عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-2014, 05:26 PM   #1
الزهرائية
"عشقي حسيني ابدي"
 
الصورة الرمزية الزهرائية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: العراق
المشاركات: 239
معدل تقييم المستوى: 2236
الزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond repute
افتراضي رعاية الجوانب الأخلاقية في الانفاق

رعاية الجوانب الأخلاقية في الانفاق
ورد في التاريخ أن أمير المؤمنين (ع) بعث إلى رجل بخمسة أوساق من تمر، فقال رجل لأمير المؤمنين: لا كثر الله ضربك أعطي أنا وتبخل أنت!!
إذ ليس من السخاء أن يسألك أحد فتعطيه لأنه إذا سألك فقد أعطاك ماء وجهه. السخاء أن يجود المرء بماله دون سؤال أي يجنب المحتاج ذل السؤال.
إن من يبخل على إخوانه المحتاجين ثم يقول في صلاته: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات فهو كذاب، ذلك أن من يبخل على أخيه بالدينار والدرهم كيف يسخو عليه بالجنة والمغفرة.
تتحدث سورة البقرة عن الإنفاق في العديد من الآيات حيث يولي القرآن الكريم أهمية بالغة لرعاية الجوانب الأخلاقية في الإنفاق، فقد تَكون في غياب ذلك أضرار كثيرة تذهب بالفوائد المرجوة من وراء الإنفاق.
أما الجوانب الروحية والأخلاقية التي ينبغي رعايتها فبعضها يتعلق بشخص المنفق وبعضها يرتبط بالفقراء والمحتاجين ممن ألجأتهم الضرورة إلى أن يمدوا أيديهم لطلب الغوث والمساعدة. فيما يتعلق بالمنفق أن يكون إنفاقه خالياً من الرياء وأن يكون عمله تعاطفاً خالصاً مع المنكوبين والمحتاجين ونابعاً من الإيمان والضمير ومصداقاً للحديث الشريف: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى.
إن العمل الذي ينبعث من وراء الرياء تكون أضراره أكثر من فوائده، كما ان القرآن الكريم كثيراً ما يقرن الإنفاق بالهدف وهو أن يكون في سبيل الله، أن يكون الإنفاق من أجل رضا الله لا من أجل الجاه أو الاستجابة لبعض الأهواء النفسية؛ هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى ينبغي على المنفق أن لا يسحق الطرف الآخر نفسياً وروحياً. قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس). [البقرة: 264]
لقد كان أئمتنا الأطهار ينفقون أموالهم سراً لكي يصونوا المحتاجين والمساكين وأهل العوز من شعورهم بالذلة والمهانة. وهكذا تكون آثار تلك الأعمال مضاعفة؛ قال تعالى: (الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم). [البقرة: 261]

الزهرائية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس