رد: مسائل في الفقة تحتاج لتوضيح
الإخت العزيزة الصبح تنفس ؛ لك تكون لكم المسألة المطروحة أكثر وضوحا ؛
فهل هناك رابطة وثيقة بين تمني الموت مقارنة بحبه
أي إلا يؤدي حب الشيء إلى تمنيه
إذ كيف يمكن تحصين النفس في دائرة المرغوب
بمقابل الحذر في أن تنزلق القدم بمحاذاة المحظور
فقد ورد بمكروهية تمني الموت فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال*لا يتمنين أحدكم الموت إ
ما محسناً فلعله أن يعيش يزداد خيراً، وهو خير له، وإما مسيئاً فلعله أن يستعتب
بالمقابل وردت روايات بها نوع من الترغيب في حب الموت
فعن الإمام الجواد عليه السلام لمّا سئل عن علّة كراهة الموت :
"لأنّهم جهلوه فكرهوه، ولو عرفوه وكانوا من أولياء الله عزّ وجلّ لأحبّوه،
ولعلموا أنّ الآخرة خير لهم من الدنيا، ثم قال عليه السلام:
يا أبا عبد الله ما بال الصبيّ والمجنون يمتنع من الدواء المنقّي لبدنه والنافي للألم عنه؟
قال: لجهلهم بنفع الدواء، قال عليه السلام:
والذي بعث محمّداً بالحقّ نبيّاً إنّ من استعدّ للموت حقّ الاستعداد
فهو أنفع له من هذا الدواء لهذا المتعالج،
أما إنّهم لو عرفوا ما يؤدّي إليه الموت من النعيم لاستدعوه وأحبّوه
أشدّ ما يستدعي العاقل الحازم الدواء لدفع الآفّات واجتلاب السلامة
روى السكوني عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، عن أبيه ( عليه السلام ) انّه قال :
أتى النبي رجل فقال : مالي لا أحب الموت ؟ فقال له ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
« ألك مال ؟ » قال : نعم. قال : « فقدمته ؟ » ، قال : لا. فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « فمن ثمّ لا تحب الموت ».*(3)****
وقد أشار الإمام في خطبه وكلمه إلى الأسباب الداعية إلى كراهة الموت
، يقول ( عليه السلام ) : « واعلموا أنّه ليس شيء إلاّ
ويكاد صاحبه يشبع منه ويملّه إلاّ الحياة فانّه لا يجد في الموت راحة ».*(4)**
**وقال ( عليه السلام ) : « ولا تكن ممّن يكره الموت لكثرة ذنوبه ».*(5)
وقال رجل للحسن بن علي ( عليهما السلام) : ما لنا نكره الموت ولا نحبّه ؟ فقال :
« إنّكم أخربتم آخرتكم وعمّرتم دنياكم ، فأنتم تكرهون النقلة من العمران الى الخراب
نسألكن الدعاء
|