(بسم الله الرحمن الرحيم)
-اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد :
إن حالات البكاء والتباكي لها ثواب عظيم في إحياء ذكرى عاشوراء ، وعزاء الإمام الحسين (علي السلام) فالمرء حتى وان لم يبكِ أو لم تعترية حالة البكاء ، فإن مجرد التباكي والقلب فعلاً حزين، يجعل الشخص في حالة من الحزن ولأسى ، ويضفي على المجلس حالة الغم والكأبه.
-فالتباكي تماشياً مع المفجوعين بمأساة عاشوراء ، له واقع كواقع البكاء والإبكاء ..
-جاء في حديث عن الإمام الصادق علية السلام أنه قال : ( من أنشد في الحسين شعراً فتباكى فله الجنة ) .
-وجاء في حديث نقله السيد طاووس : (من تباكى فله الجنة ).
-وورد في الحديث القدسي : (ياموسى مامن عبد من عبيدي في ذلك الزمان بكى أو تباكى وتعزى على ولد المصطفى إلا وكانت له الجنة ثابتاً فيها)..
-وبطبيعة الحال فإن التباكي مطلوب أيضاً في موارد أخرى غير التباكي على مصيبة أبى عبدالله ، كموارد الدعاء والمناجاة وخشية الله ، وهذه الأمثلة النفسية تترك تأثيراً من الظاهر على الباطن .
وفي هذا المورد قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأبي ذر الغفاري : (ياأبا ذر ، من استطاع أن يبكي فليبك ، ومن لم يستطع فليشعر قلبه الحزن وليتباك ، ان القلب القاسي بعيد من الله )
-أما بنسبة لما أرى فإن الإنسان المؤمن المحب والموالي لآل البيت وللإمام الحسين وهو يعلم بقصة الحسين وفاجعة قتلتة فلن يتباكى بل سيبكي حقاً ، ولكن أحياناً أظن فعلاً أن الدموع قد تجف أو أن العين لاتدمع لسبب من الأسباب ، ولكن بوجود الحزن في قلوبنا فعلاً والشعور بلمأساة والفاجعة الكبيرة التي حلت بأبى عبدالله الحسين (علية السلام) ، ففي هذة الحاله علينا أن نتباكى .....
جعلني الله وإياكم من الذين يعرفون عظمة الحسين ، وفضله ومكانتة ،وفأجعة قتلتة، فنبكي علية حباً ، وحزناً ، واشتياقاً ، ويرزقنا حبه وشفاعتة ...