رد: طب الامام الصادق عليه السلام
طب الإمام الصادق (عليه السلام) ـ 60 ـ
أقول : وهو على ما فيه من المواد المعدنية النافعة يحتوي على فيتامين ( بي ـ دي ـ سي ) .
وقد قال الإمام عليه السلام قبل إثنى عشر قرناً : كل الفجل فان فيه ثلاث خصال ، ورقه يطرد الرياح ولبه يسهل البول ويهضم وأصوله تقطع البلغم (1) وله فيه أقوال كثيرة بهذا المضمون .
الجزر :
قالت الاطباء في خواصه : الجزر يحتوي على مقدار واف من السكر النباتي وهو سريع التمثل ، عسر الهضم في معد الاطفال ، عصيره يفيد اليرقان ويكون مع العسل مقوياً للباه كما أنه يفيد في علاج الأمعاء ويوصف للمصابين بضيق الصدر ، ومرض الاعصاب ، ويساعد في نمو الاجسام في سن الطفولة ، ويزيل الرمل ، ويقضي على الديدان إذا أكل غير مطبوخ ويزيد الدم وينشطه في البدن إلى غير ذلك من الخواص التى أدركها الطب اليوم ونصحت لأجلها المرضى أطباؤهم .
وقال الامام (عليه السلام) في حديث روي عنه :
الجزر أمان من القولنج ومفيد للبواسير ومعين على الجماع (2) .
وعنه (عليه السلام) : أكل الجزر يسخن الكليتين ويقيم الذكر (3) .
أقول : وهو يحتوي على فيتامين ( أ ـ بي ـ سي ) .
************************************************** ************
(1) الكافي لثقة الاسلام الكليني .
(2) الفصول المهمة .
(3) كشف الأخطار .
طب الإمام الصادق (عليه السلام) ـ 61 ـ
الباذنجان :
قال الأطباء في منافعه وخواصه : الباذنجان غذاء ملائم لأكثر الامراض فهو مقو للمعدة ، وملين للصلابات ، ومع الخل مدر للبول ، ومطبوخه ينفع الطحال والمرة السوداء .
وقال الإمام (عليه السلام) :
كلو الباذنجان فانه جيد للمرة السوداء ولايضر الصفراء (1) .
كلوا الباذنجان فانه يذهب الداء ولا داء فيه (2) .
أقول : وإنه يضر بذوي الامراض الجلدية والحكة ويصلحه الدهن إذا قلي فيه .
القرع ( الدبا) :
قال الاطباء فيه : الدبا أو القرع وهو اليقطين ، مبرد ومرطب للدماغ ومفتح للسدود ومدر للبول وملين للمعدة لاسيما معدة المحرورين ، كما يفيد اليرقان والحميات الحادة ، ويستعمل كثيراً لذوي الأرق الشديد ، أما الذين تعدوا منتصف العمر وانحطت قواهم وعقولهم ، فعليهم أن يكثروا من أكل القرع فان فيه مزايا خاصة لتجديد القوة والانجسة .
وقال الامام عليه السلام : الدبا يزيد في العقل والدماغ وهو جيد لوجع القولنج (3) .
أقول : ويقال أنه يحتوي على فيتامين ( أ ) فقط .
هذا نموذج من ذكر خواص النباتات على رأي الإمام (عليه السلام) إقتضى الإختصار ذكر هذا القليل .
************************************************** ************
(1) ، (2) نفس المصدر السابق .
(3) كشف الاخطار .
طب الإمام الصادق (عليه السلام) ـ 62 ـ
أقواله (عليه السلام) في بعض الفواكه والخضر :
يؤكد العلم أن للفواكه والخضروات تأثيراً خاصا في سير بعض الأمراض بل أكثرها لذلك ترى أكثر الاطباء ينصح بالأكثار من أكلها خصوصاً المصابين بالرئة والنقرس وأشباههما ، ومما لاشك فيه ان تأثير الثمار في الجسم البشري كسواها من أنواع الغذاء ، أعني أن ذلك تابع لتركيبها الكيمياوي ونسبة المواد الحمضية والسكرية والازوتية الموجودة فيها ، لذلك ترى أن البعض منها هاضماً والبعض الآخر مليناً وقسماُ مدراً ورابعاً مقوياً إلى غير ذلك من الخواص والتأثيرات في الابدان .
ثم ليعلم أن أهم ما يلحظه علم حفظ الصحة فيها ويأمر الاطباء من أجله مرضاهم في إرشاداتهم الصحية قبل ملاحظة خواصها ومنافعها ، هو تنظيفها وغسلها مما لصق بها من الخارج كالغبار والتراب ، وما علق بايدي الفلاحين والباعة من كل مايحمل الجراثيم الخارجية ، فانها إذا أكلها الانسان غير مطهرة بالماء دخلت البدن وهي حاملة لتلك الجراثيم واستوطنت المعدة ، وعند ذلك يحدث ما كان يحذر منه من فتك الميكروب في الجسم ، ولأجل ذلك ترى الاطباء والمعالجين لازالوا ينصحون مرضاهم ومن استشارهم بغسل كل فاكهة قبل أكلها ويحذروهم من أكلها قبل الغسل .
وقد أمر الإمام الصادق (عليه السلام) بذلك قبل ان يدرك الطب ذلك ، وقبل ان يلتفت اليه كل معالج او طبيب ، حيث يقول :
إن لكل ثمرة سماً فاذا أتيتم بها فامسوها بالماء ، واغمسوها فيه (1) .
أقول : وبديهي أنه عليه السلام لم يقصد بالسم إلا الجراثيم العالقة بها وقد شبهها بالسم لضررها .
وإليك بعض تلك الفوا كه والخضر على سبيل المثال ، إذ لم يمكن بيان كلما ورد عنه (عليه السلام) في مثل هذا الكتيب الصغير بمستطاع ، وهي :
************************************************** ************
(1) طب الائمة : وكشف الأخطار وغيرهما .
__________________
لا تـــســــــألــــــونــــــي مـــــن الـــــــــــحـــــــســـــيـــن
فــــهــــــو حـــبــــــيــــــبــــــي و نــــــور الــعــــــيــــن
لا تــــــســـألـــــونــــي قــــــــبـــــــــــــره أيـــــــــــــن
فــــكــــل قـــــلــــب صـــــــادقــــــــــــ يـــحـــوي حــــســـــيــــن
|