سُئِلَ الآمام علي عَلَيهِ السَّلامُ عَنِ الايمانِ، فَقالَ:
الإيمانُ عَلی أَربَعِ دَعائِمَ:عَلَی الصَّبرِ وَاليَقِينِ وَالعَدلِ الجِهادَ. وَالصَّبرُ مِنها عَلی أَربَعِ شُعَبٍ عَلی الشَّوقِ وَالشَّفَقِ وَالزُّهدِ وَالتَّرَقُّبِ:فَمَنِ اشتاقَ إِلَی الجَنَّةِ سَلا عَنِ الشَّهَواتِ وَ مَن أَشفَقَ مِنَ النّارِ اجتَنَبَ المُحَرَّماتِ، وَمَن زَهِدَ فِي الدُّنيا استَهانَ بِالمُصِيباتِ، وَمَنِ ارتَقَبَ المَوتَ سارَعَ اِلی الخَيراتِ...وَالجِهادُ مِنها عَلی َأَربَعِ شُعَبٍ: عَلَی الأَمرِ بِالمَعرُوفِ، وَالنَّهیِ عَنِ المُنکَرِ، وَالصِّدقِ فِي المَواطِنِ وَشَنآنِ الفاسِقينَ، فَمَن أَمَرَ بِالمَعرُوفِ شَدَّ ظُهُورَ المُؤمِنينَ، وَمَن نَهی عَنِ المُنکَرِأَرغَمَ أُتُوفَ الکافِرينَ،وَمَن صَدَقَ فِي المَواطِنِ قَضی ما عَليهِ،وَمَن شَنِی الفاسِقينَ وَغَضِبَ لِلّهِ غَضِبَ اللهُ لَهُ وَأَرضاهُ يَومَ القِيامَةِ.
(نهج البلاغه لصبحي الصالح،قصار الحکم31 ،ص473)