الإرتباط بين الإمام المهدي والنبي يوسف ( عليهما السلام )
جاء في كتاب ( كمال الدين ) عن الباقر ( عليه السلام ) قال : (( في صاحب هذا الأمر أربع سُنن من الأنبياء ، سنّة من موسى وسُنّة من عيسى وسُنّة من يوسف وسُنّة من محمد ( صلى الله عليه واله ) ، فأما من موسى فخائفٌ يترقب ، وأما من يوسف فالسجن ، وأما من عيسى فيُقال إنه مات ولم يمت ، وأما من محمد فالسيف )) .
إن السُنّة التي ورثها إمامنا من نبي الله يوسف ( عليه السلام ) هي السجن ، فمن المعلوم إن نبي الله يوسف قد أدخلوه إلى السجن ظلماً فهو لم يرتكب أي ذنب ، وهكذا الإمام المهدي ( عليه السلام ) أو ليست غيبته سجناً لهُ ( عليه السلام ) ؟ من الذي ادخل الإمام المهدي إلى السجن ؟؟
الواقع إن عدم وجود الناصر هو الذي غيّبَ الإمام ( عليه السلام ) ونحنُ الذين تخاذلنا عن نصرة إمامنا لأن كلاً منّا يُغنّي على ليلاه !!
لقد أصرّ كلٌ منا أن يبحث عن حاجاته ورغباته وتأمين حياته ومستقبله وغير ذلك ، وكل همّنا أنفسنا ولم يكن همّنا خدمة إمامنا وتلبية رغباته والتفكير في مستقبله .
غاب الإمام المهدي ( عليه السلام ) منذ اكثر من ألف سنة فهل حان وقت ظهوره أم سيغيب ألف سنة أخرى ؟!! أم إن الأمر لا يهمنا ... سواء خرج من سجنه أم لم يخرج ! لماذا لا يوجد من يطالب بخروجه ( عليه السلام ) ؟
ورُبَّ سائل يسأل : كيف نُطالب بخروجه ؟
فنقول : إن هذه المطالبة لا تكون بالكلام والشعارات ، بل تكون بالعمل والاستعداد .. فيجب على كل منا أن يشق طريقاً لهُ ليخدم من خلاله ذلك الإمام المظلوم ، ويجب أن يكون هدفنا الأكبر هو التمهيد لذلك الظهور المقدس .
__________________
|