الامام علي (عليه السلام ) وليد الكعبه
بِسْم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الامام علي (عليه السلام ) وليد الكعبه
عن يزيد بن قعنب كنت جالسا مع العباس بن عبد المطلب وفريق من عبد العزى بإزاء بيت الله الحرام
إذ أقبلت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين (عليه السلام) وكانت حاملة به لتسعة أشهر ، وقد أخذها الطلق
فقالت : ربّ !.. إني مؤمنةٌ بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب
وإني مصدّقةٌ بكلام جدي إبراهيم الخليل ، وإنه بنى البيت العتيق فبحقّ الذي بنى هذا البيت
وبحق المولود الذي في بطني لما يسّرت عليّ ولادتي !..
فرأينا البيت وقد انفتح عن ظهره ، ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا ، والتزق الحائط
فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب فلم ينفتح ، فعلمنا أنّ ذلك أمر من أمر الله عزّ وجلّ
ثم خرجت بعد الرابع وبيدها أمير المؤمنين (عليه السلام)
ثم قالت : إني فُضلّت على من تقدّمني من النساء
لأنّ آسية بنت مزاحم عبدت الله عزّ وجلّ سرّاً في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلا اضطرارا ..
وإنّ مريم بنت عمران هزّت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطباً جنياً
وإني دخلت بيت الله الحرام فأكلتُ من ثمار الجنة وأرواقها
فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف
يا فاطمة !.. سمّيه علياً فهو علي
والله العلي الأعلى يقول : إني شققت اسمه من اسمي ، وأدّبته بأدبي ، ووقفته على غامض علمي
وهو الذي يكسر الأصنام في بيتي ، وهو الذي يؤذّن فوق ظهر بيتي
ويقدّسني ويمجّدني ، فطوبى لمن أحبّه وأطاعه ، وويلٌ لمن أبغضه وعصاه !.... جواهر البحار
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي في قيامي في قعودي سأنادي يا علي في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي
|