عرض مشاركة واحدة
قديم 18-01-2014, 01:24 PM   #4
نهجنا الإسلام
●• فاطمية متميزة •●
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 159
نهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond repute
افتراضي حب الحسين وعلاقته بالفطرة 9

لماذا في هذا الزمن أي زمن العودة إلى الفطرة لابدّ من الرجوع إلى الحسين(ع)؟/ إن أظهر قسم في فطرة الإنسان هو الحسين(ع)

لماذا في هذا الزمن الذي هو زمن العودة إلى الفطرة لابدّ من الرجوع إلى أبي عبد الله(ع)؟ فما هو دور الإمام الحسين(ع) في هذا الخضمّ؟ لابدّ من القول أن أكثر قسم مزدهر في فطرة الإنسان وأزهر نقطة في قلب الإنسان هو «الحسين(ع)». التجربة الوحيدة التي نستيطع أن نعيشها من القسم المكشوف في قلبنا وفطرتنا هو حب أبي عبد الله الحسين(ع) أما باقي أقسام الفطرة فليست في متناول الإنسان بهذه السهولة.
يقول الإمام الصادق(ع): «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَیْراً نَکَتَ فِی قَلْبِهِ نُکْتَةً مِنْ نُورٍ فَأَضَاءَ لَهَا سَمْعُهُ وَ قَلْبُه»(الكافي/ج2/ص214) ويقول في رواية أخرى: «مَنْ‏ أَرَادَ اللَّهُ‏ بِهِ‏ الْخَیْرَ قَذَفَ‏ فِی‏ قَلْبِهِ‏ حُبَ‏ الْحُسَیْنِ‏ ع وَ حُبَّ زِیَارَتِه»(کامل الزیارات/ص142) هذه هي النقطة المشرقة والبيضاء الأولى التي يضعها الله في قلب من أراد به الخير.
فإن ازدهرت الفطرة تسعر وجود الإنسان نارا. إن ازدهرت الفطرة لم تبق للإنسان شيئا من بعده الحيواني والترابي. وأسهل وأفضل تجربة يمكن أن نعيشها لهذه الفطرة المزدهرة هو الحسين(ع).

ليس بإمكان أي نزعة أن تقف أمام قدرة الفطرة المزدهرة

عندما تزدهر الفطرة، ففي الواقع قد ظهرت تلك النزعة القوية والكامنة. فإنها لم تعد نزعة ضعيفة حتى يمكن المرور منها بسهولة. عندما تزدهر الفطرة لا تقدر أي نزعة أن تقف امامها. فارجعوا إلى أنفسكم الآن فأي نزعة تستطيع أن تمنعكم من الحضور في مجالس عزاء الحسين(ع) في العشرة الأولى من محرّم. فلو أعطوكم مليار تومان لكي تذهبوا إلى السفر والنزهة بدلا من اللطم وإقامة العزاء في هذه الأيام لرفضتم ذلك، ولقلتم: إن لم ألطم في أيام عاشوراء أموت. فهذه هي قدرة الفطرة المزدهرة.
إن رسالة الأنبياء هي أن يفتحوا نوافذ قلب الإنسان. ولهذا نرى أنجح قسم في رسالة النبي الأعظم(ص) هو الحسين(ع). فكأن الحسين(ع) قد قال لجده الرسول(ص): «يا رسول الله(ص)، أنا أوقظ فطرة أمتك إلى يوم القيامة. فحسبهم أن يمرّوا مني أو من قبري في كربلاء...»

في مسار السلوك المعنوي لابدّ من السير مع الحسين(ع)

في مسار السلوك المعنوي لابدّ من السير مع الحسين(ع). وما إن تلوثت فطرتكم بشيء من الغبار توجهوا إلى حرمه وقولوا: صلى الله عليك يا أبا عبد الله... . ولهذا جاء في بعض الروايات: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَوْمَ عَرَفَةَ يَنْظُرُ إِلَى زُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ‏ ع فَيَغْفِرُ لَهُمْ ذُنُوبَهُمْ وَ يَقْضِي لَهُمْ حَوَائِجَهُمْ قَبْلَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى أَهْلِ الْمَوْقِفِ بِعَرَفَة»(عوالي اللئالي/ج4/ص83). إذ إن فطرة زوّار الحسين(ع) أكثر ازدهارا من فطرة حجاج بيت الله. وليس هذا الكلام بشعار بل هو حديث ملؤه الوعي والشعور.
عندما تزدهر فطرة الإنسان تظهر عند ذلك ما أيّده قلبه مسبقا. فمن هذا المنطلق عرفوا أهل العالم بأسره على الحسين(ع)، فما إن تعرفوا على الحسين(ع) يشعرون كأنهم يعرفون الحسين(ع) منذ سنين. إن الحسين(ع) هو المنطلق لإنقاذ البشر. وكذلك الحسين(ع) هو المنطلق لمسيرنا وسلوكنا الفردي. فبالحسين يصبح الإنسان إنسانا حقيقيا ويجد نفسه. أما لماذا الحسين(ع) هو أكثر أقسام الفطرة ازدهارا، فذلك بسبب تلك الجراحات التي أصيب بها جسم الحسين(ع).

يتبع إن شاء الله...

نهجنا الإسلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس