[أم الولأ]

(بسم الله الرحمن الرحيم)

اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم :

هل من ناصر نداء استغاثة الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء بعد استشهاد جميع أصحابه وأهل بيته وابنائه . إذ لما أغار العدى على خيام عياله وسمع صراخهم ، نادى الحسين بهذا النداء لعله يثير في نفوس القوم الحمية ، أو يثنيهم عن مهاجمة حرمه.


ماانفك نداء هل من ناصر ؟ يدوي إلى الآن وعلى مدى الأيام في أسماع التاريخ ، ويثير الضمائر الحية عند الأحرار دعوة الصمود ومقاومة الظلم ومناصرة دين الله ، ونصرة ولي الله ، وكل من يسمع استنصار حجة الله ولا يلبيه فهو من أهل النار .

التقى الإمام الحسين في طريقه إلى الكوفة بشخصين فدعاهما إلى نصرته لكنهما تذرعا بإن عليهما ديناً وانهما كبيرا السن من أجل أن لا يصحباه ، فقال لهمافانطلقا فلا تسمعا لي واعية ولاتريا لي سواداً ، فانه من سمع واعيتنا أو رأى سوادنا فلم يجبنا ولم يغثنا كان حقاً على الله عز وجل أن يكبه على منخريه في النار)..

اشتهرت هذه الجملة بصورة (هل من ناصر ينصرني) ، وهي في المصادر التاريخية لم تكن على هذه الشاكلة على وجه الدقة ، بل تختلف قليلاً ، أو وردت بصورة أخرى من قبيل هل من ذاب عن حرم رسول الله ؟هل من موحد يخاف الله فينا؟هل من مغيث يرجوا الله في إغاثتنا؟أما من طالب حق ينصرنا؟)أو غيرها من العبارات...

فداك روحي ياحسين ، بأبي أنت وأمي يامظلوم ، لعنة الله على الفئة الباغية التي قتلتك ، ياليتنا كنا معاك للننصرك بإرواحنا ...

اللهم إنا نشهدك وكفى بك شاهداً علينا ، إنا نتولى الحسين ، نحب لحبة ، ونعادي لعداوته ، فجعل شهادتنا واقية باقية لنا حتى نلقاك يارب العالمين...