رد: بأبي التي ورثت مصائب أمها فغدت تقابلها بصبر أبيها
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
إنَّ السيدة زينب (عليها السلام) كانتْ بحقٍ عالمةً غير مُعلَّمة وفَهِمَةً غير مُفهَمَةٍ
كما ورد ذلك بحقها على لسان ابن أخيها الإمام المعصوم علي بن الحسين
(عليه السلام)
(أنتِ بحمد اللَّه عالمةٌ غير مُعلَّمة ، وفَهمة غير مُفهَّمة )
:الاحتجاج: الطبرسي : ج2:ص31.
إذ روتْ عن أبيها الإمام علي (عليه السلام) ، وأُمها السيدة فاطمة الزهراء ، وعن أُمّ أيمن ، وأُم سلمة .
و روى عنها : ابن أخيها المعصوم علي بن الحسين ، وجابر بن عبد اللَّه الأنصاري وعبد الله بن عباس ، وكان يقول : حدثتني عقيلتنا ، زينب بنت علي وروى عنها
زيد بن علي بن الحسين عن أبيه , وكانت عالمة ، خطيبة ، فصيحة ، جليلة الشأن .
كانت لها وصاية خاصة عن الإمام الحسين ( عليه السّلام ) بعد شهادته , وكان يُرجع إليها في الحلال والحرام في وقت مرض علي بن الحسين .
ولها خطبٌ وكلماتٌ تتجلى فيها بلاغتها ورجاحة عقلها ، وقوة حجتها ، ووعيها للقرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة .
وإنّ من جملة ما روته السيدة الجليلة حكيمة بنت الإمام محمد الجواد(عليه السلام) في شأن ذلك هو
( أنّ الحسين بن علي عليهما السلام أوصى إلى أخته زينب بنت علي بن أبي طالب عليه السلام في الظاهر ، وكان ما يخرجُ عن علي بن الحسين من عِلمٍ يُنسبُ إلي زينب بنت علي تستراً على علي بن الحسين (عليه السلام) )
: كمال الدين وتمام النعمة :الصدوق:ص501.
:الغيبة :الطوسي:ص230.
__________________
|