع إن شاء الله...


نهجنا الإسلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس