(بسم الله الرحمن الرحيم)
اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد......
لزهراء عليها السلام مكانة رفيعة ، وشأن عظيم تتميز به عن غيرها لدى والدها علية الصلاة والسلام ولدى خالقها
عز وجل ، وبطبع كل من عرفها في عصرها وكل من سمع بها في عصرنا الحاضر فهي الحوراء الإنسية ،التي أهداها
الله تعالى لوالدها ، ومن عظيم شأنها لدى والدها وخالقها :
-كان أول عهد النبي(ص)وآخره بفاطمة :
عن ابن عمر رضي الله عنة: أن النبي (ص) كان إذا سافر كان آخر الناس عهداً به فاطمة ، وإذا قدم كان أول الناس
به عهداً فاطمة ...
وهذا ينم عن شديد المحبة ، ولازمها عدم الصبر على فراقها (عليها السلام)......
-أول من تدخل الجنة مع النبي (ص) :
( عن الإمام علي كرم الله وجهة قال: أخبرني رسول الله (ص) أن أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين
قلت : يارسول الله فمحبونا ؟ قال : من ورائكم ) ....
وكونها أول من تدخل الجنة مع أبيها وبعلها والحسنين عليهم الصلاة والسلام ، يعني أن هؤلاء بحق هم السابقون
السابقون ، وقد قال تعالى عنهم : (والسابقون السابقون * أولئك المقربون) ....... صدق الله العظيم
-في مكان واحد مع النبي (ص) :
(دخل النبي (ص)على فاطمة عليها السلام فقال : إني وإياك وهذا النائم -يقصدعلياً- وهما - الحسن والحسين- لفي
مكان واحد يوم القيامة )....
ومصداق ذلك في كتاب الله تعالى ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم ) صدق الله العظيم ...
- من أحبها كان مع النبي (ص) في درجتة :
( عن الإمام علي علية الصلاة والسلام أن النبي (ص) أخذ بيد الحسن والحسين فقال : من أحبني ، وأحب هذين ،
وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة ).....
-أمر الله بزواجها من علي (علية الصلاة والسلام) وهو أحب أهل النبي ( ص) :
(عن رسول الله صلى الله علية وآله وسلم قال : إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي )
(كما قال النبي(ص) لفاطمة :أما إني لم آلك أن انكحتك أحب أهلي إلي )..
وقولة ايضاً : (قد أنكحتك أحب أهلي إلي )..
- يبسط النبي مايبسطها ويغضبة مايغضبها :
(قال رسول الله صلى الله علية وآله : فاطمة بضعة مني فمن أغضبني أغضبها).....
وأيضاً قولة (ص) لعلي وفاطمة والحسن والحسين : (أنا حرب لمن حاربكم ، وسلم لمن سالمكم )....
وأي شقاوة أعظم من شقاوة من يحارب رسول الله صلى الله علية وعلى آلة ، إنها لحرب مع الله تعالى ومن يطيقها؟
فقد قال تعالى : ( والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم ) صدق الله العظيم
وقال تعالى ايضاً : (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً عظيما ) صدق الله
العظيم......
والحمدلله الذي هدانا لطريق الحق والصواب ، وجمعني وإياكم يوم القيامة مع فاطمة وابيها وبعلها وبنيها بإذن الله
عز وجل ......
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ، والعن اعدائهم يارب العالمين