إن من أعظم الواجبات وآكدها التفقه في الدين،
وتعلم أحكامه في العقائد والعمل،
فقد حثّ الشارع الأقدس على ذلك مؤكد.
قال الله تعالى: ((فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ
((وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ
مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ
فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا
رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ )).التوبة
وفي نصوص كثيرة أن طلب العلم فريضة
على المسلمين.
وفي صحيح مسعدة بن زياد:
"سمعت جعفر بن محمد (عليهم السلام)
فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ))
للعبد يوم القيامة: أ كنت عالم؟
فإن قال: نعم، قال له: أفلا عملت بما علمت؟
وإن قال: كنت جاهل، قال له: أفلا تعلمت حتى تعمل؟
فيخصمه وذلك الحجة البالغة .
وفي حديث المفضل: "سمعت أبا عبدالله (
عليه السلام) يقول: عليكم بالتفقه في دين الله،
فإنه من لم يتفقه في دين الله لم
ينظر الله إليه يوم القيامة ولم يزك له عملاً .
وفي صحيح أبان بن تغلب عنه (عليه السلام
: قال: لوددت أن أصحابي ضربت رؤوسهم
بالسياط حتى يتفقهوا " إلى غير ذلك
وحبذا لو كان ذلك بوجه رتيب منظم،
في الدراسة واخذ الاحكام فإنه أحرى بأن تستمروا عليه،
ولا تهملوه، لأن للعادة حكمه، بخلاف ما إذا ابتنى
على ما يتيسر من دون تنظيم،
فإنه يتعرض للإهمال، لكثرة المشاغل والملهيات .
والأولى اختيار ايام مخصصه في الاسبوع ،
كما أن الأولى محاولة ذلك بصورة جَماعية،
فإن المعرفة الجَماعية أعم فائدة،
وأحرى بالالتزاموإذا تعذر ذلك فلا تتركوا
كلٌ حسب طاقته، من دون تسامح
ويمكنكم استغلال طرق المعرفة والاتصالات
الحديثة ــ كاالإنترنيت ــ فقد فتحت تلك الطرق
أبواب التعلم والمعرفة ويسرته
والحكمة ضالة المؤمن، أينما وجدها التقطه .
وإن كان اللازم مع ذلك محاولة الحصول
على رسالة مرجع التقليد العملية،
والتعرف على ما فيها ومدارسته،
لتكون المرجع الدائم لكم .
كما أن اللازم عليكم شدة الاهتمام بالاطلاع على
أكبر عدد من أحاديث أهل البيت (صلوات الله عليهم)،
فإن فيها أصناف المعرفة في العقائد، والأحكام،
والأخلاق، والعشرة، والسلوك
وذلك بمحاولة شراء الكتب المتضمنة
وارتياد المكتبات التي تحويه،
واستغلال أوقات الفراغ في ذلك، فإنه من أعظم
المكاسب التي تعينكم ، وكلما كان الذهاب
او مدرسة دينية يكون افضل لكم في
والعقائد والاخلاق وتفسير القران
حيث ان الملائكة تفرش اجنحتها لطالب العلم
علوم آل البيت عليهم السلام