رجال صنعهم الإمام الصادق |عليه السلام"
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام على الزهراءالبتول الطاهره وعلى أبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
رجال صنعهم الإمام الصادق عليه السلام:
للقد تخرج من تحت يد الإمام الصادق علماء عليهم الاعتماد والمعول في أمر الدين
فكانوا جهابذة العلم وأفذاذا قل نظيرهم، فحملوا العلم ممزوجا بالعمل والتقوى وخدموا دينهم خدمة جليلة تشهد بها الكتب إلى اليوم
يقول هشام بن سالم: كان عند أبي عبد الله عليه السلام جماعة من أصحابه
فورد رجل من أهل الشام فاستأذن بالجلوس فأذن له، فلما دخل سلم فأمره أبو عبد الله بالجلوس
ثم قال له: (ما حاجتك أيها الرجل؟)
قال: بلغني أنك عالم بكل ما تسأل عنه فصرت إليك لأناظرك
فقال: أبو عبد الله عليه السلام (فبماذا؟)
قال: في القرآن.
فقال أبو عبد الله عليه السلام: (يا حمران بن أعين دونك الرجل)
فقال الرجل: إنما أريدك أنت لا حمران
فقال أبو عبد الله عليه السلام: (إن غلبت حمران فقد غلبتني)
فأقبل الشامي يسأل حمران حتى ضجرومل وحمران يجيبه
فقال أبو عبد الله عليه السلام: (كيف رأيته يا شامي؟)
قال: رأيته حاذقا ما سألته عن شيء إلا أجابني
ثم قال الشامي: أريد أن أناظرك في العربية
فالتفت أبو عبد الله عليه السلام: فقال (يا أبان بن تغلب ناظره) فناظره حتى غلبه
فقال الشامي أريد ان أناظرك في الفقه
فقال أبو عبد الله عليه السلام (يا زرارة ناظره)، فناظر حتى غلبه
فقال الشامي: أريد أن أناظرك في الكلام
فقال الإمام عليه السلام (يا مؤمن الطاق نانظره) فناضره فغلبه
ثم قال أريد أن أناظرك في الأستطاعة
فقال الإمام عليه السلام للطيار: (كلمه فيها) فكلمه فغلبه
ثم قال: أريد أن أكلمك في التوحيد
فنادى الإمام عليه السلام (يا هشام بن سالم كلمه) فكلمه فغلبه
ثم قال: أريد أن أتكلم في الإمامة
فقال الإمام عليه السلام لهشام ابن الحكم: (كلمه) فغلبه أيضا
فحار الرجل وسكت وأخذ الإمام يضحك فقال الشامي له:
كأنك أردت أن تخبرني أن في شعيتك مثل هؤلاء الرجل؟
فقال الإمام عليه السلام (هو ذلك).
__________________
"إلاهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا
وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا
أنت كما أحب فاجعلني كما تحب"
كلما قلبني الهم ساشكو يا علي حينما يهزمني الدمع سأبكي يا علي في قيامي في قعودي سأنادي يا علي في جهادي وكفاحي أنت درعي يا علي واذا ما نالني الضعف بدربي سانادي يا علي
|