أدرك الإمام الباقر جده الإمام الحٌسين (عليهما السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام على الزهراءالبتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أدرك الإمام الباقر جده الإمام الحٌسين (عليهما السلام)
كان الإمام الباقر مع أبيه زين العابدين في سفره مع جده
الحُسين (عليهم السلام) الى كربلاء وكان عمره أربع سنوات
وروى حادثة عن جده الحُسين (عليهما السلام)في مكة ربما كان عمره فيها ثلاث سنوات
أن زرارة سأله: ( أدركتَ الحُسين (عيه السلام)؟
قال (ع): نعم أذكر وأنا معه في المسجد الحرام ، وقد دخل فيه السيل والناس يقومون على المقام
يخرج الخارج يقول: قد ذهب به السيل ! ويخرج منه الخارج فيقول: هو مكانه
قال: فقال (ع):يا فلان ما صنع هؤلاء؟
فقال: أصلحك الله يخافون أن يكون السيل قد ذهب بالمقام
فقال: ناد أن الله تعالى قد جعله علماً لم يكن ليذهب به !فاستقَرُّوا
وكان موضع المقام الذي وضعه إبراهيم (ع)عند جدار البيت فلم يزل هناك
حتى حوَّله أهل الجاهلية إلى المكان الذي هو فيه اليوم
فلما فتح النبي (ص) مكة رده إلى الموضع الذي وضعه إبراهيم (ع)فلم يزل هناك إلى أن وليَ عمر بن الخطاب
فسأل الناس من منكم يعرف المكان الذي كان فيه المقام؟!
فقال رجل: أنا قد كنت أخذت مقداره بنسع (حزام للبعير وغيره)فهو عندي
فقال: إئتني به فأتاه به فقاسه ، ثم رده إلى ذلك المكان) !
وقال اليعقوبي في تاريخه:2/320:(قال أبو جعفر (ع): قتل جدي الحُسين
ولي أربع سنين ، وإني لأذكر مقتله ، وما نالنا في ذلك الوقت)
ومعنى عبارته الأخيرة (ع)أنه عايش جيداً أحداث كربلاء ومأساتها
والأسْر الى الكوفة فالشام ، لكن لم يصلنا من روايته (ع)إلا قليل !
فمن ذلك أنه عندما رفع الحُسين (ع) رضيعه ، وطالب أعدائه أن
لايمنعوا عنهم الماء ، ورماه حرملة بسهم فأصابه في نحره.
وقال الباقر (ع): (إن الحُسين لما حضره الذي حضره دعا ابنته
الكبرى فاطمة فدفع إليها كتاباً ملفوفاً ووصيةً ظاهرةً ووصية باطنة
وكان علي بن الحُسين مبطوناً لا يرون إلا أنه لِمَا به ، فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحُسين
ثم صار ذلك إلينا . فقلت: فما في ذلك الكتاب؟ فقال: فيه والله جميع ما يحتاج إليه ولد آدم إلى أن تفنى الدنيا ).
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي في قيامي في قعودي سأنادي يا علي في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي
|