عرض مشاركة واحدة
قديم 27-01-2014, 10:44 AM   #23
نهجنا الإسلام
●• فاطمية متميزة •●
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 159
نهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond repute
افتراضي حب الحسين وعلاقته بالفطرة 14

لذلك ينقل عن بعض العلماء أنهم كانوا قبل الصلاة يقولون: «صلى الله عليك يا أبا عبد الله» فكانوا يحرقون قلوبهم ويفتحون طريق صلاتهم بالحسين(ع). هذا هو الحسين(ع) حيث إنه يفعّل فطرتنا ويعرفنا على أنفسنا ورغباتنا.
ولا يخفى عليكم أيها الإخوة أنكم إذا بكيتم على الحسين(ع) جيدا ونجحتم في عشق الحسين(ع) ترتقون إلى مراحل أسمى وأعلا وهي أن يشتعل قلبكم ويمتلئ نارا بحب أمير المؤمنين(ع) بلا حاجة إلى ذكر مصائبه. فقد قال علي بن أبي طالب(ع): « لَوْ أَحَبَّنِي جَبَلٌ لَتَهَافَت‏»(تصنيف غرر الحكم/ح2042). فانظروا كيف يتحدثون عن الحب الفطري: حب الله نار، إن لقتل الحسين حرارة، لو أحبني جبل لتهافت... . إذ هكذا تعمل النزعات الفطرية في قلب الإنسان.
لماذا لم نحصل على هذه النتائج مع أننا نبكي على الحسين(ع) وقد شعرنا بهذه الحرارة؟ لأننا لم نؤدي حق الحسين(ع) كما ينبغي ولم نحترق لمصابه بقدر كاف.
كان السيد القاضي(ره) يؤكّد على المجالس الأسبوعية لذكر مصائب أهل البيت(ع) حتى وإن كان العدد لا يتجاوز الاثنين أو ثلاثة أشخاص، فكم قد أدينا حق الحسين(ع) في حياتنا؟

صلى الله عليك يا أبا عبد الله


تحدثوا مع الحسين(ع) وناجوه! قولوا سيدي لقد انطلقت في حركتي هذه من حبك وعشقك فلا تتركني لوحدي. قل له سيدي لقد ضاقت بي السبل وأعيت بي الحيل فتوقفت عن الحركة. اسأله حتى يأخذ بيدك.
لقد أثبتت رقية بنت الحسين(ع) أن من ينادي أباها بصدق وإخلاص سيأتيه الحسين(ع) حتى وإن كان في خربة الشام. سيدي هل تأتيني في خربة قلبي؟
لماذا لا تصرخ ولا تنادي الحسين(ع) بأعلى صوتك؟ أنا قلت لك أنّ حب الحسين(ع) هو حبّ فطري قد ازدهر في قلبنا. فإذا لم تزدهر باقي أقسام فطرتنا أو لم تتجلّ ثمرات هذا الازدهار بشكل عميق فذلك بسبب أننا لم نخض في حبّ الحسين(ع) بعد، ولا زلنا باقين في أوائل الطريق. بإمكاننا أن نعزز هذا الحب، فماذا نفعل لتعزيزه وتأكيده؟
من يحب الحسين(ع) فليصرخ في مجلسه ويناديه. فإن هذا الصراخ هو تجلي هذا الحبّ، وكلما تُجَسّد الحبّ بسلوك خاص، يتأكد ويتعزز. فإن الإمام الصادق(ع) لم يدع للباكين على الحسين(ع) وحسب، بل قد دعا للصارخين أيضا؛ «وَ ارْحَمْ تِلْكَ الصَّرْخَةَ الَّتِي كَانَتْ لَنَا»(بحار الأنوار/ج98/ص52). كان يدعو لهم ويقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ تِلْكَ الْأَنْفُسَ وَ تِلْكَ الْأَبْدَانَ حَتَّى نُوَافِيَهُمْ عَلَى الْحَوْض‏»(المصدر نفسه).


نهجنا الإسلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس