[فداء شسع نعل فاطمة]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل بيت محمد الطيبين الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بعد ان انتشر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بل بعد ان اصبحت جزء لا يتجزء من حياتنا واصبحت تحتل الجزء الكبير من وقتنا اصبحت ايامنا لاتخلو من عبارة "انشرها ل( ) اشخاص وسترى مايحدث او ستقضى حاجتك او ستسمع خبر سار ولاتهملها ويصيبك السوء"


هذه العبارة وما يقع ضمن شاكلتها اصبحنا نستقبلها باليوم اكثر من مرة حيث تختم بها الرسائل التي تضم لفظ الجلالة بعدد معين اسم احد المعصومين والاولياء وغيرها.
فما سر هذه العبارات؟؟؟

انا لا ارى في هذه الرسائل الا الظلال والبعد عن الدين وتضليله فكيف لنا ان نربط اسم الله ومنه علينا بقضاء حاجة ما بارسال رسالة ؟؟؟؟
هل ان عطاء الله ورضوانه او مقته وغضبه مرتبط بأرسال رسالة لعدد معين من الاشخاص؟؟
حاشى لله من ذلك..
هل من المنصف ان نجعل اهل البيت رسالة في اجهزتنا ان نرسلها تقضى الحاجة وان لم نرسلها ينزل علينا البلاء؟؟؟ هل هذه هي قيمة اهل البيت؟؟ هل نحن بذلك ناصرين لهم ام نحن نحرق قلب مولانا المهدي بذلك؟؟
من اين جئنا بهذا الكلام؟؟ من اين جئنا بتلك الاكاذيب؟؟


عزيزاتي...
هذه الرسائل خلفها غاية من اعداء الدين والمذهب لتخريب العقول والنفوس المريضة وجعلها فاقدة الثقة بالله.
الكثير من الناس عندما يدعو او يقم بعمل لطلب حاجة ولم تقضى يقول فعلت كذا وكذا ولم تقضى حاجتي ولم يستجب لي الله ولن اعمل اي شئ مرة اخرى..اليس كذلك؟؟ الكثير من هؤلاء موجودين في مجتمعاتنا.
فمن يملك الثقة الكافية بالله ومن يكون قلبه مملوء بالايمان من غير الممكن ان يردد هذه العبارات ولكن كيف بمن هو ضعيف الايمان ؟؟ كيف به وهو يستلم رسالة من هذه الرسائل ويقوم بارسالها لعدد معين ولم تقضى حاجته ويكررها مئات المرات؟؟ بالتأكيد ستكون سبب في قلة ثقته بالله وبالتالي البعد عن الدين.


لذلك... علينا ان نراعي عدة امور اولها واهمها هو توعية العقول من هذه المغالطات وثانيها هو مسح هكذا رسائل وعدم ارسالها ونشرها بين الناس فهي ليست سوى اداة لتشويه الدين.
فمن اراد ان تقضى حاجته بدل ان يقوم بارسال هذه الرسائل الافضل له ان يقرأ زيارة عاشوراء او ان يقرأ زيارة احد المعصومين او ان يتقرب لله بعمل معين او القيام بأحد الاعمال المتعارف عليها لقضاء الحوائج والتي هي مصدرها النبي واهل البيت واهل العلم، لا اللجوء لهذه الرسائل التي لا مصدر لها.



انتبهو.. وافهمو... وانشرو
فكل اعمالنا نحن مسؤلون عنها فكفانا نظلم انفسنا
ولنرتقي بعقولنا لننصر ديننا ومذهبنا بدلا من ان نكون سبب في تشويهه


اللهم اني قد بلغت... اللهم فأشهد