- تأويله:
عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال
* (الم) * وكل حرف في القرآن مقطعة
من حروف اسم الله الاعظم الذي يؤلفه
الرسول والامام عليهما السلام فيدعو به فيجاب.
قال: قلت قوله * (ذلك الكتاب لاريب فيه) * فقال:
* (الكتاب) * أمير
المؤمنين لاشك فيه،
إنه إمام * (هدى للمتقين) *،
فالآيتان لشيعتنا هم المتقون *
(الذين يؤمنون بالغيب) * وهو البعث والنشور،
وقيام القائم، والرجعة.
* (ومما رزقناهم ينفقون) *
قال: مما علمناهم من القرآن يتلون.

- وعن يحيى ابن أبي القاسم
قال: سألت الصادق
عليه السلام عن قول الله عزوجل
* (الم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين
الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما
رزقناهم ينفقون) * فقال: * (المتقون) *
هم شيعة علي عليه السلام و * (الغيب) *
هو الحجة الغائب.

- وذكر في تفسير الامام العسكري
عليه السلام قال: إن الله لما بعث موسى
بن عمران ومن بعده إلى بني اسرائيل
لم يكن فيهم أحد إلا أخذوا عليه العهود
والمواثيق ليؤمنن بمحمد العربي الامي
المبعوث بمكة الذي يهاجر منها إلى المدينة،
ويأتي بكتاب الحروف المقطعة إفتتاح
بعض سوره، تحفظه امته فيقرؤنه قياما
وقعودا ومشاة وعلى كل الاحوال،
يسهل الله تعالى حفظه عليهم بمحمد وأخيه
ووصيه علي بن أبي طالب الآخذ عنه علومه
التي علمها والمتقلد عنه أماناته التي قلدها
ومذلل كل من عاند محمدا بسيفه الباتر،
ومفحم كل من جادله وخاصمه بدليله القاهر،
يقاتل عباد الله على تنزيل كتاب محمد
صلى الله عليه وآله حتى يقودهم إلى قبوله
طائعين وكارهين، ثم إذا صار محمد إلى
رضوان الله تعالى وارتد كثير ممن كان
أعطاه ظاهر الايمان، وحرفوا تأويلاته،
وغيروا معانيه، ووضعوها على خلاف
وجوهها، قاتلهم على تأويله،
حتى يكون إبليس الغاوي لهم هو الخاسر
الذليل المطرود المغلوب.

[ ومنه ] قال الله تعالى: * (لاريب فيه) *
إنه كما قال محمد ووصي محمد
[ عن قول محمد ]
عن قول رب العالمين.
ثم قال: و * (هدى) * أي بيان وشفاء للمتقين
من شيعة محمد وعلي،
اتقوا أنواع الكفر فتركوها،
واتقوا الذنوب الموبقات فرفضوها،
واتقوا اظهار أسرار الله وأسرار أزكياء
عباد الله الاوصياء بعد محمد صلوات الله عليهم فكتموها.
واتقوا ستر العلوم عن أهلها المستحقين لها
وفيهم نشروها