الخَصم الجائرّ!
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
اْلسَلاْم عَلْى الْزّهْرّاءّ الْبَتُوْلٰ الْطّاْهِرٌهٌ وَعَٓلْى أَبٍبّيٌها ًوَ بَعْلِهّا وَ بَنِيٍهّا وّ الْسٍرّ الْمُسٍتَوَدَعِ بِهّا
اْلسلاْم.عٌليٌكم.وٍرٍحمة.اُْلُله.وٍبرٍكاْته
الخَصم الجائرّ!
قِيلَ وَقَفَ رَجُلٌ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام )، فَقَالَ:
يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، بِالَّذِي أَنْعَمَ عَلَيْكَ بِهَذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي مَا تَلِيهَا مِنْهُ بِشَفِيعٍ مِنْكَ إِلَيْهِ
بَلْ إِنْعَاماً مِنْهُ عَلَيْكَ إِلَّا مَا أَنْصَفْتَنِي مِنْ خَصْمِي، فَإِنَّهُ غَشُومٌ ظَلُومٌ، لَا يُوَقِّرُ الشَّيْخَ الْكَبِيرَ، وَ لَا يَرْحَمُ الطِّفْلَ الصَّغِيرَ!
وَ كَانَ ـ أي الإمام الحسن ـ مُتَّكِئاً، فَاسْتَوَى جَالِساً وَ قَالَ لَهُ: "مَنْ خَصْمُكَ حَتَّى أَنْتَصِفَ لَكَ مِنْهُ"؟
فَقَالَ لَهُ: الْفَقْرُ!
فَأَطْرَقَ ( عليه السَّلام ) سَاعَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى خَادِمِهِ وَ قَالَ لَهُ: "أَحْضِرْ مَا عِنْدَكَ مِنْ مَوْجُودٍ".
فَأَحْضَرَ خَمْسَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ.
فَقَالَ: "ادْفَعْهَا إِلَيْهِ".
ثُمَّ قَالَ لَهُ: "بِحَقِّ هَذِهِ الْأَقْسَامِ الَّتِي أَقْسَمْتَ بِهَا عَلَيَّ، مَتَى أَتَاكَ خَصْمُكَ جَائِراً إِلَّا مَا أَتَيْتَنِي مِنْهُ مُتَظَلِّماً"
بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 43 / 350
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي في قيامي في قعودي سأنادي يا علي في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي
|